المقالات

العطاء اللامحدود ونيل الخلود..

3648 2017-03-30

 

عندما نريد أن نتكلم عن أحد الشخصيات، التي قدمت روحها قربانا للحرية والمثل العليا، فلا ريب أن تقف الكلمات عاجزة أمام شموخها وعطاءها، الذي فاق الحد، وهو الذود بالنفس من أجل الدفاع عن المبادئ والقيم النبيلة. 

لو أخذنا أحد هذه الشخصيات الفذة، والتي ننحني إجلالا لتضحياتها العظيمة في ذكرى إستشهادها، وهذه الشخصية هي سماحة العلامة المجاهد الشهيد محمد باقر الحكيم،الذي روى أرض الوطن بدمه الطاهر بعد أدائه لصلاة الجمعة في الأول من رجب بجوار حرم أمير المؤمنين (عليه السلام). 

فهل نتكلم عن روحه الإنسانية؟ ، أم حنكته السياسية؟ أم تمسكه بالتعاليم الإسلامية والتي مثلت التشيع الحقيقي وإتباع منهج أهل البيت (ع)؟أو عن شجاعته واستبساله في دفع الظلم على أبناء وطنه؟ أم عن عطائه الفكري الثَّرْ؟ أم عن زعامته للمعارضة العراقية إبان حكم الطاغية صدام حسين البائد وحزب البعث المنحل؟ أم وأم ولن نتوقف عن ذكر الصفات التي تحلى بها الفقيد الشهيد. 

لقد أحدث إستشهاد المجاهد البطل محمد باقر الحكيم ضجة عالمية كبيرة وموجة غضب عارمة في الأوساط المحلية والدولية، بإستنكار وإدانات واسعة من الدول الكبرى والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية، ومن أبناء وطنه المفجوعين برحيله من مختلف الطوائف والقوميات لاسيما رفاق دربه الجهادي،ومراجع الدين في النجف الأشرف. ولا يأتي ذلك من فراغ، بل هي ترجمة فعلية وواقعية، للثقل السياسي والديني والوطني الذي كان يشغله الشهيد رضوان الله عليه 

لم يفقد الشعب العراقي، بل والعالم مفكراً أو سياسياً أو زعيماً قاد المعارضة ومقارعة الظلم، بل خسروا جملةً من الأخلاق الرفيعة التي تحلى بها هذا البطل الهمام، رحل وترك حزناً ودموعاً تجري، وكأن الوطن بأسره أصبح يتيماً! 

ذاك أنه كان أباً عطوفاً لوطنٍ، مزقته الجراح وعانى ويلات ٍوظلم على مدى ثلاثة عقود، والذي حَثَّ في خطبته الأخيرة على الإخلاص للوطن ولشعبه ومصالحه لمن يتصدرون الحكم، وليس لمصالحهم الشخصية والفئوية، تعد هذه الخطبة بمثابة وصية يجب تنفيذها، كما ودعا فيها للوحدة الإسلامية، ونبذ الطائفية والمحافظة على اللحمة الوطنية. 

مما قلته في 30.8.2003 عند رحيل القائد محمد باقر الحكيم 

كيف تهدأ النفوس لفقدك؟ ...يا محمد الباقر يا سليل الأنبياء 

عزائي فيك يا سيدي أنك...في الجنان مخلد ولله يبقى البقاء 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك