المقالات

عودوا الى الدستور واسمعوا من بهم صمم....

1327 13:37:00 2007-08-02

بقلم: ابو زينب اللامي

لم يكن من المستغرب سماع أو قراءة قرار جبهة التناحر ، وليس التوافق كما يطلقون على أنفسهم ، ولم يكن ذلك بالامر المفاجئ للكثير من المراقبين السياسيين والمخلصين على مستقبل أبناء العراق ووحدة ترابه ومستقبل أبناءه، بل على العكس من ذلك ، فلقد كشفت هذه الزمرة العفلقية تأمرها على مستقبل البلاد بجميع طوائفه وملله ونحلة ، بعد أن طمست رأسها في مستنقعات الظلالة وأوهام العودة وأدعت لنفسها تمثيل أبناء سنة العراق والسنة منهم براء ، فأبناء السنة هم أولئك اللذين وقفوا دون مصالح فردية من اجل الدفاع عن أهليهم وشرفهم وعزتهم العراقية وفي مواجع كثيرة لاهل الشرور وأفقدوا هذه الزمرة مواقع كانوا ينسجون فيها الخيام لاستقبال وأيواء قتلة أبناء العراق.

لقد وقف أبناء سنة العراق وقفة رجل واحد بعد أن تبن لهم أن أخوة صابرين لايرعون حرمة ولايقيمون عدلا ، وبعد أن بدى لهم واضحا أن هدف هذه الزمرة العفلقية في التواجد تحت قبة البرلمان ما هو الا لحماية الارهابيين والمارقين وقتلة أبناء العراق وأطفاله وحرائره ، وأن الهدف من أصرار أقطاب البعث الصدامي المتمثلة بهذه الزمرة ، على زيادة المرتزقة من أذنابهم في عديد القوات المسلحة هو العودة بالعراق الى عهد البيان الاول وتسلط الاقلية على الاكثرية، وليس ببعيد ما قاله السيد البرزاني من أن عصر التسلط قد ولى وما عليكم الا القبول بذلك والركون الى الحق وأن كنتم للحق كارهون!!!... ولكن هيهات .. فلقد ختم الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ... وغدا نجدهم في ما وراء حدود العراق للتأمر علية ..يستجدون أولياء نعمتهم صاغرين القول...ماذا نحن فاعلون.

من هنا نقول ان موقفهم هذا ، مدعومين من قبل أعداء العراق وشعبه وتطلعاتة في نيل الحرية والانعتاق من ظلم الجهلة وعبدة الدولار، يعبر وبصراحة وبعد ما يقارب من الاربعة سنوات من التجربة المريرة في التعامل مع هؤلاء المندسين من عبدة الموائد ورفاق المجون ، ومحاولة أقناعهم بأن عهد الدكتاتوريات بدأ في التساقط وليس بالامكان الرجوع الى حكم الدكاتور والقائد الواحدوالضرورة، وأن ما من سبيل الا التعايش وحصول كل ذي حق حقه، هذا الموقف لابد ان يحرك المخلصين من ابناء العراق سنة وشيعة بأتجاه لفظ هذه الزمرة البعثية الظالة وتنقية تلك المقاعد البرلمانية التي ابتليت في أحتظانهم , والنهوض لأيجاد البديل العراقي النقي والذي يرى العالم من خلال عراقة بديلا عن هذه لزمرة التي لاتنضر الى بغداد عندما تقف في الرمادي ، ولكنها كما وصفها أحد المثقفين " لا يستطيعون النظر الا الى الخلف" يبحثون عن مكان يجسدون فية عبوديتهم لسيارات الدفع الرباعي ، وسباقات الهجن...... مدعين انها العروبة.

أما الفصل الحق في فض هذا النزاع ومواجهة الاعداء والالتحاق بركب التحضر والعدالة هو الرجوع الى الدستور وتطبيقه كله ورفض انصاف الحلول التي سوف لن تجد نفعا مع هؤلاء. أن الدستور يسمح للكتلة الفائزة في النتخابات الدستورية تشكيل الوزارة لتحكم البلاد دون الرجوع الى من بهم صمم.

أبو زينب اللامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك