المقالات

عمار الحكيم في أسطر

1921 21:05:00 2007-01-16

( بقلم : المهندس قيس علي البياتي -واشنطن )

لو أن قراءة شاملة ومستقصية لـ (حيثيات) أي مقال وأية كتابة تكتبها القرائح الإنسانية بالعقلية العفلقية والبعثية، سنرى أن العنف، بكل ألوانه، يشكل القاسم المشترك لهذه الكتابات، حتى إن هذا الأستنتاج المدرك يبدو حقيقة على الجميع تقبلها بسهولة،دون أن نكون قد ثلمنا جزءاً مهماً ورئيسياً من أي مقال أدبي يخضع لهكذا قراءة انتقائية

إن اليقين الأولي الذي تمنحه قراءة مقال سيقود إلى أن (العنف وروح الأنتقام وبث روح الكراهية) كان هو المحرك الأساسي من كتابة ونشر مقال ضد السيد عمار الحكيم الشاب المهذب الذي يلتزم كل المعايير الأخلاقية والأنسانية الرائده، وهو يلتزم بكل اللباقة والثقافه اللغوية في تعابيره وهذا إن دلَ عل شيء إنما يدلُ على أصالته وثقافته المتنوعة وألتزامه الدائم بمنطق العقل والحق والتوازن والأحترام ومعايير الحضارة العصرية

إن كاتب المقالة عطاء منهل(بالتأكيد أسم وهمي) ظنَ من خلال إلصاق التهم والأكاذيب على النجباء من أبناء الأمة والعراق الجديد،ومن خلال إلصاق تهمة للسيد بتحميله أمتعة ما تساوي أمتعة ثمانون مسافرا وهو عائد من حج بيت الله الكريم،مما أدى الى عدم سفر الحجاج الباقون بسبب أمتعتهم.. ظنَ بأنه بذلك يكسر شوكة هذا الشاب الذي إستعصى وأستعصى معه العشرات من عائلته على شراذم أقزامهم ولم يحسبوا حساب حياة الشهادة الخالدة التي ظنوا بها نهاية أسرته فلم تكن إلا نهاية عفنهم وأبدية ضمور أشباحهم

وليس حرجاً لي أن أكشف بأنني آثرت على الكتابة بعدما وجدت القسوة في اللغة والأدب الثقافي في طرحه وأسلوب تناوله لأكذوبة يريد من خلالها كاتب المقالة تسويق الكراهية والعداء للسيد عمار الحكيم.. ولاتربطني علاقة بالأخير ولكن نحن التركمان نفتخر بأمثاله والأحرار الذين ضحوا بالغالي من عوائلهم سبيل خلاص الوطن... ويتوجب علينا في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ بلدنا أن لانسمح بمثل هذه المهاترات والأتهامات الزائفة ضد اي أنسان عراقي او ضحية من ضحايا النظام القمعي البائد ونكشفه للملأ حتى لاتخلط الأوراق وتغطى مصالح مثل هؤلاء على تضحيات العراقيين منذ تأسيس الدولة العراقية الجديدة.

إن نور الشهادة لعائلة الحكيم يهد مضاجع هؤلاء البؤساء وينير درب المظلومين البررة , نهج الشهادة من أجل الوطن والعقيدة والحرية ومن أجل حبيب لا بديل عنه وعزيز لا مساومة عليه وقدر لا إنفكاك منه , فليس هناك في الكون إلا هو الوطن الواحد الوحيد الأوحد الذي يحملون هؤلاء هويتهم بين جوانحهم في الحِل والترحال في اليقضة والمنام في الحياة والشهادة  ومن هنا اقول بأن المدعو عطاء منهل يبث روح النفاق والكذب والقتل ..القتل هذا الفعل العنيف، ينطلق من قاعدة فكرية بعثية تجهد لتبريره..

في الوقت نفسه أنا أردد مع نفسي دائما هذه العبارة: (ما أكثر اللاإنساني في الإنسان) عبارة مرعبة بملامستها لجوهر الوجود الإنساني في العراق، القائم فعلاً على هذه المعادلة التي يتكون طرفها من العنف بوصفه تمظهراً يتجسد بأفعال (الحرب- القتل- الاغتصاب- التعذيب- العزل- السخرية- الاضطهاد..بث روح الكراهية وتأجيج مشاعر الناس ) مقابل مادة هذا العنف وموضوعِه، أي الإنسان العراقي المظلوم والمناضلين من أبناءه، بوصفهم ضحايا ،هذه الثقافة البعثية البائسة الغابرة كانت بكل مراحله، تلخيصاً لهذه المعادلة، وإنعكاساً لها إن معايير النقد غير موجودة لدى هؤلاء، فكيف يمكن لكل "من هب ودب من أمثال صاحب هذه المقالة " أن يتحدث عن شأن هو بعيد عنه وليس من إختصاصه، والرد على ذلك أمر سهل، فهناك قواعد عامة وخطوط للنقد البناء وضعها حكماء لأصحاب الرأي والفكر والاختصاص فالانتقاد والتهجم الغير العادل، هو جهالة يبطن تحته صنفا من أصناف الحسد والكراهية وروح الأنتقام وأن كل ذي فكر يجب أن يتسم بمخافة الله في تزييف الحقائق، حتى لا يقع في دائرة الحسد والغيرة والتوبيخ بدون حق لكل أنسان ناجح مثابر في عمله, ويعتقد الكاتب أنة أفهم الناس وأعقلهم، فالنقد البناء مرهون بعدالة الطرح ومصداقيته. والكاتب المؤمن هو جرس الصحوة الإنسانية وضمير الإيمان والإحسان، والكاتب يجب أن لا يبدي الكلمة إلا إذا فكر، ولا يقدم على العمل إلا إذا تدبر، وإن خدش الآخرين يستغفر ويعتذر، وإن رأى موعظة يعتبر ويمتثل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر
2007-01-18
الكل يعرف حسب ونسب السيد عمار الحكيم حفظه الله تعالى وأنه هو وعائلته اغنياء عن التعريف فقد اقرن اسم الحكيم بالعلم والاخلاق والوطنية والشجاعة والشهادة وقد ورث السيد عمار الحكيم هذه الصفات كلها ومن يكون هكذا لايمكن لمقال وضيع هنا او اشاعة قذرة هناك ان تنال من هيبته لكن من هو الذي كتب المقال؟ هل يستطيع ان يعرف نفسه ؟ هل يستطيع ان يذكر اسمه الحقيقي واسم ابوه ولاي عشيرة ينتمي؟ الجواب بالتأكيد انه لايستطيع وواضح جداً من الاسم المزيف الذي استخدمه انه لقيط ووضيع والا لكان قد افتخر باسمه واسم ابيه
عراقيه من ضحايا النظام السابق
2007-01-17
اخي الكريم لقد اصبحت هذه المشكله تتفاقم يوما بعد يوم بل اصبحت جزء لا يتجزء من شخصية الانسان العراقي المعاصر فقد اصبح العراقي يتهافت على الاكاذيب و يتغذى من الاشاعات بل و يقضي يومه ليرددما يسمعه من الناس من تهم و تلفيقات و لا يرتاح نفسيا الا اذا بدء صباحه بالسب و الشتائم على اللذين يخافون ربهم لذا لزمو الصمت ازاء ما يقال عنهم من اشاعات و تلفيقات و مع كل الاسف اصبحو لا يميزون بين الخير و الشر بين الحق و الباطل فنرى اليوم الكثير من الجهلاء و هم يتكلمون عن السيد عمار الحكيم بهذه الطريقه
عبد الكريم الحيدري
2007-01-16
واذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلاماَ اخي العزيز البياتي المكرم شكرا على هذه المشاعر التي تستوجب الشكر , على ماتفضلتم به , قد قراءت ماكتبه هذا الكتيب, بحق احد ابناء الامام الحكيم -قدس-وربيب شهيد المحراب0رض- والسائر على درب العائلة التي اسماها الامام الخميني -رض- (اسرة الفقاهة والشهادة),والابن البكر لبقية السيف والشهادة السيد الحكيم - رعاه الباري من مكروه- فيا اخي البياتي ماذا تنظر من هؤلاء الجاهلون الذين عميت بصيرتهم بما قدمته هذه الاسرة لوطنها وشعبها ولايسعني الا ان نقول و اعرض عن الجاهل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك