بعد أن أزداد عدد المدارس على مختلف المستويات الدراسية ( الابتدائية – المتوسطة – الاعدادية ) وأخذت تلك المدارس اسماء لها ، حيث نجد ان تلك الاسماء تخضع لعوامل كثيرة منها الى طبيعة ونوعية النظام السياسي القائم بتعظيم قياداته ورموزه ، ومنها من أخذ طابع الديانة والمذهب والقومية والمناطقية والعشائرية والأدهى من ذلك تسمية المدارس بأسماء الشهداء فكل نظام سياسي له شهداء وعندما يتغير النظام يصبحوا في نظر النظام السياسي الجديد مجرمين ويتم تغيير أسماء المدارس التي بأسمائهم ..
لقد أصبحت تسمية المدارس عبء على التربية وما يخلق ذلك من تشابه الاسماء وتداخلها على المستويات الدراسية ونوع جنس المدرسة ، لذلك خضعت تسمية أسماء المدارس الى اللجنة المسؤولة عن ذلك حتى وصل الامر الى أن يسمي مدير تربية أسم مدرسة بأسم أحد أقاربه ..
فقد قال لي أحد الزملاء : انه أراد ان يزور أحدى المدارس فبقى يبحث عنها أكثر من ساعة وهي قريبة منه لكون أسمها قد تغير وعندما يسأل عنها يقال له : لا توجد مدرسة بهذا الاسم في هذه المنطقة الى ان سأل أحد المعلمين في المدرسة فقال له انها هي هذه المدرسة وقد تم تغير اسمها .. وعندما سأل عن سبب تغير اسمها فكانت الاجابة : لا نعرف !!!
ولكي لا تكون هناك أهوائية في تسمية أسماء المدارس وكل حزب بما لديه من أسماء يسمي بها المدارس فأنها سوف تصبح فوضى في تسمية اسماء المدارس ، فعلى وزارة التربية ان تضع الحلول لذلك وتجد ألية معينة بعيدا عن التأثيرات السياسية والحزبية والشخصية وخلق حالة صحية من التسمية لكي نبتعد عن الفوضى وإعادة تسمية المدارس بأكثر من أسم ..
أنها دعوة ليس إلا عسى ان تستجيب وزارة التربية لذلك وتضع الحلول المناسبة ..
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha