واحد رجب على خطاكم ...
كندي الزهيري
لا ندرك ولا نستطيع أن نحصر حجم التضحيات للشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف، لما قدم للعراق، وكيف عاش في الغربة، وكم اعطى من اهل بيته وعشيرته في مواجهة الفكر الضال للطاغية صدام الملعون،
لم يكن السيد محمد باقر الحكيم رجل ثوري فقط ،انما كان رجل علم وسياسة، وصاحب نهج يعتمد على الذات وتطوير قدرات الشعب العراقي ،وكيفية التقدم نحو المستقبل وبشموخ ، كان رجل دولة بمعنى الكلمة وصاحب مشروع تنموي يعتمد على اساس التكافؤ والعمل الجماعي بين افراد المجتمع العراقي .
اول نهجة الدعوة إلى الحرية وكسر القيود المفروضة على الشعب العراقي ،من قبل ابن امريكا صدام .
بعدها الاستقلال العراق من الهيمة الأمريكية ومن اتباعها في العراق .
من ثم إنشاء حكومة يكون اساسها العدل والمساواة بين جميع افراد الشعب ونبذ العنف ورفع روح المواطنة التي اراد الطاغية قتلها في سجونه معتقلاته.
من ثم دعا للوحدة الوطنية شاملة تحفظ العراق وكيانه ودولة مواطنة ،والنهوض بالمؤسسات التعليمية والجامعات والصناعية لكي يكون القرار عراقي خالص بعيد عن اي تدخلات خارجية فيه.
هذا الأمر وهذا النهج لم يروق الامريكا ومن معها من الخونة ،لكونه يمثل تهديد واضح صريح وعلني لوجودهم في العراق ،
ادعت امريكا انها جاءت من أجل التحرير ،لكن السيد الشهيد محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف، كشف ادعائهم ومخططهم في العراق فما كان الامريكا التي اعترفت على لسان حاكمها المدني في العراق بأن السيد محمد باقر الحكيم وعز الدين مصدر قلق بنسبة للسياسة الامريكية ليس في العراق فحسب وإنما في المنطقة والعالم ،لكونه سيعري امريكا ويفضح مشروعها الصهيوني الوهابي في العراق .
من هنا كان الزام تصفية حتى تفرغ الساحة العراقية للأمريكان وادواتهم .
في يوم استيقظ العراق على نهج حي، فضاع الامل الذي كنا ننتظره بعد زوال الطاغية صدام.
ليدخل العراق بحرب اهلية دامية وطائفية مقيتة بسبب السياسين الفسدة ،
لكن الحكيم كان نهج ومربي الابطال خرجوا في يوم كان يعتقد الامريكي بأن حانت الفرصة لرفع خارطة العراق من العالم ،
بتلك الفتوى التي امرتنا ووضحت بلزوم اتباع المرجعية لكونها صمام امان، لبو رجالك دعوة المرجعية واسقطوا مخطط امريكا .
يا حكيم ان الاعداء يخشوك في حياتك ،وزادهم رعب استشهادك، يا حكيم حتى قربك يرعبهم جيل من بعد جيل .
وها هم يهجمون على قبرك كما فعل الوهابية على قبر جدك الحسين عليه السلام.
لكن خسروا وفزت انت ومحبيكم ،كيف لا وانت نور للثوار الذين يستشعرون بوجودك وفضلك في كل مواجهة مع امريكا و الاستكبار.
هذا الاجيال والاجيال القادمة سيذكرون تالك الشخصية الأسطورية التي ضحت من أجل شعب مظلوم فانتجت اجيال ثورية وعلمية ورجالات لا يجاملون ولا يخافون ، أنصار للحق وابطال عند الشدائد .
عهدا والعهد لا يفي به إلا ابنائك في الحفاظ على العراق وقطع يد البعث وأمريكا .
يا محمد باقر انت مشروع للحياة...
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha