( بقلم : ناصر الفرطوسي )
قبل ان تعقد السقيفة الجديدة في تركيا(العلمانية) !!! بيوم واحد كتبت مقالاُ سميته(الشياطين يفتون من ارض الجزيرة ) . وهو يصب في نفس سياق هذا المقال الذي قررت ان اسميه (سقيفة بني ساعده تعود .. بتمويل من آل سعود ) او (بريال آل سعود ) وهذا الاسم الاخير كان رغبةُ من احد اصدقائي كونه يعتقد انه أكثر وقعاٌ على عنوان المقال .
لقد تفاجئت لهذه السرعة في تسلسل التحركات التي تصدر من آل سعود فلم نكمل بعد الرد على حدث ما من هذه الدولة حتى تتوالى علينا الاحداث منهم ... فاصبح الواحد منا يلوم نفسه بالتسرع في الكتابة , ولماذا لم يتأنى قليلا كي يجمع كل تحركات آل سعود الخبيثة ضد حكومتنا,ويرد عليها بمقال او تعليق واحد . ولكن اثبتوا انهم اكثر سرعة وتحركا في الخبث والمكر . تذكرت حينها ان اجدادهم اول من اسس السقيفة السييئة الصيت , فلم استغرب حينها من بعث السقيفة الجديدة الى الحياة مرة اخرى وهذه المرة بمكر ودهاء الاحفاد ....
فما كان على آل سعود الا ان يهيئوا الاجواء لأنعقاد هذه السقيفة , فكانت البداية من ربيبهم المستشار الامني لحكومتهم ودعوته لقتل الشيعة في العراق , وكانت بالتاكيد الاشارة لقرب لملمت الشخوص لحضور مؤتمر نصرت اهل السنة في العراق ( السقيفة ). وما ان استعدوا هؤلاء الشخوص للسفر والحضور حتى طلعت علينا اذناب الشياطين وافتوا بالموافقة على ذبح الشيعة في العراق بل في العالم العربي والاسلامي والمتتبع لهذه الفتوى يعلم مدى خبث ورذالة هؤلاء الشياطين , وكانت هذه الفتوى بمثابة الكلمة الافتتاحية لمؤتمر السقيفة (سقيفة أل سعود ) ... وكان الغريب في مكان الانعقاد هو تركيا ,, لاتنسوا تركيا العلمانية والمؤتمر هو ذو طابع ديني , هذا فقط للتذكير , آل سعود بالطبع هم من خّيرَ دولاٌ للاستضافة هذا المؤتمر لانهم لايحبذون ان يكونوا امام التساؤلات لو عقدوه في بلدهم , فسوف يخرج عليهم من يقول بالامس عقدتم موتمراٌ للاهل العراق من سنة وشيعة واصدرتم وثيقة مكة , واليوم تعقدون مؤتمرا اخر لنصرة اهل السنة وهذه ازدواجية سوف يقولونها لهم لذا ماكان لآل سعود غير ان يختاروا دولة اخرى تقوم مقامها وهي تدعم بكل ماتملك كي تعقد السقيفة من جديد .
انها سلسلة واضحة من التآمر بدأت ما ان سقط صاحبهم الطاغية الملعون , اقسموا ان ينتقموا من شيعة العراق شر انتقام وكانت هذه السقيفة قد اطلقت سهماٌ لبدأ الحرب بشكل علني وبتاييد آل سعود , تمويلها من بترول شيعة الاحساء والقطيف , فهي منذ سنين وهي ترسل الى العراق من رجالها القذرين والحثالات التي لديها كي تكون جيفاٌ متفجرة تقتل الشيعة , وكانت تقول يومها لاعلم لنا بذلك , ولكن اليوم يعلنون رجال الدين الوهابيين من قصور آل سعود الحرب على اتباع اهل البيت (ع) .وعلى اثر هذه الفتوى إجتمعوا الطائفييون في تركيا الجارة , ونعرف ماهي الاسباب التي قبلت فيها الحكومة التركية لاستضافة هذه السقيفة , وتبنت هذا الحدث الطائفي لسقيفة آل سعود, قناة العداء المستمر للعراق والعراقيين , انهــــــــــــا جزيرة الخبث والطائفية لنقل وقائع السقيفة ومايدور فيها من ترهات وخطابات لرجال رأينا وجوههم المسودة التي نزع الله عنها بركة المسلم , وجوهاٌ تبث السم والحقد , جاءوا من كل حدب وصوب كي يعلنوا مافي صدورهم من غيض على اتباع الرسول وعلي والحسين( عليهم السلام) , وكان النجم لهذا الحفل البهيج رعاش الامة , دليمي هذا العصر, فكانت كلمته هزازة هزت ارض اسطنبول بعدما نست ماساة هزاتها الارضية بالامس القريب , فكان عنوان كلمته البكاء واللطم على سنة العراق والنحيب على بغداد الرشيد ,,, مضحكة كانت كلماته وهو يدعمها بالبكاء والعويل, ويقول اني طائفي ,إسمعوا ياشعب العراق وعوا, نعم يعرفك الجميع انك طائفي وافعالك في العراق أثبتت انك طائفي . يبكي المسكين على بغداد الرشيد ... بغداد ابو حنيفة ... بغداد ... بغداد ... فكنت انتظر ان يقولها .... بغداد الدليمي .
نرد عليك يادليمي ...بغداد لم تكن ورث الرشيد او غيره ..لماذا نسيت بغداد الكاظمين .. بغداد الإنسان..... إنسان المحبة والتآلف والتآخي... لابغدادكم بالأمس التي كانت اسيرة رفاقكم البعثيين الطائفيين ومن هو على شاكلتك , انها بغداد التعايش السليم بين كل المكونات. السني بين أهله الشيعة والشيعي بين أهله السنة لاوجود لطائفي مثلك .. ابكي كثيرا والطم دهرا ,لاتعود بغداد الى الرشيد ولا الى صدامكم أيها الطائفي . افرحوا بدعم آل سعود لكم فوالله الباطل لايقاوم الحق واهله . اعقدوا السقائف وسوف يكتب عنها التاريخ كما كتب عن سقيفة بني ساعده وصارت لعنة على أهلها .. لانتوقع ان تنتهي مؤامرات السقيفة مادام بين المسلمين من أمثال آل سعود والضاري والدليمي .
نعلم إن دسائس آل سعود بدأت ولم تنتهي . علم كل الشعب العراقي بما يحاك ضدهٌ لذا نراهم متراصين متوحدين في وجوه أعدائهم تجمعهم كلمة الحق خلف قياداتهم الدينية والسياسية . سلم الله العراق وأهله من شر آل سعود وسقيفته ومن كل طائفي بغيض ...
https://telegram.me/buratha