المقالات

يا عراقيين ... تقشفوا

2090 02:40:43 2015-12-29

بعد أن مر العراقيون بحالة من الحصار في سنوات التسعينات من القرن الماضي في زمن طاغية العراق الذي كان هوَسهُ كيف يصبح البطل القومي للأمة العربنجيه ، فعان العراقيون ما عانوا من الجوع والمرض والدمار والخراب إلا أن نعم الله عليهم بفضله وسلط على صدام من لا يرحمه كما ذكر في القرآن الكريم ( وسلطنا عليهم من لا يرحمهم ) .

وبعد التغيير انتعش العراقيون لو على فراغ وكان همهم الأول أن يتخلصوا من ذلك الطاغية وبطشه ليروا وجه الحرية ويشبعوا بطونهم الخاوية بلقمة العيش . فانطلقت الموازنات الانفجارية التي فجرت جيوب الفاسدين والحراميه والفاشلين والتي ذهبت ملياراتها بين الفساد وسفاهة الفاشلين قبل أن تفجر بطون العراقيين . 

يعيش اليوم العراقيون مع انحدار كبير في الموارد المالية لأسباب لا علاقة لها الحكومة الحالية بها رغم إن الضرر الذي يتحمله أبناء شعبنا هو في عهد حكومة المالكي وسياستها الانتحارية الخرقاء التي ارتكبها بحق الاقتصاد العراقي مئات المليارات ذهبت ولا يوجد من يسأل عنها أحد .. أين ذهبت ؟!!! 

لقد كانت مناشدة الخيرين من أبناء شعبنا بإيقاف السرقات والنهب التي جرت في كل يوم بل في كل لحظة في عهد حكومة المالكي ولكن للأسف الشديد لم نجد احد من يسمع ذلك لأنهم يكرهون كلمة الحق وكما قال الله ( وأكثرهم للحق كارهون ) فغرتهم الملايين التي قدمها لهم المالكي بهدره أموال الشعب من أجل أن يتشبث بالكرسي ، ولكن الناس بعد فوات الأوان أي بعد خراب البصرة يقولون قال فلان وفلان ، ثم ماذا حصل .. تقشفوا عسى التقشف ينفعكم .

لقد تمكن البرلمان العراقي أن يصوت على الموازنة بوقت أسرع مما كانت عليه إقرار الموازنات في عهد حكومة المالكي . وكان طموح أبناء الشعب أن لا يكون فيها تقشف أكثر مما حصل أو يحصل من استقطاع رواتب الموظفين والمتقاعدين وإعادة سلم الرواتب وفرض رسوم حتى على الذي يمشي في الشارع .فهما كان العجز في الموازنة فعلى الحكومة أن تبتعد عن الاستهلاك غير الضروري وتحاسب الفاسدين واسترجاع الأموال المسروقة ومحاسبة من هدر أموال الشعب قبل أن توجه دعوة إلى أبناء الشعب أن يتقشفوا  فأن التقشف حاصل وقد طرق أبواب بيوتنا فالحفاظ على أموالنا من الهدر واجب فالقرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود .

ذهبت الموازنات الانفجارية مع السارقين والفاسدين واقول تقشفوا قبل ان تجبروا على التقشف وامسكوا اموالكم وامنعوها من الهدر قبل ان تبحثوا عن لقمة العيش الخاصة بكم وبأولادكم وهو واقع يتحرك بشكل سريع . فقد كان البرميل 110 دولار واليوم النفط يقترب من 28 دولار او اقل من ذلك احسبوها جيدا وانظروا كيف ستمر الأيام القادمة وبأي طريقة يمكن أن نحافظ على لقمة العيش .. تقشفوا .. يا عراقيين .. قبل أن تجبروا على التقشف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك