المقالات

بكاء الأعراب

1599 12:45:00 2007-01-16

بقلم الشيخ عبد الله الخاقاني

قال تعالى في محكم كتابه المجيد _فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين_قال بعض المفسرين اراد اهل السماء وهم الملائكة واهل الارض وهو كناية عن كونهم لا يستحقون ان يتاسف عليهم ولا ان يبكون.وعن ابن عباس رضي الله عنه لما قيل له اتبكي السماء والارض؟فقال يبكيه مصلاه في الارض ومصعد عمله في السماء.فيكون نفي البكاء عنهم لانه لم يكن لهمفي الارض موضع عمل صالح حتى يكون له مصعدفي السماء فلم تبكي عليهم .ونحوه عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما من مسلم الا وله بابان باب يصعد فيه عمله وباب ينزل منه رزقهالى الارض فاذا مات بكيا عليه . وان اطلاق لفظ البكاء على السماء والارض مجاز في فقدهما لما ينبغي ان يكون فيهما من مساجد المؤمنين ومصاعد اعمالهم قياسا في ذلك من فقد شيئا يحبه ويبكي له.هكذا هي الحقائق والبديهيات فيا ايها الاعاريب المتباكون على من لفظتهم حتى حبال المشانق وستلفظهم مزابل التاريخ على اي شيء استندتم وبررتم عويلكم وصراخكم افلا تستحون وانى لكم ذلك وقد جئتم بها شوهاء عرجاء عوراء قد سودت تاريخ امتكم التي ظننتم انها خير الامم فلا يغرنكم الغرور وانما قال الله _كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر _ ما دام فيكم محمد صلى الله عليه واله وسلم والصحابة الكرام ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما اذا خلت الامة من تلك الصفوة ومن تلك الثلة المؤمنة وبقت سادرة في غيها وعنجهيتها لا تفرق بين حق وباطل بل تلبس الحق بالباطل وترى الحق باطلا والباطل حقا اذن ضربت عليكم الذلة والمسكنة وبؤتم بغضب من الله ورسوله بسوء افعالكم واقوالكم .فيا ايها الموتورون اليعثيون ها قد سقطت اوراق التوت ولاح الحق لكل ذي عينين وانبلج الصبح في عراق المقدسات ولم ولن يكن في وسعكم بعد الان حتى لو تعاويتم وجمعتم كل كلاب الدنيا وذؤبانها سواء في اليمن السعيد او في اي مكان متى شئتم وانى شئتم على ان تزحزحوا صخرة واحدة من عراقنا الاشم.فابكوا طويلا على هبلكم صدام المقبور واصنامكم الصغيرة الحقيرة امثال البندر وبرزان والبقية تاتي تباعا فها هم اليوم بين شلو مذبوح ودم مسفوح وعاض على يديه وصافق بكفيه قد ادبرت الحيلة واقبلت الغيلة ولات حين مناص
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك