المقالات

اجندات المغامرين والمراهقين السياسيين


( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

الذي يريد ان يشد انتباه المستمعين او المشاهدين اليه عليه اتقان اللعبة قبل ان يتورط بها لان مثل هذه اللعبة(السيو اعلامية) ذات حدين اضعفهما قاطع وهي في اغلب الاحيان مغامرة لا يمتطي صهوتها الا المغامرين الذين يشعرون بفشل ذريع ازاء أي مشروع يريدون تسويقه دون التأكد او توفير اسباب او فرص نجاحه.هؤلاء المغامرون وامثالهم من مراهقي السياسية الذين ظهروا بقدرة قادر على مسرح الاحداث منذ سقوط صنم بغداد وحتى يومنا هذا والذين كانوا ولا زالوا يشكلون ذات الاداة القمعية التي سخرها النظام البائد لمحاربة معارضيه وملاحقتهم وتصفيتهم ما امكن له ذلك. يحاولون ان يقفوا بوجه العملية السياسية واجهاضها مع ايمانهم بأنهم لا يملكون اليوم ذات الاداة الدكتاتورية السابقة بعد تفكك الاجهزة القمعية سيئة الصيت. فوجدوا ضالتهم بأتباع سياسة(خالف تعرف) والتي هي الاخرى قد تفككت ولم تعد تستطيع ان تضلل او تسطح وعي ابسط انسان.

لكن الغريب في هذا الامر ان البعض من هؤلاء المغامرين والمراهقين لازالوا مصرين على استخدام هذه اللعبة عسى ان تجد من تستهويه او من يقبل او يتأثر بها ولكن دون طائل لان الارض التي تحركوا عليها رخوة غير صلبة لذلك اهتزت امالهم وامانيهم معاً.

ولكي لا نذهب بعيداً نرى ان هذا البعض الذي ظهر فجأة على الساحة السياسية ودخل اليها من بوابة المحاصصة التي حكمت الفترة السابقة وليس من باب الثقل السياسي والجماهيري ولا من باب الكفاءة والعلمية لا يحسن الا(الاعتراض) على أي شيء وهذا ما لمسناه اخيراً بعد ان اعلنت العديد من الكتل والاحزاب السياسية صاحبة الثقل الاكبر في الساحة العراقية والتي دخلت الحكومة والبرلمان حسب استحقاقها الانتخابي عن نيتها في تشكيل جبهة سياسية جديدة لمعالجة الملفات الساخنة وفي اولوياتها وعلى رأس اهتمامها الملف الامني لمواجهة الارهاب بكل اشكاله ووقف نزيف الدم العراقي بأستحقاق وطني خالص ودعم حكومة الوحدة الوطنية.

هذا المشروع الكبير الذي سيولد قريباً ان شاء الله والذي نال تأييد ومباركة اغلب شرائح المجتمع العراقي ومكوناته واطيافه السياسية وقبل ان يعلن عن تفاصيل مشروعه وبرنامجه السياسي اعلن هذا البعض من المغامرين والمراهقين السياسيين كما قلنا رفضه بطريقة مستعجلة مما اثار استغراب حتى من كان يتعاطف معهم فوقعوا في فخ الحد القاطع واذا ما كتب لهم الخروج منه فسيخرجون مذعورين خائفين وربما سيجدون الهرب الى خارج الحدود كما فعل قبلهم اخوانهم من الصداميين هو الحل الاسهل بعد افلاسهم سياسياً.لذلك نرى ان على صالح المطلك وعدنان الدليمي وامثالهما ان لا يستبقوا الامور وليتريثوا قليلاً ثم يبدأون رفضهم حفاظاً على ماء وجوههم على الاقل وان لا ينصبوا انفسهم مرجعيات لساسة عراقيين واحزاب عراقية اختارت طريقها وان يوفروا لانفسهم نصائحهم لكي لا ينزلقوا هم اكثر خاصة وهم على شفا حفرة من السقوط وليس الذين يعرفون ان مصلحتهم السياسية تكمن في مصلحة الشعب العراقي وليس في تنفيذ أجندات من خارج الحدود كما يفعل صالح المطلك وعدنان الدليمي وأمثالهما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك