المقالات

بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين

2416 01:34:54 2015-04-16

بعد أللقاء، الذي جمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مع الرئيس فؤاد معصوم في بغداد، الذي أعرب الأول عن قلقه، بشأن مزاعم وجود عمليات إعدام خارج القانون، وسرقة وتدمير الممتلكات العامة، ارتكبتها قوات ومقاتلون، يحاربون مع القوات المسلحة العراقية، خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية .

إن ما حصل في تكريت، من حرق الدور ونهب المحلات التجارية، بعد اندحار الكفر، هو عينه الذي حدث في 2003 ، وقبلها في 1991 ، بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة، في ذلك الوقت لا يوجد حشد شعبي ليفعل ذلك، بل انها ثقافة ممتدة للبعث المجرم، حيث حُرقت المؤسسات ونُهبت، على يد عصابات منظمة، ومخابراتية ممنهجة، لمحاولة الصيد بالماء العكر، وتشويه الحقيقة عبر أفعالهم النتنة.

أشار كي مون إلى عدم قدرة الحكومة العراقية، والمجتمع الدولي على رعاية أكثر من 2.5 مليون عراقي نزحوا بسبب النزاع، وفي تصريح لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" اتهمت به قوات الأمن العراقية والحشد الشعبي، بحرق منازل وتدمير قرى، بعد فك الحصار الذي فرضه تنظيم داعش على بلدة آمرلي شمالي بغداد.

التصريح للأمين العام للأمم المتحدة، عن عدم قدرة العراق على رعاية النازحين، جراء التهجير الذي حصل على يد عصابات "داعش"، هنا تناقض الأمين في تصريحه، تارة يقول يخشى من عمليات إعدام خارج القانون، ويقصد هنا قتلى الإرهاب أثناء المعارك، ولم يخشى أفعال تلك العصابات، كما يشكك الى عدم قدرة العراق لرعاية 2،5 مليون نازح، الذين نزحوا جراء أفعال تلك العصابات، والشيعة يقدمون الخدمة لملايين الزائرين في زيارة الأربعين للأمام الحسين عليه السلام.

العجيب والغريب في تصريحات كي مون، ومنظمة "هيومان رايتس ووتش" من اتهامهم، لأبناء الحشد الشعبي المبارك، ولم نسمع تلك الخشية والاتهام لعصابات "داعش" بعدما سلبوا الأرواح والأموال وانتهاكهم الحرمات، واغتصاب النساء في الموصل وصلاح الدين، في ذلك الوقت أخرست الألسن وسكنت الأنفس جراء تلك الانتهاكات القذرة.. هل هنا انقلبت الموازين بالحقائق؟ أم أنهم يدعمون تلك البراغيث وأعمالهم؟.

الحكومة العراقية أعلنت، في نيسان انتصاراتها على العصابات الإجرامية، للدولة الإسلامية في تكريت، بعد معركة استمرت أشهر بالمدينة، بمساعدة متطوعين الحشد الشعبي، والضربات الجوية من قبل قوات الحالف الدولي، لكن الانجاز شابته بعض الشائعات، حول نهب وحرق الدور من قبلهم، في منطقة تقطنها الأغلبية السنية، وعلى اثر ذلك تخوف كي مون!

العراق لازال مثقلا بإرث الطائفية، التي يؤججها المستفيدين والمعتاشين عليها، والمحافظين على ديمومتها، وغضب الأقلية السنية لرئيس الوزراء السابق، وازداد غضبهم بعد ما حصل في ساحت التظاهرات في الرمادي.

فتوى "الجهاد الكفائي" المباركة جاءت لتطبيق قول الباري عز وجل بقوله:" بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين" للذين أوغلت أيديهم بدماء الأبرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك