المقالات

للسرقة حدود ...

1504 23:58:22 2015-06-16

الأمثال السائدة في العراق والعالم العربي كثيرة، يتم إطلاقها وُفقَ الموقف، أو تجربةٍ ونتناقلها كثيراً لإختصار الكلام، وتلائمها مع الواقع كثيراً بصورة وأُخرى، ومعظمها ينطبقُ انطباقاً كلياً . المال السايب يشجع على السرقة، مثل مصريٌ أحترمه كثيراً، لأنهُ ينطبق على الحالة العراقية اليوم، على أناس لا يعرفون الحلال من الحرام، بل يعتبرونه غنيمة .

تتناول مواقع الإتصال الإجتماعي بين الفينة والآخرى، خبر يفيد أن النائب الفلاني، قد عمل عملية جراحية، في إحدى الدول وقد كلفت الميزانية مبلغا لا يستهان به، يكفي لسد رمق عوائل تعاني الفقر والحرمان، لمدة سنةٍ أو أكثر، وتتفاوت العمليات الجراحية فمنهم يعدّل أسنانه، وآخر يزين وجهه بالبوتوكس، ونائب يعالج قشرة الراس التي يعاني منها، والعملية المشهورة (البواسير)! التي أخذت صداها بين الأوساط، فكانت مثار للسخرية من قبل المواطن العراقي إضافة للعربي، ولم تقتصر العمليات الجراحية على الرجال بل هنالك نائبة أجرت عملية في أجهزتها التناسلية، والعجيب انها لم تتذكر أنها مريضة قبل أن تكون نائبة! وتستمر العمليات بنهب أموال المواطن العراقي، الذي يعاني الأمرين من نواب لا يستحوا من أنفسهم أولاً، ولا من خالقهم، لأنهم لا يؤمنون بما نصت عليه القوانين الالهية .

أليس الاجدر أيها النائب، أن تكون مثالا يحتذى به، وكل المصاريف على حسابك الخاص، لا سيما أنك تقبض راتباً عالياً إضافة للامتيازات، فماذا أبقيتم للإنسان الفقير، الذي يعاني من الفقر والعوز إضافة للعامل النفسي .

الرواتب التي يتقاضاها النواب العراقيين كبيرة جداً، وتحتاج الى مراجعة، ومن الضروري سن قانون يمنع النائب، من توظيف المال العام لأمورهِ الشخصية، وتقليل الراتب والغاء التقاعد بات من الضروريات 

كل العراقيين الشرفاء، لزاماً عليكم اليوم قبل الغد، الوقوف وقفة رجل واحد، امام هذه الإستهانة والتجاوزات على المال العام، ومن يجد نفسه من النواب مريضاً! عليه أن يستطبب قبل إستلام مهام عمله، فالعراق بحاجة الى نواب أصحاء، وليسوا مرضى! فلقد مللنا منكم . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك