وهي كناية يطلقها أهلنا عن احتراف الشخص في السرقة ( حرفنه ) ، والسارق إنسان جريء ، وقد يسرق أمام عينك دون أن تراه ، ولا من شاف ولا من درى إلا بعد فترة . وهؤلاء يسرقون ما خف حمله وغلا ثمنه .
أن تصل الامور أن تسرق أصوات مرشح في انتخابات وتعطى الى مرشح أخر في ظل الاجواء الديمقراطية كما يسمونها انها ممارسة السرقة باحترافية وبراعة ودقة ، لكون المرشح الفائز ليس قريب من رئيس القائمة .والأمثلة كثيرة وتعددت في كثير من القوائم وأصبحت شائعة ومباحة لدى بعض القوائم .
فقد نشر في الاونة الاخيرة أن مرشحة سابقة من قائمة ائتلاف المواطن الذي كان يترأسه السيد عمار الحكيم سابقا اقامت دعوى قضائية لدى المحكمة الاتحادية لكون اصواتها سرقة وأعطت الى مرشح أخر . وهذا الامر مرفوض ويجب علينا أن نعلم شعبنا على السلوك القويم والأخلاق الفاضلة واحترام النتائج مهما كانت.
أن السرقة نجدها أحيانا تمارس بعنف ، وأحيانا تمارس بأريحية تامة ( لا من درى ولا من شاف ) ، بأن تسرق اصوات مرشح وتعطى الى مرشح ثاني ، ولكن الهدف واحد وهذا يسبب ضررا ويلحق بالشعب ويترك الاثر السيئ والعميق وابتعاده عن ممارسة الانتخابات .
أن المواطن العراقي عندما يجد هكذا سرقات بالتأكيد سوف يمتنع عن الاشتراك بالانتخابات ، فليس من المعقول ان تسرق اصوات مرشح وتعطى الى مرشح اخر لكونه قريب من رئيس القائمة إلا اذا كانت المفوضية المستقلة للانتخابات متعاونة في هذا الامر. وهل يا ترى تندرج هذه السرقات في باب سرقة الكحل من العين ؟!!
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha