المقالات

تجربتنا السياسية: تدريب أثناء المهنة..!/ قاسم العجرش

1511 11:45:31 2015-02-15

قاسم العجرش

الأجابة على حزم الأسئلة التي نثيرها دوما، والمتعلقة بالديمقراطية، تبدو في الوهلة الأولى عسيرة، لكن عقد الأجابات ما تلبث أن تنفك!.

القراءة والكتابة ليست موهبة ولكنها تعلم، ولم يسجل التاريخ أن مولودا ما قد ولد وفي يده قلم، وفي السياسة والحكم، لا تستطيع الشعوب أن تكوّن خبرات متعلقة بالديمقراطية، أو بالعمليات الديمقراطية، إلا عبر الممارسة واتجريب والتدريب.

نحن لسنا الأولين، مثلما لسنا الآخرين في هذا المضمار، ولسنا أول من أقتضى وضعهم خوض أكثر من تجربة، قبل أن يمضوا على طريق التحول الديمقراطي، قد تتلكأ التجربة الأولى وتتعثر، بل قد يكون الفشل مصيرها، ولكن حتى إذا حدث ذلك؛ فهو لا يعني أننا عاجزون أن نخوض غمار تجربة، يمكن أن توصلنا الى بلوغ آفاق الديمقراطية.

لقد كان أنجلاء غبار معركة أسقاط صدام ونظامه، إيذان بأن اللحظة المناسبة من أجل الديمقراطية قد حانت، لكننا لغاية اليوم، لسنا متيقنين فيما إذا كان العراقيين أو ساستهم، قد تعلموا الديمقراطية أم لا، وفيما إذاكان ثمة طريق آخر يمكن أن نسلكه؟ وهل يمكن مثلا أن يأتي حاكم مستبد عادل؟ وهل هناك مستبد عادل حقا؟

تنفتح أجابة هذه الأسئلة على سؤال آخر، هو هل أننا نرغب حقا بالديمقراطية؟ وأذا كنا كذلك، فهل عبرنا عن ذلك، بكيفية ما قبل سقوط نظام صدام؟

تأتي الأجابة هذه المرة، من قوافل الشهداء التي قدمها صبرا هذا الشعب، فليس معقولا أن كل تلك التضحيات كانت عبثا، أو بلا هدف محدد، كما أنه ليس من المنطقي أن يقدم الشعب خيرة أبناءه مهجهم طوعا، على مذبح إنعتاقه، من دون أن تكون الحرية هدفا نهائيا، وهل للحرية من مصداق غير أن يحكم الشعب نفسه بنفسه بطريقة تفي تلك التضحيات حقها؟

حتى هذه اللحظة، يمكن القول بأن العراقيين الذين قدموا تضحيات أضافية، بعد سقوط نظام صدام، تفوق ما قدموه أثناء فترة حكم هذا النظام، ما قدموا ذلك من أجل أن تحكمهم نخب سياسية فاسدة، أو عصابات الساسة التي أحترفت اللصوصية، واللعب على الحبال كلها.

 إن على هذه النخب الفاسدة، وعصابات اللصوص، أن تعي بأننا عقدنا العزم، على تصحيح مسيرة التحولات الديمقراطية، وأن على شراذم الأفاقين من ساسة الغفلة،أن يضعوا في حسابهم، أن مرحلة جديدة قد بدأت، وأن التجربة السابقة عثرة، يمكن تجاوزها بقليل من الصبر..

كلام قبل السلام: ثمة منهج تبناه الأنكليز في علم الأدارة عنوانه: "التدريب أثناء المهنة"!

سلام...

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك