ينتظر الشعب العراقي على أحر من الجمر خطبة الجمعة من قبل المرجعية الدينية ليستمع الى توجيهاتها السديدة بالشؤون التي تخص وضع البلد الحالي .
ومع قرب الانتخابات البرلمانية القادمة فأن الشعب ينتظر من المرجعية الدينية توجيهات بهذا الشأن لكي لا تختلط عليه الامور ويصبح على ما فعل من النادمين .
أن المرجعية الدينية هي الصمام الامان الى الشعب العراقي ، فكانت مواقفها معروفة وأخرها فتوة الجهاد الكفائي التي لبها الملايين من ابناء هذا الشعب دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات ، فتحقق النصر على الارهاب الداعشي بفضل التضحيات التي قدمها ابناء هذا البلد .
وبعد أن كثر الفساد في جميع مؤسسات الدولة العراقية وأصبح ظاهرة خطرة يهدد كيان الدولة بسبب القيادات التي تولت على حكم البلد بعد عام 2003 ، فأن الشعب بحاجة الى توجيهات وخاصة من المرجعية الدينية لكي يكون تغيير تلك الوجوه الكالحة بالصورة الديمقراطية عن طريق الانتخابات في المجالات التالية :-
1- هل المرجعية الدينية مع أجراء الانتخابات القادمة ؟ وإذا كان ذلك فأنه بحاجة الى دعوة ابناء الشعب العراقي الى المشاركة الكبيرة في الانتخابات ، أم أن هناك حرية للمواطن للمشاركة من عدمها ، أم أن المرجعية تدعو الى مقاطعة الانتخابات كما نجد بعض الجهات الدينية والسياسية تدعو الى ذلك .
2- بعد أن وجدت المرجعية الدينية جميع الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية لم تقم بالواجب المكلف بها لخدمة ابناء الشعب ، واليوم أنها تنزل الى الانتخابات بقوائم وأسماء أخرى عسى أن يغشوا الشعب ويرجعوا كما كانوا ،والشعب في حيرة من أمره ، هل يعيد الكره مرة ثانية ، أم أن المرجعية لها نفس التوجه ( المجرب لا يجرب ) ومن يعيد المجرب يتحمل أثم نفسه .
3- نجد بعض الكتل السياسية تحمل صور السيد السيستاني ( حفظه الله ورعاه ) وتدعي أنها تمثل المرجعية الدينية ، فهل ذلك الادعاء صحيح ؟ أم أنها تتخذ من ذلك وسيلة للكسب الانتخابي . ونخشى ان يسيء الى سمعة المرجعية مستقبلا .
4- على الرغم من وضوح أمر القوائم الانتخابية التي تشارك في الانتخابات من قبل أغلب ابناء الشعب وعدم قناعتهم بتلك القوائم ، فهل للمرجعية الدينية توجيه بقائمة معينة كما وجهت سابقا نحو قائمة ( الشمعة ) في ظروف ما ، واليوم يحتاج الى توجيه الى القائمة التي ترعها وتجدها خير دليل للخلاص من تلك الزمر الفاسدة والفاشلة .
نضع تلك التساؤلات أمام المرجعية الدينية عسى أن تكون الاجابة عليها في خطب الجمعة القادمة لكي لا يضيع الخيط والعصفور ، ونصبح على ما فعلنا نادمين .
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha