ف ي ظل الأوضاع التي مر بها العراق على مدى أكثر من خمسين عام ، فأن الحروب لا تفارق شعبه ، مما أدى إلى تقديم أبناءه ضحايا لتلك الحروب البائسة بسبب السياسات الخاطئة التي قادت البلد على مدى تلك السنوات . من المعروف أن الشعب العراقي عندما يأتي عيد الأضحى ، وهو عيد من أعياد الله ، نجد أغلب الشعب يذهب الى المقابر لزيارة أمواتهم ، وأنت ذاهب الى تلك المقابر نجد الآلاف من الناس منذ الصباح الباكر ، فهذا يزور عزيز عليه فارقه وهو في ريعان شبابه ، وذاك فارق أبوه وهو لم يراه ، وذاك يزور أخيه بعد أن أستشهد بين يديه فداء للوطن والعرض والمقدسات ، وأم تزور أبنائها الأربعة الذين استشهدوا في سبيل الوطن ، و … و … أنها مأساة شعب حقيقية .اللهم أرحمهم برحمتك الواسعة .. والعن من كان السبب بذلك . أن من أضاف مأساة الى مأساتنا تلك السياسات التي حكمت العراق بعد 2003 بعد أن نسى العراقيون مأساة حروب الشمال و الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الأولى والثانية وتصفيات الجسدية لأبناء العراق من قبل النظام البائد حيث أوصلت البلاد الى حالة من الدمار والخراب وعدم الأمان بسبب التشبث بالكرسي حتى ولو ذهب أولاد الخائبة كلهم الى المحرقة . أن الشعب العراقي له (حوبه ) وحوبته تعثر كل من يسيء له والشواهد كثيرة لا مجال لذكرها ..
وأن شاء الله تعثر كل من سبب في أسالت دماء العراقيين الى يومنا هذا .. اتقوا الله يا من سلطكم الأمريكان على رقابنا .. واتقوا الله بالشعب العراقي المسكين الذي ذاق المر .. واتقوا الله بأموال الشعب ولا تسرقوها ولا تهدروها .. فأن حسابكم عسير أن طال الزمن أو قصر.. واتقوا الله بالفقراء وعوائل الشهداء والجرحى الذين ضحوا بدمائهم من أجل هذا الوطن تلبية لنداء السيد السيستاني ( حفظه الله ) . فلولا تلك الفتوى المباركة لما كنتم اليوم على الكراسي ، ولذهب كل واحد منكم الى مكانه الذي أتى منه ، وجعلوا الشعب يواجه مصيره لوحده . ولكن الله أمنَ على الشعب العراقي بالسيد السيستاني فكان له الصمام الأمان والخيمة التي يحتمي بها من شر الأعداء ، فقدم الشعب قرابين للشهادة وسوف يستمر في التقديم من أجل الوطن والعرض والمقدسات .
https://telegram.me/buratha