المقالات

الواقعية في التعاطي السياسي


( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

ما ترشح عن التعاطي السياسي خلال الايام القليلة الماضية لا يقع تحت عنوان المفاجآت وانما هو نتاج حركة سياسية واسعة في تفاصيلها ومنعطفاتها اتسمت بواقعية حقيقية على اساس الثوابت التي اقرتها الكتل والاحزاب المشاركة في العملية السياسية كمبادئ لا يمكن تجاوزها او اغفال البعض منها.

الثابت الاول ومنذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والذي اجمعت عليه الاطراف المشاركة هو اشراك كل الطيف العراقي بتلاوينه المتعددة في هذه العملية الرائدة تحقيقاً لمبادئ سلامة الوحدة الوطنية وتجذيرها والمحافظة على استحقاقاتها وتوفير السبل اللازمة لوقف دوامة الارهاب ومنع وقوع عمليات اجرامية من خلال بناء القوات العسكرية العراقية بشكل فعال لمواجهة كل هذه العمليات التي تنفذ ضد الابرياء من ابناء شعبنا خدمة لاجندات خارجية تريد ان تفشل التجربة الديمقراطية القائمة والتي لا تتسق مع انظمتها الشمولية، الى جانب معالجة الملفات الاخرى التي لا تقل اهمية عن الملف الامني كالملف الخدمي، والاقتصادي والصحي والثقافي التي تعثرت بعض الشيء لعوامل متعددة احياناً تكون خارج قدرة القائمين على هذه الملفات الامر الذي استدعى الى تغيير بعض الحقائب الوزارية واناطة مسؤوليتها الى اشخاص كفوئين يعتقد انهم قادرون على معالجة الازمات التي تعترض حلحلة هذه الملفات الهامة.

ان من المنطقي ان تشكل جبهة سياسية جديدة تستطيع ان تنجز ما عجز عن انجازه الآخرون باعتبار ان من اولويات مهامها هو تطبيق الدستور وبناء مؤسسات الدولة الدستورية على وفق ما يطمح اليه العراقيون.وهذا ما ادى الى تسريع انجاز المصالحة الوطنية التي من المفترض ان تؤدي بالدرجة الاولى وقف العمليات الارهابية وتجفيف مصادر الارهاب بالتعاون مع الاشقاء في دول الجوار العراقي خاصة بعد توقيع العديد من الاتفاقيات الامنية مع تلك الدول وهذا يعد مؤشراً هاماً على استيعاب الجميع لضرورة التصدي للارهاب وتثبيت الامن والاستقرار في العراق وانعكاساته الايجابية على الوضع الاقليمي.

نرى ان التعاون المثمر بين ابناء الشعب العراقي مع محيطه الاقليمي سوف ينقل التجربة السياسية الرائدة خطوات هامة على طريق الاعمار والبناء وحل كل الازمات التي اعترضت طريق التغيير الشامل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك