يتعين على الانسان المنتظر تقييم النفس والذات اولاً ثم تقييم المجتمع، هذا المجتمع الذي بسببه يظهر الامام ص او لا يظهر او انه احد الاسباب الرئيسية في ظهور الامام ص بعد الارادة الالهية وبعد تنجيز المصالح التي يراها الامام ص، لاشك ان اهلية المجتمع وعدمها هو الذي يلعب الدور الكبير في تقديم وتاخير الظهور، ومجتمعنا الذي نريد ان نتحدث عنه لا يشمل الجانب المعادي، لان الانسان يمكن له ان ينتبه للعدو في الكثير من الاحيان وبمجرد ان ينتبه اليه تستفز ارادته وطاقاته للوقوف امام هذا العدو، لكن المشكلة تتعلق في الاماكن التي لا يلتفت الانسان اليها بطبيعة نواقصها وما يحف بها من مخاطر لأننا حينما نعايش امراً ما قد لا نلتفت اليه،
كما اننا لا نلتفت لأهمية الهواء طالما اننا نتنفس بل لا نحس به ولا نذكره ما لم نتعرض لمشكلة الاختناق، كذلك تعتور اوضاعنا الاجتماعية نواقص كبيرة جداً وعلى المنتظر ان يبرز همته في هذا المجال لأنه من دون ابراز هذه الهمة سيكون سلبياً وحديثه عن الانتظار حديث السلب وليس الايجاب، حديث التواكل وليس حديث الجدية في التعامل مع القضايا الكبرى.
https://telegram.me/buratha