المقالات

عرش بلقيس وتحالف الأقوياء!..

1768 08:05:00 2014-06-10

سعد الفكيكي 

معروفة السورة في القرأن الكريم؛ التي تناولت قصة عرش بلقيس، في زمن نبي الله سليمان(ع)، وكان الهدهد هو من أخبر سليمان (ع) بدولة بلقيس، بقوله تعالى(جئتك من سبأ بنبأ يقين)!..، ومن أجل الحفاظ على عرشها، ترسل بلقيس الهدايا والأموال، لأعتقادها بأن سليمان ملك، وأن الملوك أذا دخلوا قرية، أذلوا أعزتها، وأنهم يتقبلون الهدايا، فما كأن منها ألا محاولت أن تغري النبي. 
فأذا كان حكم العراق كعرش بلقيس فمن سيكون سليمان العصر؟ وينقذ الحاكم من براثن الشرك والخطيئة؟ 
حتما الذي يجمع القوى الوطنية، ويستخلص منها الفريق القوي المنسجم، الكفوء القادر على أدارة الدولة، وتجاوز الأخطاء؛ التي وقعت فيها الحكومة المنتهية ولايتها، ويعيد الحق الى نصابه، ويقف بوجه كل ظالم متكبر، ولا يخشى بالله لومة لائم، ويبني علاقات مع الجميع وأذا حكم بين الناس يحكم بالعدل، سيكون هو سليمان العصر، وينقذ عرش بلقيس من الشرك والخطيئة، فمن يمتلك كل هذه الصفات؟ وهل يوجد بين السياسيين الرجل الذي سينقذ العراق من المحرقة؟. 
أن التيار الذي يمسك بزمام الأمور، على ما يبدو، هو تيار شهيد المحراب، لأنه ليس بيضة القبان، كما يعتقد البعض، بل هو المتحكم بالمشهد السياسي اليوم، ولا بد لنا من وقفة مع هذا التيار؛ الذي أخذ يتبع منهج عالمي لتطوير بناه التحتية، ورسم برامجه الأنتخابية وغيرها، وعلى سبيل المثال يأتي بطفلين من فقراء العراق، ورسام محترف، ليرسم الصورة بطريقة أحترافية، بدون الوان، لتكون الدعاية الأنتخابية التي يتكلم بها الشارع العراقي والأعلام الصديق وغير الصديق.
ومثلها الدعاية في الأنتخابات السابقة!.. وطريقة التعامل مع الحدث والأبتعاد عن المهاترات والمجادلات، وطرح البرامج والأعمال التي تتكلم، وهي ما تجعل منه تيار يرتقي الى مصاف الأحزاب العالمية، ولا ينجر الى مصاف الأحزاب الصغيرة الضيقة التي تكون مرهونة بحياة وتصرفات شخص، والملاحظ أن في شهيد المحراب، تكون صفة الأشخاص غير طاغية على صفة التيار، وتغيير الأشخاص لا يؤثر بشكل كبير، لمنهجه المؤسساتي وتماسك بنائه الداخلي. 
اذن هذا التيار: هو التيار الوحيد القادر على بناء التوافق بين الكتل السياسية، لجسور الثقة؛ التي مدها خلال الفترة الماضية، التي كانت تفتقر لها، وهو مكسب كبير، ومنهجه الذي أفصح عنه، المتمثل بأعادة بناء النظام الداخلي للتحالف الوطني، وألانطلاق نحو الأخرين، وهي فكرة سديدة جداً، أذ لايمكن لمن يكون متصدع من الداخل أن يكون قوي في الخارج، وقراره الأسطورة (الفريق المنسجم)، الذي يمثل الطرف السني القوي، والكردي القوي، والشيعي القوي. 
أخر الكلام: أن افكار تيار شهيد المحراب، والتحالف الوطني، تنال رضى الجميع، وبما فيها المرجعية؛ التي طالما تؤكد على حكومة الشراكة، وليست الأغلبية المجردة أو البسيطة، وأن سليمان العصر، هو من كسب ود الجميع وفاز بثقتهم الباطنية، وليست الأنتخابية، وهو من سينقذ العراق من براثن الخطيئة والدمار، فصدق رسول الله عندما قال( علماء أمتي كأنبياء بني أسرائيل).

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك