( بقلم : عمار العامري )
تقف متحيرا حينما تسمع أو ترى دولة متقدمة كفرنسا أو هولندا وغيرها وهي تصدر قانون تحرم فيه أردتاء الرموز الدينية ومنها الحجاب الإسلامي الذي بات أكثر أهمية من مثيلاته في مدارسها أو منع لبس غطاء الوجه الكلي أو الجزئي ولكن الحيرة تتلاشى حينما تدرس الحالة بشكل مستفيض فتجد عدة أسئلة مطروحة للمناقشة منها : ـ لماذا التأكيد على الحجاب الإسلامي فقط ؟دون غيره من ألبسة الديانات الأخرى والثانية:ـ لماذا تحريم الحجاب في مجال التعليم حصرا ؟ فالجواب يكون لماذا الحجاب؟ لأنه يمثل الإسلام الحقيقي فمهما نحرف الشخص عن تطبيق مبادئ وأخلاقيات دينه لا تتغير فيه الجذور الرصينة لعقيدته الإسلامية فالحجاب لا يعتبر مجرد غطاء رأس الفتاة فحسب إنما هو الحصن الحصين لدينها وعقيدتها وفكرها والتي تقبل بذلك ( أي خلع الحجاب ) فقد تخلع دينها فيراد بذلك ضرب الإسلام لأن العفة والستر باعتبارهما أساس الإسلام والمرأة مصدر العفة والستر فإذا هي من الأساسيات في تغيير مجرى الإسلام وتحييده في أوربا عامة وهذا ما ينوي فعله الأوربيون فإصرار مسلمات في الدول الأوربية على المحافظة على الحجاب يدل على فهمهن لحقيقة وهي (( أن الإسلام والدفاع عنه خاصة في دول مثل فرنسا وهولندا يكون معقود في ذممهن )).
أما لماذا في التعليم ؟ لأنه المجال الذي كاد أن يكون مصدر الرسالة التبليغية لبني البشر ففيه تدرس عقيدة الإسلام وفكره ومبادئه وينتشر الإسلام من خلاله وترى أخلاق الإسلام في سلوكيات المسلمين العاملين فيه . إذ لا تعتبر التجارة أو الصناعة أو الإعمال الحرة ولا أي مجال أخر كالتعليم باعتباره الركيزة الأساسية لانتشار الإسلام في الغرب وهذا يعني عودة محمد بن عبدالله من جديد .
فإذا حجاب المرأة والتعليم هما من أساسيات حفظ ماء وجه الإسلام في أوربا خاصة والعالم عامة وما تراه الدول الأوربية في الإسلام يعتبر تخوفا ملحوظا من هذا الشبح المريب , لذا فأنها تحاول قلع جذوره من الأساس لهذا بدأت تقارعه بأساسه وجذوره وهو الحجاب كما نلاحظ اليوم وأيضا عن طريق ما يروج به الإسلام أي التعليم ولهذا الأسباب تجد العالم واقف على قدم وساق إزاء هذا الموضوع باعتباره الخطير لكلا الجانبين الأوربي والعالمي من جهة والعالم الإسلامي من جهة أخرى ,
ولكن لشديد الآسف لم نعي هذه الظاهرة في البلاد الإسلامية أي أن خلع الحجاب وارتداء ملابس الغرب أصبحت الموضة الشائعة في الشارع الإسلامي فالعالم قلق على ما هو عليه في أوربا والمسلمين لا يبالون لهذا الحدث المثير حيث أن الفضائيات العربية أصبحت تظهر الأفلام والمسلسلات العربية لمسلمات بالزي الأوربي والنساء بلا حياء أمام شاشات التلفزيون فأين تميل كفة المعادلة إلى العرب المسلمين المبشرين لأوربا أم للأوربيين المحاربين للإسلام وأخيرا فاتقوا الله في دينكم يا مسلمين الأمة الإسلامية.
https://telegram.me/buratha