يبدو ان الظروف التي توليت بها منصب رئاسة الوزراء تختلف عن سابقيك لكون لا توجد لديك الكتلة الاكبر في البرلمان وهذه المعضلة الكبرى قد يتصور البعض ولكن أمور التوافق السياسي جاءت بك لهذا المنصب بعد ان عجرت الكتل السياسية ان تكون الكتلة الاكبر داخل البرلمان فالكل يريد ان يصبح الكتلة الاكبر ولكن الله خيب ظنهم وكان القدر ان تصبح الرئيس
ولكي تنجح في عملك ويرضى الشعب العراقي عنك عليك ان تأخذ بالامور الاساسية التي يطمح الشعب الى تحقيقها بعيدا عن المهاترات السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع و كما قالت المرجعية الدينية في خطبة الجمعة وركزت على نقاط مهمة :
1- محاربة الفساد والفاسدين على أعلى المستويات بغض النظر عن الانتماءات والولاءات السياسية والقومية والمناطقية والعشائرية وان تكون واقعية وليس فقط في الاعلام لان الشعب لا يثق بأحد يريد ان يرى حيتان الفساد وراء القضبان " هل انت قادر على ذلك توكل على الله والا تصبح من جماعة سوف "" وسوف ""وسوف وتسوف كل شيء
2- النظر الى الخدمات التي تقدم الى المواطنين سواء كانت من مسؤولية الحكومة الاتحادية او المحلية ووجعل لجان مركزية تتابع حركة الاعمار والمشاريع الخدمية في المحافظات ومحاسبة المقصيرين عن ذلك واحالة المحافظين المقصرين على الاستقالة وتقديمهم الى القضاء ولا تجعل مجالس المحافظات والنواب مراقبين على المشاريع لانهم سبب كل فساد وتلكىء اغلب المشاريع
3- فتح مجالات التعيين بعد دراسة درجات الحدث والاستحداث في الوزارات وجعلها مركزية بعيدة عن المحافظات ومجالس المحافظات لان بقائها قمة الفساد
4- الاعتماد على الشعب بعيدا عن الكتل السياسية وجعل الشعب قاعدتك والمرجعية الدينية سندك ولا تنظر لما يطلبه منك الكتل السياسية لانها خراب ودمار البلد فأن اطعتهم فأنك مصيرك الهلاك
5- حاول ان لا تهتم بالجزئيات وركز على الاساسيات لكي يلتف الشعب من حولك ولا تنظر عن ما يقال بأن هناك معارضة سياسية بل هناك مصالح ومنافع سياسية فلا تخشاهم وأخشى الشعب ولا تتخوف من يطلق التهديدات وسحب يد التاكيد اعتمد على الله اولا وعلى الشعب ثانيا ونسى هناك معارضة وتهديد ووعيد كلهم ناس كذابين يبحثون عن المنافع
6- ان كنت تريد مصلحة الشعب أقرأ جيدا خطاب المرجعية الدينية في خطبة الجمعة وركز على النقاط واجعلها صلب عملك ولا تلتف الى الخلف فأن صياح الكتل السياسية كواحد ينفخ في قربة مقطوعة
اتمنى ان يتحقق برنامج حكومتك خلال اربع سنوات القادمة وانت قسمت على تحقيقه وفق فترة زمني """ توكل على الله
الكاتب والاعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha