المقالات

مشيخة ام مفسدة ؟

2483 2015-03-14

في ساعة قليلة احالت قوات الامن المصرية مئات من المعتصمين في ساحة رابعة العدوية ابان الاطاحة بالرئيس مرسي الى جثث هامدة واشلاء مقطعة بين رجل كبير وشاب وامرأة وطفل من مؤيدي الرئيس المخلوع وهؤلاء لم يكونوا جميعا مسلحين او قتله بل جلهم كان لايحملون سوى لافتات احتجاج واوراق بسيطة ! قتلوا بدم بارد لانهم من الاخوان المسلمين وليس كلامنا هذا اعتراض على اجراءات الامن المصرية لان جماعة الاخوان ايضا لها من التاريخ الاجرامي ماساهم في اشاعة الطائفية والعداء بين المسلمين..

لم نسمع كلمة احتجاج واحدة من مؤسسة الازهر بل ساندت وباركت الفعل المتخذ بعدها صدرت احكام الاعدام للمئات من الاخوان المسلمين والازهر لايعترض بل يبارك ايضا عشرات المجازر طالت الابرياء في سوريا على ايدي العناصر الارهابية المتطرفة واضعاف ذلك في العراق نخص بالذكر مجزرة سبايكر لم تثور ثورة الازهر وكأن هذه الدماء البريئة التي تسفك لاشأن لها بالاسلام والانسانية عموما ! وفي رد على ذبح الاقباط في ليبيا قامت الطائرات المصرية بضرب الارهاب في عقر داره وقد يطال القصف ابرياء ايضا ولكن الازهر ومشيخته لايعترض لان الامر يتعلق بأمن مصر (ام الدنيا ) !

ولكن عندما يتصدى العراق بجيشه وحشده الشعبي المبارك ويختلط الدم الشيعي والسني في صلاح الدين من اجل تحرير الارض والعرض والممتلكات من ايدي شراذم الارض والقتلة التكفيرين ويبارك الفعل من جميع اطياف الشعب العراقي الشرفاء بل كان تعامل الايطال من الحشد الشعبي والجيش مع اهالي هذه المناطق مثالا للانسانية قل نظيره بشهادة اهل الشأن والذين استقبلوا القوات المحررة بالفرح الغامر والاهازيج والتبريك والاشادة.
لتظهر لنا مرة اخرى مشيخة الازهر باحتجاج على افعال الحشد المبارك واتهامات لاتفرق ابدا عن مايقوله عناصر داعش انفسهم !

هل هذا هو الذي يؤمل من مؤسسة دينية عريقة تهتم بشأن المسلمين تخلط الاوراق بهذه البساطة وتتخذ لها لسانا وخطابا لايختلف عن لسان اعداء العراق من الارهابيين والطامعين ؟ ومن خول لها ان تشوه الحقائق وتطلق التهم جزافا في بلد له سيادته وعانى ويعاني من الارهاب بشكل يفوق كل دول العالم ؟ 

انها ليست بمشيخة للدين بل للافتراء والضلالة اذا كانت تساوي بين الضحية والجلاد. بين الخير والشر .بين الحق والباطل
(ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الاسلام والله لايهدي القوم الظالمين ) صدق الله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك