المقالات

الشعائرلحسينية/ عاشورء زمان .. الشيخ إحسان الفضلي. .

2217 09:14:39 2015-10-16

في أواخر السبعينات من القرن الماضي كان يقام مجلس عزاء ليلا في دار الحكمة - وهي مدرسة دينية انشأها الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره) – ويكون من الحضور علماء كبار وفي مقدمتهم آية الله المقدس السيد يوسف الحكيم ويجلس لجانبه آية الله المقدس السيد محمد علي الحكيم وجملة من العلماء الكبار واولاد الامام الحكيم يقفون باستقبال المشاركين، وكان محرم الحرام في تلك الأيام يصادف شتاءا بحيث كانت تستخدم المدافيء الكهربائية آنذاك، وكان الخطيب حينها المرحوم المغفور له صاحب الدمعة خادم الحسين عليه السلام الشيخ صالح الدجيلي. وفي ليلة العاشر من محرم الحرام تأخر المرحوم الشيخ صالح الدجيلي عن موعد مجلس العزاء حتى دب القلق لكثرة ما تأخر، وكانت الأضواء تطفيء في ليلة العاشر ويبقى الضوء من المدافيء الكهربائية فقط، ومع الانتظار والقلق وتساؤل الحضور عن الوقت دخل المرحوم الشيخ صالح إلى دار الحكمة واستقبله احد أبناء الامام الحكيم: شيخنا وين صرت ليش هل التأخير؟ والشيخ استمر بالمسير دون كلام محدودب ينظر للأرض ويخط بين جموع الحضور في تلك الظلمة، ولكنه رحمه الله لم يتوجه للمنبر بل توجه إلى آية الله المقدس السيد يوسف الحكيم وجلس امامه طاويا ركبتيه وصرخ بصوته الشجي في ذلك الظلام وترقب الجميع ما الذي يقوم به الشيخ: سيد يوسف.. سيد يوسف.. لابس عمامتك وعمتك هتكوها ... حينما سمعه السيد يوسف رمى بعمامته وما ان فعل لم تبقى عمامه على رأس احد.. والله اقسم شعرت حينها وكان دار الحكمه ارتجت من البكاء والانين وبدأ ينعى الشيخ صالح رحمه الله مولاتنا زينب عليها السلام وللصراخ والعويل دوي، لو كانت صخرة حاضرة لتفطرت من شدة البكاء.. رحمهم الله اخلصوا النيه وصدقوا العهد مع الله ورسوله وآله الاطهار الميامين وياليتنا نتعلم منهم الدروس وبارك الله في ذراريهم.    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك