المقالات

ابواب العملية السياسية مفتوحة امام الجميع

1482 18:56:00 2006-12-16

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

اثناء وبعد زيارة زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد الى الولايات المتحدة الامريكية برزت علامات استفهام كبيرة كان اكثرها لا يمكن فصله عن الخبث السياسي لكن بعضاً منها يبقى في اطار الاسئلة المشروعة والتي تحتاج الى اجابات اكثر شرعية ووضوحاً.

احد هذه الاستفهامات كان يركز على مشروع الحوار الايراني الامريكي الذي طرحه زعيم الائتلاف، الا ان الاشكالية في الطرح دائماً ما كانت تعتمد مبدأ الاجتزاء، غير خاضعة لمقاييس النصوص الكاملة، لكن سماحة السيد الحكيم وفي ردّه على مراسل اذاعة (سوا) بين هذا الجانب بشكل دقيق ونهائي عندما اكد "اننا لم نتطرق الى هذا الموضوع مع الرئيس الامريكي جورج بوش لانه سبق وان طرحناه سابقاً وكانت هناك بعض العوائق التنفيذية وكل ما طرحناه كان يندرج ضمن القضية العراقية".

طبعاً هذه الاجابة ربما كانت كافية جداً لتفكيك السؤال لكننا نرى ان من الفائدة التذكير بجوهر الموضوع، حيث كان المشروع الذي طرحه السيد زعيم الائتلاف واضحاً ومحدداً عندما دعا الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية الى اجراء مفاوضات مباشرة تجنب العراق تمخضات خلافاتهما في مسائل اخرى.ولتأكيد انفتاح العملية السياسية على جميع مكونات الشعب العراقي دون حصرها عند جهة معينة فقد انتهز زعيم الائتلاف العراقي الموحد مناسبة الزيارة والاهتمام الاعلامي الواسع بها ليؤكد رداً على استفسار آخر يذهب الى ان الولايات المتحدة الامريكية ستركز في علاقاتها على طائفة وقومية معينة بقوله: (اننا نصرُّ على ان يتحمل الاخوة السنة العرب والكرد وكل مكونات الشعب العراقي معاً المسؤولية لإدارة البلاد على مستوى التشريع والتنفيذ)، مؤكداً استمرارية الائتلاف على هذا المنهج باعتباره المنهج الصحيح رغم وجود الاغلبية الشيعية في العراق.

وحتى فيما يخص المقولات التي تذهب الى اشراك شخصيات ينتمي بعضها الى مؤسسات السلطة المخلوعة، فسماحته كان يؤكد باستمرار بانه يفترض ان يكون هناك انفتاح بالعملية السياسية الى الحد الذي يعطى فيه الحق لكل من يريد الدخول في هذه العملية الفرصة الكافية له بالاستفادة من مشروع المصالحة الوطنية الذي طرحته الدولة، على ان يبقى المجال مفتوحاً للآخرين باستثناء المجرمين والارهابيين.

نعتقد ان هكذا ايضاحات كافية لاستفهامات المرحلة، لكن تبقى لكل حقبة خصائصها ومتغيراتها ولونها السياسي الذي يميزها عن غيرها، وبالتأكيد فان ما يطرح الآن ليس بالضرورة ان يصلح لاحقاً او العكس، وهذه مبادئ سياسية غير مختلف عليها عند الجميع حسب القواعد السياسية المعمول بها في العراق ام في غيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك