المقالات

ردا على قناة المستقلة المفجوعة بصدام

2828 03:57:00 2007-01-03

( بقلم: بهجت الخزاعي )

بسم الله الرحمن الرحيمالى الاخ الدكتور محمد الهاشمي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته(انّما المؤمنون الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انّا لله وإنّا اليه راجعون)وأنا يا الهي وربي إمتثالا لأمرك وعملا بكتابك اقول انّا لله وإنّا اليه راجعون، فلقد رضينا بقضائك وقدرك قتلا وتشريدا وسبيا وإغتصابا وحرقا وقليا بالزيت وهتكا للمقدسات ولكن يا ناصر المظلومين اترضى ان ’يبكى الجلاد و’تلعن الضحية أترضى يا الهي ان يمجد قاتل النفس المحترمة العاصي الشارب الخمر و’يحقر الصلحاء من حملة كتابك والدعاة الى سبيلك حاشاك يا الهي فأنت قلت وقولك الحق: ( ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنّما قتل الناس جميعا) هذا لمن قتل نفسا واحدة فكيف بمن قتل مئات الالاف وإذا كانت التقنية لم تسعفنا في عهد معاية او الحجاج لعنهما الله لكي نشاهد ما فعلاه فلقد قام صدام بتوثيق جرائمه واعترف هو بنفسه على شاشة التلفاز بموبقاته التي سماها احد الرفاق الذين اتصلوا في حلقة الامس (او اتصلتم انتم به) بالقساوة مع الاعداء وكأنه صفع احدهم في حالة من الغضب!!.عزيزي د. محمد الهاشمي انت رجل عانيت من الظلم والقمع وحسب علمي انت الى هذه اللحظة محروم من رؤية الاحبة وشم نسيم البلاد التي فيها ولدت وفيها اشتد عودك وانت بهذه الصفة تشارك الكثير من اخوانك العراقيين الذين عانوا من صدام ( لع ) ما عانوا وانا لا اضن انك في موقع الدفاع عن صدام الان ولكنك ايضا اخي الكريم تتحرك بدوافع طائفية مثلك مثل المليارات من البشر واكرر المليارات لانه حسب رأيي المتواضع فان العالم كله يتحرك بالدرجة الاساس طائفيا او بتعبير ادق اثنيا . ارجو ان تتقبل صراحتي معك لانني لك ناصح اكثر مني راج وسنناقش الان بعض الشبهات التي وردت بخصوص إعدام صدام (لع) :اولاـ تنفيذ الحكم في يوم العيد: لو كنت موضوعيا لتوجب عليك طرح الامر على النحو التالي: ما هو الحكم الشرعي لأقامة الحدود في عيدي الاضحى والفطر ويناقش الامر من قبل رجال دين كمسالة فقهية لا ان تستثار عاطفة البسطاء من الناس بهذه الطريقة حتى ان الامر وصل الى ان اصبحت قناتا المستقلة والديمقراطية مجلسي عزاء على روح صدام ولا ينقصكم الا الجيحه ( بركة صغيرة من الماء يلقي المعزي فيها نفسه تعبيرا عن حزنه لاهل الميت ومواساته لهم وبامكانك ان تسال العراقيين العامليين في قناتك عن ذلك ) هذا على فرض ان صدام كان مسلما وانا لا اكفره ما دام نطق بالشهادتين ولكن ردا عى فتوى وجهت اليه افتى عبد العزيز بن باز بكفرصدام واليك الرابط : (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=259 ) على ان هناك امر يجب ذكره في هذا المورد وهو انه في يوم اعدام صدام تم تفجير سيارة مفخخة في الكوفة راح ضحيتها 39 قتيلا و50 جريحا وكانوا من الشيعة فلم نر منكم اي استنكار ولم تصفوا الفاعل بالمجرم او ما يليق به من الاوصاف والسبب بالتاكيد طائفيتكم فأنتم لا ترون حرمة لهذه الدماء وإلاّ فحكم الامثال في ما يجوز او لا يجوز واحد، فما لكم كيف تحكمون؟ثانيا ـ الطعن بشرعية الحكم جملة وتفصيلا: والعلة في ذلك ان السلطة التى شكلت المحكمة وتابعت مجرياتها ونفذت الحكم تقع تحت ضل احتلال وأنها سلطة عميلة وانا اتفق معكم في ان التواجد الاجنبي في العراق الحبيب هو احتلال بل واحتلال مقيت ولكن وجود احتلال في مكان ما من العالم لا يعني ايقاف حدود الله خصوصا بحق الطغاة ومرتكبي الجرائم ضد الانسانية ولو علمت استاذي العزيز المحاولات الجادة التي كانت جارية لاطلاق سراح صدام إبتداء من داخل 2مجلس النواب العراقي ومرورا بالاردن واليمن وحكام نجد المحتلة ( من قبل ال سعود لع ) وإنتهاء بحارث الشر مضيفا الى ذلك الدور الامريكي القذر في اطلاق سراح المجرمين وقضيتا أيهم السامرائي والسبعاوي الصغير خير دليل على ذلك لتيقنت ان ابقاء صدام حيا ليلة واحدة بعد تسلمه من الاميركان هو الغباء بعينه.ثم نعود الى مسالة العمالة فنقول ان القوات الغازية دخلت عن طريق البلدان التي تحكمونها انتم اهل سنة الجماعة وحاملات الطائرات تمر عبر قناة السويس المصرية السنية وهي راسية في مياهكم الاقليمية ولاميركا قاعدة ضخمة في قطر ولقد افتى علمائكم بجواز دخول القوات الغربية الى جزيرة العرب في عام 1991 و’دنست ارض الرسالة ولقد افتى بن جبرين بعدم جواز نصرة حزب الله على اسرائيل حتي ان احدى الصحف الاسرائيلية كتبت عن التيار السلفي قائلة بانه تيار معتدل!! وكل ذلك جائز لكم ونحن اللذين نريد انقاذ بلدنا من الطغاة معتمدين بذلك المقاومة السياسية نكون عملاء ولقد رايتم ان الانتخابات كانت نزيهة وعكست ديموغرافية العراق ولكن الاميركان تدخلوا وبكل وقاحة لسلب الاستحقاق الانتخابي من الشيعة (العملاء) واعطائه للسنة (الغير عملاء).

ثالثاـ ادعائكم بان عملية الاعدام كانت انتقاما لايران الصفوية من صدام العربي: وانتم تضربون بذلك على وتر عنصري بالاضافة الى الطائفية وانا اقول لك بانني عربي خزاعي وافتخر بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:( خزاعة مني وانا من خزاعة) ولكن عروبتي لا تساوي عندي جناح بعوضة مقابل اسلامي وتشيعي وذلك لقوله تعالى : ان اكرمكم عند الله اتقاكم وانت تنتهج بذلك النهج البعثي الذي كان يستخدمه صدام (لع) لتصفية الشيعة في العراق وانا اقول لك بكل صراحة ان شعرة في لحية نجاد المجاهد الذي اذل هو وشعبه كبرياء اليهود ومرغ انوفهم تساوي عندي كل سلاطين العرب ووعاظهم وان عمامة السيد نصر الله ومجاهديه وعمائم ايران من وراء ذلك ظهيرا تساوي عندي جيوش العرب واجهزتهم القمعية المسلطة على رقاب المساكين وان عمامة السيد السيستاني ادام الله بقائه والذي يسعى بكل ما لديه من طاقة لحقن دماء العراقيين جميعا هي اشرف عندي من اشمغة اتباع الحراني الذي كفر المسلمين جميعا.

وفي الختام ادعوك اخي الهاشمي ان تتفكر في امرك وان لا تصغي لوساوس شياطين الانس من الوهابيين من امثال الدمشقية الذي يقول بانه لن تقوم لهذه الامة قائمة الا بالقضاء على الرافضة والتسجيل موجود وهو خير شاهد على ذلك وعائض القرني كذلك وانت تعلم انهم ليسوا اصحاب حق وانما اصحاب رؤوس اموال ولو كانوا اصحاب حق لقبلوا بمناظرة الحاج وعد مثلا على قناتكم وقد دعاهم اليها مرارا، وادعوك لان تصغي الى الاصوات التي تريد خير الامة من امثال الشيخ البوطي والشيخ الحبيب الجفري وغيرهم من علماء اهل السنه الذين هم على خلاف كبير مع الوهابية وقد لاحظت ذلك عندما استظفت بعض علماء السنه وعلماء الوهابية كما ادعوك بأخوة الاسلام ان تستمع لما قاله السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس الله روحه الطاهرة حيث قال: انا معك يا اخي وولدي السني بقدر ما انا معك يا أخي وولدي الشيعي ، انا معكما بقدر ما انتما مع الاسلام. والتسجيل موجود وبمناسبة الدريل اذا يرجح ان اعدام السيد الشهيد كان بهذه الاداة وبالامكان التحقق من هذا الامر فان جثمانه نقل لحد الان الى اكثر من قبر وعندما اقول جثمانه اعني بذلك لحمه ودمه وهذا طبعا بعد مرور 22 عاما على على اعدامه ولقد تناقلت الفضائيات ذلك و من المسلم به علميا ان هذا الامر غير ممكن الاّ اذا كان هذا الانسان من اولياء الله وهنا الفت نظرك استاذي العزيز كيف يمكن لهذا الرافضي الكبير الذي يطعن بدين الشيخين والذي يريد هدم الاسلام كيف ’يعطى هذه الكرامة الالهية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم بهجت الخزاعي02.01.07 المانيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
naji
2007-01-04
الحمد لله الذي احق الحق بكلماته. جزاك الله بخير ما يجزي به المحسنين.لقد انصفت المظلومين من اهل العراق .ارجو منك ان ترسل اليهم المزيد عسى الله ان يهديهم الى الصراط المستقيم .اضف الى ذلك ان في يوم الجمعة [هو عيد من اعياد المسلمين ] تقطع رؤس بعض الاشخاص في السعودية وسط احتفالية جماهرية فلماذا هذا جائز عندهم. .وان في اول ايام التشريق اول ايام عيد الاضحى المبارك يرجم الشيطان الاكبر ,ولا اتوقع انه يوجد شيطان اكبر من صدام.
حيدر الخفاجي
2007-01-03
ينصر دينك ياخزاعي لقد اثلجت صدري وقلت صدقا ونطقت حقا جزال الله خير الجزاء والله لو انني كنت ممن يدافع عن صدام وبقوه وقرءة ما كتبت للعنت اليوم الذي ولد فيه صدام والصداميون على طرقهم الخبيثه في تغيير الحقائق ونني اشهد بالله من انه حصحص الحق ولم يبقى الى اي منصف الا ان يقبل الحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك