( بقلم : ناهدة التميمي )
نعم في العراق.. انها المقاومة التي اصبحت عار في جبين كل الشعوب المقاومة والمتطلعة للحرية.. انها المقاومة التي تذبح على الهوية وتجز نحورالابرياء بالمناشير الكهربائية والسكاكين والفؤوس والسواطير وتخطف الحافلات وتفجر الباصات والاسواق وتحرق النفط وتقلع اعمدة الكهرباء وتقطع المياه عن العراقيين الذين اتعبهم الزمن والموت اليومي وقهر السنين وطغيان العصور.
ولايتشدق المتشدقون ويتخرص المتخرصون من ان هذا ارهاب وتلك مقاومة .. لاوالله كذبتم وعار عليكم الاستمرار بهذة الكذبة التي تحاولون جاهدين تسويقها على العربان والاعلام الطائفي .. لان الاثنين واحد وكلاهما يعمل للاخر.. فالذي ينزل صباحا مع عصابته ويتحزم بالبارود ويتسلح بالرشاش سترة الديناميت او العبوة الناسفة ليقتل عمال معامل الطابوق الفقراء في النهروان او المدائن او عمال البناء وهم افقر فئات المجتمع او ليفجر المتسوقين الابرياء او ركاب الحافلات .. لايمكن ان يكون قد خرج هكذا لمجرد الارهاب .. اذ لابد ان يكون له اهداف وغايات ومدفوع الثمن ليقوم بهذه الاعمال الخسيسة.. والتي تصرون على تسميتها (مقاومة)
ان امريكا لديها ستراتيجية واحدة مع العراقيين .. وهي لاتترك طرف يتفوق على اخر.. ليس حبا باي منهما ولكن لتترك الاثنين يخلصان على بعضهما ويقضيان على طاقاتهما الشبابية بايديهم .. وبذلك تكون قد وجدت من ينجز لها المهمة لتامين امن اسرائيل ومن ثم دفع الجميع الى الايمان بانه ليس هنالك من حل الا الانفصال وللاسف فان بعض المخدوعين بالاموال السعودية المتدفقة لدعم (المقاومة) لايدركون انما هي شريكة الصهيونية في تنفيذ هذا المخطط الجهنمي ضد العراق والعراقيين.
لقد اغرق الصهاينة مصر وشمال افريقيا والخليج بالمخدرات والفساد والغناء والفضائيات الهابطة وبذلك امنوا شرهم .. اما العراقيين فهم يخشونهم منذ زمن بابل واشور والسبي البابلي ولم يستطيعوا اغراقهم بما اغرقوا غيرهم به .. فكان الحل الذهبي والسحري .. الاقتتال الطائفي .. فهذا سيخلص على الاثنين معا وينهي العراق من طاقاته الشابة والمدربة على السلاح والتي من الصعب ترويضها او اغراؤها.
نعم هذه المقاومة تحارب طواحين الهواء وتثير زوبعة في فنجان في مناطقها فقط .. لان الضرر وقع في تلك المناطق فقط .. فقد حرمت من المستشفيات والمدارس والوظائف والاعمار بينما مدن الشمال والوسط والجنوب تبني احدث المستشفيات والاطباء والمطارات والمدارس والبعثات .. وهم لازالوا رافضين لهذا التغيير والتطور والحياة الطبيعية.
لقد جربتم اربع سنوات .. ورايتم ان هذه ان المقاومة لم تقلب الوضع ولن تسقط الحكومة ابدا .. بل على العكس الجيش والشرطة في ازدياد والقوانين الصادرة كلها تنصف المواطن .. الاكراد عاكفون على تكريد كركوك وشرق الموصل واجزاء واسعة من ديالى وانتم مقاومتكم( الباسلة)عاكفة بكل خسة على قتل جندي فقير او شرطي مسكين او صاحب بسطية بائسة باحث عن لقمة العيش.. فما اخزى مقاومتكملو افترضنا جدلا انكم بهذه الاعمال الوضيعة استطعتم ان تسقطوا الحكومة .. وهذا لن يكون ابدا فقد جربتم على مدى اربع سنوات ولم تفلحوا .. ولكن لنفترض جدلا انكم استطعتم فما الذي سيحصل .. سينفصل الاكراد والشيعة فورا لانهم بالتاكيد استعدوا لهكذا مفاجأة وهكذا احتمال.. وستعزلون في امارة طالبانية ستولد ميتة لان السعودية لن تضخكم بالاموال بعدها فهي هدفها خدمة اسرائيل وتقسيم العراق ,,, وستحرمون من عائدات النفط العراقي والحصة التموينة ويبقى ناسكم بدون رواتب او معاشات وستطاردكم امريكا كما تطارد طالبان الان .. واذا كانت عصابة طالبان وجدت ملاذا في جبال طرة بورا وافغانستان الواسعة .. فاين المفر بالنسبة لكم وكل ارضكم جرداء.
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha