المقالات

ابواب العملية السياسية مفتوحة امام الجميع


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

اثناء وبعد زيارة زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد الى الولايات المتحدة الامريكية برزت علامات استفهام كبيرة كان اكثرها لا يمكن فصله عن الخبث السياسي لكن بعضاً منها يبقى في اطار الاسئلة المشروعة والتي تحتاج الى اجابات اكثر شرعية ووضوحاً.

احد هذه الاستفهامات كان يركز على مشروع الحوار الايراني الامريكي الذي طرحه زعيم الائتلاف، الا ان الاشكالية في الطرح دائماً ما كانت تعتمد مبدأ الاجتزاء، غير خاضعة لمقاييس النصوص الكاملة، لكن سماحة السيد الحكيم وفي ردّه على مراسل اذاعة (سوا) بين هذا الجانب بشكل دقيق ونهائي عندما اكد "اننا لم نتطرق الى هذا الموضوع مع الرئيس الامريكي جورج بوش لانه سبق وان طرحناه سابقاً وكانت هناك بعض العوائق التنفيذية وكل ما طرحناه كان يندرج ضمن القضية العراقية".

طبعاً هذه الاجابة ربما كانت كافية جداً لتفكيك السؤال لكننا نرى ان من الفائدة التذكير بجوهر الموضوع، حيث كان المشروع الذي طرحه السيد زعيم الائتلاف واضحاً ومحدداً عندما دعا الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية الى اجراء مفاوضات مباشرة تجنب العراق تمخضات خلافاتهما في مسائل اخرى.ولتأكيد انفتاح العملية السياسية على جميع مكونات الشعب العراقي دون حصرها عند جهة معينة فقد انتهز زعيم الائتلاف العراقي الموحد مناسبة الزيارة والاهتمام الاعلامي الواسع بها ليؤكد رداً على استفسار آخر يذهب الى ان الولايات المتحدة الامريكية ستركز في علاقاتها على طائفة وقومية معينة بقوله: (اننا نصرُّ على ان يتحمل الاخوة السنة العرب والكرد وكل مكونات الشعب العراقي معاً المسؤولية لإدارة البلاد على مستوى التشريع والتنفيذ)، مؤكداً استمرارية الائتلاف على هذا المنهج باعتباره المنهج الصحيح رغم وجود الاغلبية الشيعية في العراق.

وحتى فيما يخص المقولات التي تذهب الى اشراك شخصيات ينتمي بعضها الى مؤسسات السلطة المخلوعة، فسماحته كان يؤكد باستمرار بانه يفترض ان يكون هناك انفتاح بالعملية السياسية الى الحد الذي يعطى فيه الحق لكل من يريد الدخول في هذه العملية الفرصة الكافية له بالاستفادة من مشروع المصالحة الوطنية الذي طرحته الدولة، على ان يبقى المجال مفتوحاً للآخرين باستثناء المجرمين والارهابيين.

نعتقد ان هكذا ايضاحات كافية لاستفهامات المرحلة، لكن تبقى لكل حقبة خصائصها ومتغيراتها ولونها السياسي الذي يميزها عن غيرها، وبالتأكيد فان ما يطرح الآن ليس بالضرورة ان يصلح لاحقاً او العكس، وهذه مبادئ سياسية غير مختلف عليها عند الجميع حسب القواعد السياسية المعمول بها في العراق ام في غيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك