المقالات

العطاء اللامحدود ونيل الخلود..

3115 2017-03-30

 

عندما نريد أن نتكلم عن أحد الشخصيات، التي قدمت روحها قربانا للحرية والمثل العليا، فلا ريب أن تقف الكلمات عاجزة أمام شموخها وعطاءها، الذي فاق الحد، وهو الذود بالنفس من أجل الدفاع عن المبادئ والقيم النبيلة. 

لو أخذنا أحد هذه الشخصيات الفذة، والتي ننحني إجلالا لتضحياتها العظيمة في ذكرى إستشهادها، وهذه الشخصية هي سماحة العلامة المجاهد الشهيد محمد باقر الحكيم،الذي روى أرض الوطن بدمه الطاهر بعد أدائه لصلاة الجمعة في الأول من رجب بجوار حرم أمير المؤمنين (عليه السلام). 

فهل نتكلم عن روحه الإنسانية؟ ، أم حنكته السياسية؟ أم تمسكه بالتعاليم الإسلامية والتي مثلت التشيع الحقيقي وإتباع منهج أهل البيت (ع)؟أو عن شجاعته واستبساله في دفع الظلم على أبناء وطنه؟ أم عن عطائه الفكري الثَّرْ؟ أم عن زعامته للمعارضة العراقية إبان حكم الطاغية صدام حسين البائد وحزب البعث المنحل؟ أم وأم ولن نتوقف عن ذكر الصفات التي تحلى بها الفقيد الشهيد. 

لقد أحدث إستشهاد المجاهد البطل محمد باقر الحكيم ضجة عالمية كبيرة وموجة غضب عارمة في الأوساط المحلية والدولية، بإستنكار وإدانات واسعة من الدول الكبرى والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية، ومن أبناء وطنه المفجوعين برحيله من مختلف الطوائف والقوميات لاسيما رفاق دربه الجهادي،ومراجع الدين في النجف الأشرف. ولا يأتي ذلك من فراغ، بل هي ترجمة فعلية وواقعية، للثقل السياسي والديني والوطني الذي كان يشغله الشهيد رضوان الله عليه 

لم يفقد الشعب العراقي، بل والعالم مفكراً أو سياسياً أو زعيماً قاد المعارضة ومقارعة الظلم، بل خسروا جملةً من الأخلاق الرفيعة التي تحلى بها هذا البطل الهمام، رحل وترك حزناً ودموعاً تجري، وكأن الوطن بأسره أصبح يتيماً! 

ذاك أنه كان أباً عطوفاً لوطنٍ، مزقته الجراح وعانى ويلات ٍوظلم على مدى ثلاثة عقود، والذي حَثَّ في خطبته الأخيرة على الإخلاص للوطن ولشعبه ومصالحه لمن يتصدرون الحكم، وليس لمصالحهم الشخصية والفئوية، تعد هذه الخطبة بمثابة وصية يجب تنفيذها، كما ودعا فيها للوحدة الإسلامية، ونبذ الطائفية والمحافظة على اللحمة الوطنية. 

مما قلته في 30.8.2003 عند رحيل القائد محمد باقر الحكيم 

كيف تهدأ النفوس لفقدك؟ ...يا محمد الباقر يا سليل الأنبياء 

عزائي فيك يا سيدي أنك...في الجنان مخلد ولله يبقى البقاء 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
سامي : السلام عليكم وعلى العراق السلام في عام 1987عندما تعرضد عملات جنوب شرق آسيا إلى هجمه شرسه قام ...
الموضوع :
السياسات الأمريكية اللئيمة
سلمان راشد كاظم : منطقة الطالبية حي البيضاء محلة323 زقاق 64 نعاني منذ اكثر من خمسة اشهر بقيام صيانة حي البنوك ...
الموضوع :
قسم الشكاوى في كهرباء الرصافة يدعو المواطنين للاسهام في القضاء على الفساد الاداري
ابراهيم الاعرجي : ولماذا اساسا نربط مصيرنا بايران وامريكا .. لماذا تم انشاء محطات وقود غازية .. وكان بالامكان انشاء ...
الموضوع :
أمريكا تعرقل ارسال ديون إيران.. وصيف لاهب ينتظر العراق
احمد : كتاب جيد بارك الله في المؤلف ...
الموضوع :
حين يظمأ الماء كتاب يحمل قصائد الى الامام الحسين عليه السلام
ابن النجف الاشرف : نداء استغاثة الى السيد رئيس الوزراء محمد السوداني نرجو زيارة مدينة النجف الاشرف والاطلاع على المعتقلين مؤخرا ...
الموضوع :
السوداني يترأس اجتماعاً خاصاً بتطوير مطار بغداد الدولي
ابو رغيف : لم أجد في أي مكان ان السيد محمد شياع السوداني يحمل أي جنسية أخرى سوى ألعراقية لهذا ...
الموضوع :
السوداني والعامري يبحثان مسارات عمل الأجهزة التنفيذية وفق البرنامج الحكومي
حسن مجتبى بزّي : السلام عليكم ورحمة الله.. تحية لجناب الدكتور العزيز.. أرجو من جنابكم تأكيد المعلومة التي ذكرتموها حول وكالة ...
الموضوع :
وطنية السيد موسى الصدر
باسم السلمي : نعم ... رحم الله الشهيد السعيد المهندس الذي ضرب أروع الأمثال في البطولة والتضحية والفداء فكان ليثا ...
الموضوع :
تيار الشهيد أبو مهدي المهندس..!
ابو حسنين : وضع العرب مزري من حيث وجدوا في الارض في الجاهليه كانوا قبائل متناحره ومتشرذمه وحضارتهم السلب والنهب ...
الموضوع :
لماذا أوضاع العرب مزرية؟!
ر. ح. ن : مع شديد الاسف من يمثل المكون الشيعي من قادة وسياسيين لم يرتقوا الى مستوى يؤهلهم ليكونوا خداما ...
الموضوع :
الاطار اطارنا 
فيسبوك