المقالات

الامارات على انغام نشيد البعث/ تكريم ظاهري لمنتخبنا وخنجر في الظهر

2009 02:50:00 2007-08-01

( بقلم : اسعد راشد )

هل جاء التكريم الاماراتي لمنتخب الوطني العراقي ولاسود الرافدين لوجه الله وحبا للشعب العراقي ام انه موقف يشوبه الكثير من الشكوك ولن يخلوا من اهداف سياسية خاصة وان الاستقبال والتكريم قد تما على انغام النشيد البعثي الصدامي وهو ما اثار شكوكا اكثر لدي اغلب المتابعين لاحتفالات الفرحة التي عمت العراقيين ارجاء العالم ؟

قالوا ان الفريق الرياضي الوطني قد حقق امر لم يحققه السياسيون والمتمثل في توحيد مكونات الشعب هذه المقولة من مقولات الشارع العراقي وليس من صنع الاعراب ‘ الاعراب استغلوها لتمرير ما يمكن تمريره لتضليل الرأي العام ونحن نقر بدورنا ان المنتخب الوطني للعراق قد حقق ما لم يستطع ان يحققه العهد الصدامي وكل سنوات القهر والذل التي فرضها البعثيون على العراق ولكن الاهم في كل ذلك هو لماذا الاماراتيون اقدموا بـ"تكريم" المنتخب العراقي على انغام نشيد النظام البعثي الدموي المقبور وهل كانوا يجهلون نشيد "موطني" الذي تهز اشعاره وكلماته المعبرة ضمير كل عراقي وكل وطني وكل انسان وهو نشيد ينشده حتى الاغراب في اقاصي الدنيا ‘ فهل حقا كان الاماراتيون يجهلون النشيد ام انهم بذلك ارادوا ممارسة دور العهر والاذلال والقول بانهم لا يعترفون بالعراق الجديد ولا بنظامه الديمقراطي وانهم على عهدهم في الوفاء للمقبور صدام حتى ولومن خلال احياء "التراث الصدامي"؟!

المراقبون والمتابعون الذي رافقوا المنتخب العراقي الوطني في دبي لمسوا الدور الخفي للبعثيين وبتواطئ واضح من زناة الليل وعلى رأسهم حاكم دبي وشيوخهم الانجاس الذين تعمدوا واصروا على مواصلة فرقة النشيد بالضرب على انغام النشيد البعثي رغم احتجاج الوفد الحكومي العراقي لدي ذلك الفاجر العاهر الذي تجاهل الطلب العراقي بوقف ذلك النشيد وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على وجود اتفاق مسبق وتنسيق بين الاطراف الرسمية المتواطئة وبين البعثيين ورموز الارهاب لايصال رسالة مفادها ان "الاعراب" لا بعترفون بالنظام القائم في العراق وانهم فقط يعترفون بنظام البعث المقبور .

هذا الموقف الاماراتي اللئيم الذي يتماهى في جوهره مع موقف الارهابيين والمجرمين الذين سلبوا الفرحة من الشعب العراقي طوال العهد الصدامي وطوال سنوات الاربع الماضية من عمر الجمهورية العراقية الفيدرالية الديمقراطية لن يفاجئ الكثير من ابناء شعبنا خاصة وان التقارير الصحفية والاستخباراتية تتحدث بوضوح عن دور دولة الامارات في تمويل عمليات القتل والتفجير في العراق وانها شريكة بشكل كبير مع السعوديين والاردنيين في دعم الميليشيات الارهابية واحتضان عدد كبير من قتلة الشعب العراقي والمجرمين البعثيين .

فهم ‘ اي الاماراتيون ‘ ارادوا استغلال الفرحة الشعبية العراقية ووجود المنتخب الوطني العراقي على ارض دبي ليمرروا اجندة خفية وبتسيق مع ايادي بعثية وارهابية مازالت ترسل لنا مفخخاتها لقتل ابناء الرافدين ويكفي رفضهم لطلب الوفد العراقي الرسمي بوقف ذلك النشيد المهزلة ليبتث مدى خباثة هؤلاء القوم وحقدهم على العراق .

ونحن لا نستغرب بعد ذلك ان يستغل الاعراب وفضائياتهم واعلاميوهم صرخة العراقيين واحزانهم وافراحهم لبث سمومهم وتجييرها لاهدافهم الخبيثة ‘ السياسيون في العراق لم يفشلوا في تحقيق اماني العراقيين في توحيد كلمتهم بل نجحوا في رص صفوفهم لمواجهة الارهابيين واعدء العراق فالذي فشل هو الارهاب العربي القادم من السعودية والامارات والاردن حيث مع الكم الهائل من البهائم المفخخة التي يرسلونها الى العراق لم يتمكنوا من النيل من عزيمة العراقيين وشجاعتهم وانسجامهم فيكفي خروجهم العفوي وبهذا الشكل الرائع والمثير في التعبير عن فرحتهم ليثبتوا انهم اوعى واكثر قدرة لهم ما يجري على المشهد العراقي فهي فرحة لها معاني كبيرة وابعاد سياسية ادرك زناة الليل وطلاب العهر في الامارات كيف يستغلوها لتوجيه خناجر الغدر الى المفرحين في قفاهم وذلك من خلال ذلك النشيد الذي يرمز الى عهد الظلم والذل والمهانة ولم يجدوا فرصة افضل من تواجد المنتخب العراقي على ارضهم ليعمقوا من كرههم واصراهم على باطلهم وعهرهم ولينفذوا ما يطلبه منهم البعثيون وقتلة الشعب العراقي ..

يبقى على الحكومة العراقية المنتخبة ان تقوم بدورها في محاسبة الاماراتيين والتنديد بموقفهم اللئيم وتكليف وزارة الخارجية للاحتجاج لدي حكامهم ولتقديم الاعتذار الى شعبنا ‘ الامارات كانت الدولة الثانية بعد السعودية والتي رفضت استقبال السيد المالكي رئيس وزراء العراق والدولة الاولى التي تتحدى ارادة الملايين يعزفها لنشيد البعثيين لذلك نطالب حكومة الاستاذ المالكي باتخاذ موقف جرئ وحازم تجاهها والتنديد بموقفها البغيض .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خالد الربيعي
2007-08-01
عاش العراق بلد الحضارات والاديان والانبياء , عاش العراقيون الابطال بكل الوانهم واطيافهم واديانهم ومذاهبهم - اخواني الاعزاء انتبهوا للعراق الجريح احكوا لنا عن بطولات العراقيين لكي يقراها القاصي والداني - احكوا لنا عن انهار الدم التي يقدمها العراقيون يوميا بلا ذنب سوى لانه عراقي سطر البطولات على مد التاريخ والازمان - لايهم هذا النشيد او ذاك المهم اين العراق الحبيب واين العراقيون الاحباب - اكتبوا لنا كلام يوحدنا - يجمعنا , كلام يساهم في لم شمل الاحباب يساهم ببناء العراق الحبيب ويضمد جراحاته .
بسيم القريني
2007-08-01
لايخفى علينا ان للامارات اجندة خبيثة خاصة بها وبالتعاون والتنسيق مع البعثيين القتلة. والحقيقة المؤلمة انهم يفعلوا مايحلوا لهم لعلمهم ان الحكومة العراقية شبه ميتة ولن يصدر منها اي تعقيب او رد حازم وقوي يوقف الاعراب والزناة عند حدودهم. فهل سيتحرك الساسة ام سيكتفون بالتفرج كالعادة؟
العراقي الأصيل
2007-08-01
رحم الله والديك أخي على هذا المقال وما نطقت إلا صدقاً وإني أقول لماذا لم يتم تغيير العلم العراقي البعثي الذي يكرهه أغلب العراقيين الذين تكون موالديهم قد رافقت القادسية المجنونة وإُم المهالك يجب تغيير العلم العراقي فوراً حتى ولو بنصف متر قماش أبيض ايكون هو الفرح للعراقيين
عبد ألحسين تقي
2007-08-01
أشد على يدك ياأستاذ أسعد على هذه ألمقالة ألناقدة.. نعم لقد تقصدوا أهانتنا بالنشيد ألصدامي.. ونطالب بالأعتذار على هذه ألجريمة. وكذلك نطالب بنشيد جديد يرمز لتراثنا وعقيدتنا ألأسلامية ألحسينية ألشيعية ، لكي يعرف ألقاصي وألداني أننا حملة رسالة محمدية علوية. ودمت ياأسعد ومزيدا من ألمقالات ألهادفة..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك