( بقلم : حامد جعفر )
يا ايها النهر المكلل بالطمى كم مذ جريت سال حولك من دمكم شيد الارهاب حولك من سجون تزهق الروح كسم الارقمكم لامس الماء دما لجثة مقطوعة الراس بسيف المجرمأني أرى الماء الذى يجري دموعا لفتات خطفت بتهكموقطعوها بعد أن نالوا الذى يشفي غليل الظالم المتظلمومن عجيب الدهر ان دماءها قد ساقه الموج الى كل فمعسى ثوانيها تفعل شمعة ماتت بتجويف الفؤاد المظلماليوم قد بانت وجوه الغدر في اوكارها بالفعل او بالمبسمهكذا أعتصر قلبي لأكتب هذه الأبيات وتطوف في ذاكرتى صور غربان الموت وهى تقتل شابا يافعا او تجدع انفا اوتقرض أذنا وها انا اليوم أسمع من بعيد أنين أمواج دجلة و هي تحمل بحنان وتسير بتمهل جثامين اليافعات العراقيات مخضبات بدم الشرف المذبوح غدرا وجثث شباب سمر أرادوا أن يعوضوا فقدان الأباء في الزمن الغابر الأسود فاذا برماد ذلك الزمن التعيس يتحول الى غربان اليوم وها هي تنعق وتنعق- من تركيا ومن جزيرة العرب , وعراقي يعوي اْمام كل البشرية يدعو الى ذبح الشيعة و سدارته ترتعش على راْسه الخرف من شدة الحقد الطائفي ويعود الى بغداد من دون خوف او خجل .
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha