المقالات

 تعديل قانون سانت ليغو..مصيبة المصائب!  


اسعد عبدالله عبدعلي          assad_assa@ymail.com

 

 

أحبتي اريد ان اصارحكم بسر خطير وهو: لو بقي قانون سانت ليغو كما هو لحفظ حقوق الكتل الصغيرة, فقانون سانت ليغو وجد لتحقيق العدل بين الكتل المتنافسة, ولو طبق كما هو فانه يضمن صعود الصغار ويقلل من كراسي الكبار, حيث يعتمد طريقة حسابية تتيح فرصة عادلة للكل, مثلا لو نعود لنتائج مجلس محافظة بغداد لعام 2009 فان نتائجه النهائية: هو كان صعود 7 قوائم انتخابية فقط, لكن عند تطبيق قانون سانت ليغو الاصلي على نتائج انتخابات 2009 لمجلس محافظة بغداد فانه يتيح دخول 13 قائمة للمجلس, فتخيل معي مقدار العدل الذي سيحققه قانون سانت ليغو الاصلي.
لكن احزاب السلطة لا تقبل ان يدخل العراقيون الى جنبها في البرلمان ومجالس المحافظات, ولا ترغب بخسارة مكاسبها, لذلك تحرك احفاد معاوية ابن ابو سفيان للقضاء على القانون الانتخابي العادل.
جلسوا وتباحثوا ومعهم الشيطان بغية ايجاد حل لقانون سانت ليغو, فهو سيطبق حتما وسيأخذ منهم مقاعد عزيزة, ويجعل من الشعب شريكا في الحكم, وهذا ما لا ترضاه الطبقة السياسية, والتي تتجبر كتجبر شيوخ قريش بالأمس, الى ان توصلوا لحل شيطاني, حيث وضع تعديل صغير لمعادلة قانون سانت ليغو, ينسف كل العدل والانصاف الذي يحققه القانون, ويمنع دخول الصغار الى مجلس النواب والمحافظات, ويعيد الكرة في عملية العبث بأصوات الناخبين.
وطبل عبيد السلطة (الاقلام المأجورة) وسفهاء الامة لهذا التعديل الشيطاني, وكذلك هللت قنوات القيح المحلية, باعتبار التعديل فتح عظيم للعراق والشعب المسحوق.
وتمت خيانة الامة عبر التصويت على تخريب قانون سانت ليغو, بالأغلبية الكبيرة تحت قبة برلمان احزاب السلطة, بعنوان قانون سانت ليغو المعدل, والذي لم يكن الا عملية هدم لقانون سانت ليغو واماته للعدل الذي كان سيحققه.
ونذكر هنا انه بعد الانتخابات الاخيرة اعلنت المرجعية الصالحة عن عدم رضاها عن قانون الانتخابات, وطالبت بإصلاحه, والاصلاح واضح في ان يكون محققا للعدل, وهذا يكون عبر العودة للقانون الاصلي من دون تعديل.
وهنا نطالب رئيس الوزراء للاستجابة لمطلب الشعب والمرجعية الصالحة, وبهمة حقيقية لإصلاح قانون الانتخابات, والسعي لإعادة الحق, عبر الغاء التعديل الشيطاني على قانون سانت ليغو, بحيث يعود لنا قانون سانت ليغو الاصلي, من دون المسة الشيطانية التي فعلتها احزاب السلطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك