المقالات

افراحنا تغيضهم

1519 19:34:00 2007-08-02

( بقلم : معد البطاط )

لم يفتأ العرب يدعمون النظام العفلقي البائد حينما كان يقذف بأبناء العراق في محرقة الحروب الخاسرة , ولم يقصّرون بأمداده بما يحتاجه لقتل معارضيه من احرار الشعب العراقي.

ولكن بعد ان تغيرت المعادلة من هذا الحكم الطائفي المستبد الذي يستبيح حرمات بلده الى حكم ديمقراطي يشترك فيه كل ابناء الشعب العراقي ويمنحهم الحرية التي طالما حلموا بها، تغير موقف هذه الدول وتحولوا الى الطرف الآخر الذي لايريد ان يقف نزف دم هذا الشعب المظلوم،،، فجندوا أمكانياتهم و ففتحوا حدودهم للدعم المادي والمعنوي واللوجستي الى الأرهابيين الذين انحدروا ايضا من الدول العربية ودخلوا علينا من اسوارهم , وما زلنا نسمع منهم المواقف و الكلام الغير منصف والغير رتيب والذي يقلب الحقائق الى الأضداد،،، فجاؤوا بنظرية جديدة تعتبر قتل الابرياء مقاومة شريفة والحكومة التي يشترك بها كل اطياف الشعب العراقي طائفية.

ولا غرابة في ذلك فقد اعتاد العرب وتوطنوا على لون واحد من الحكم سِمته الاستبداد وهظم حقوق الآخرين،،، فكان أمراً طبيعياً ان لا يروق لهم حكم يشترك فيه الجميع قائم على اساس الانتخابات الحرة والديمقراطية التي لا يعلمون مفهومها الحقيقي لأن التجربة تقل بهذا المجال ...

وبين هذا وذاك ذاق العراقيون من بني جلدتهم الامرين فمن نار صدام وحزبه الذي حكم العراق بدعم عربي مكثف الى نار التكفيريين وعبدة البعث والذي ما زال العرب السند الرئيسي لهم, فالصنف الاول لا يتحاشى ان يكفر من دخل في حصن الشهادتين لأتفه الاسباب.... فيشيروا اليه بأصبعه اللئيم أن هذا مشرك وذاك مرتد واخر كافر ولا يكاد يسلم منهم احد الا من شحذ سيفه لذبح الابرياء وخاض معهم في دماء المسلمين ,اما الصنف الثاني فلهم القدح المعلى بقتل اهل البلد واضطهادهم فقد مالت ازمة الأمور بيدهم وسرعان ما فقدوا هذه الامتيازات ورفضوا من الشعب العراقي فهم يرون نصرهم بخطف الفرحة من قلوب الشعب والبسمة من شفاهه ,ولم يكن هذا الدور بعيدا عن اخواننـــــــا العرب , فقد غاضهم فرح العراقيون بفوز منتخبهم في كأس آسيا فقامت السلطة-البعثية- في سوريا بضرب المبتهجين لكي لايروا هذه الفرحة من اهل الرافدين كي يواسون اقرانهم البعثيين في العراق الذين قاموا بتفجير المبتهجين فقلبوا الفرح الى حزن وصيحات الابتهاج الى أنين الجراحات ...

ولم يكن الموقف الأردني بعيدا عن الموقف السوري الا انهم كانوا ارقى بالأسلوب الهمجي فهم لم يكتفوا بضرب المتضاهرين بل قاموا بتمزيق العلم العراقي .. ولكننا نقول لكل من تظاهروا علينا بالظلم والعدوان انكم مهما عملم بما يسوؤنا لم ترفعوا البسمة من وجوهنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك