المقالات

مهنة الطب في العراق.. ليست إنسانية!!!!

1699 2015-04-26


(وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً), بهكذا لغة عبر القران الكريم, عن الروح البشرية ومن يحييها, لتوضح الصفات التي يجب توفرها بالطبيب؛ لكي يحضى في رعاية وحب الخالق, ويجب عليه أيضا؛ ان يكون متسما بصفة الإنسانية قبل كل المصالح الأخرى.

في العراق؛ تختلف كل المعايير, فللأسف الشديد اتخذ أصحاب الطب ما آتاهم به العالم من علم, ليحققوا فيه مصالح شخصية, بعيدة كل البعد عن ما صرحت به السماء, وما نقل لنا من أحاديث نبوية كثيرة, نصت على احترام النفس البشرية, فترى في العراق إن الطبيب همه الوحيد جمع الأموال, لينسى أو يتناسى إن مهنته مهنتة إنسانية صادقة.

تلك المرأة التي لا تملك وزوجها سوى بيتا هاويا, ما إن اقترب موعد إيجاره, حتى بدت دوامة التفكير لديهم, أجبرتها إحدى الطبيبات من إجراء عملية ولادتها, في المستشفى الأهلي التي كلفتهم مليونا ونصفه, لأنها لم تراجع تلك الطبيبة في أيام حملها, فمنعتها من إجراء عمليتها في المستشفى الحكومي في المدينة.

هنالك ظاهرة جديدة لدى الأطباء الصيادلة وهي: ما إن تعيين في المستشفى حتى بدأ بترويج معاملة استقالته, ليتمكن من فتح صيدليته صباحا ومساءا, دون الانشغال في معمعة الدوام الصباحي في المستشفى, لتبقى صيدلية المستشفى شبه فارغة من صيادلتها, وليتمكن أيضا من رفع أسعار صيدليته بأي سعر يرغبه, لان المريض لا يجد أمامه سبيلا إلا صرف نشرة علاجه, من الصيدلية التي تعامل معها الطبيب الاختصاص, وكتب علاجه بطريقة الشفرات التي لا يفهمها, سوى الصيدلاني المتعاون معه وبإشارة مسبقة.

ذلك المريض الذي يشكو من آلام في كليتيه, لا بد له إلا أن يأخذ سوناره الملون, من عيادة السونار المجاورة لعيادة الطبيب الاختصاص, وإلا فان السونار الآخر المتساهل يبدو وانه غير صالحا ولا دقيقا, وان أجرى فحوصاته هناك قد لا يضمن الطبيب له صحته.

هذه الحالات وغيرها الآلاف في عموم العراق, يمارسها اغلب الأطباء, فمن خلالها أساءوا لمهنة الطب التي أرادت لها السماء؛ أن تبني أمة- متحابة- متعاونة فيما بينها, لكن أصحاب النفوس الضعيفة سولت لهم أنفسهم أن يختالوا الحياة, ومن مناصبهم هذه, ليشاركوا الإرهاب والإرهابيين إجرامهم في حياة الشعب. والسلام.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك