المقالات

الحكيم انتهت زيارته الى واشنطن وبدأت جولته الثانية في لندن

1408 03:18:00 2006-12-12

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

انتهت زيارة زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد الى الولايات المتحدة الامريكية. المراقبون الدوليون وكذلك المحليون اجمعوا على ان هذه الزيارة وبالكيفية التي سارت وفقها تعتبر من الزيارات النادرة لجهة الشمولية في برامجها وربما في نتائجها ايضاً. واذا كان صحيحاً بان الهم العراقي قد اطرَّ طابع الزيارة فانها بالتأكيد سوف لن تتوقف عند هذا الحد من المسائل فهنالك منطقة اقليمية نعيش وسطها او هي الاخرى تلتهب بلبنان وازماته والساحة الفلسطينية ومتغيراتها والحضور السوري في المحاور العربية الساخنة والملف النووي الايراني وانعكاساته على الخارطة السياسية في المنطقة والعالم وهذا ما لا يمكن فصله باي حال من الاحوال عن المشهد العراقي الذي بات يمثل احد المحاور الاساسية في أي تحرك سياسي اقليمي او دولي.

ربما ان الوقت لا زال مبكراً لاجراء تقويم شامل موسع لزيارة مسؤول عراقي رفيع وبهذا المستوى، لدولة هي الاقوى في العالم مثلما انها الاقوى في المشهد العراقي بكل تجلياته وربما تستعصي هذه المهمة اكثر عندما تتزامن مع كتابة اهم واخطر تقرير امريكي عن الوضع العراقي او ما يصطلح عليه بتقرير بيكر – هاملتون. وكذلك عشية فتح دمشق لسفارتها في بغداد واعادة فتح سفارة بغداد في دمشق.

اتجاهات سياسية غاية في الاهمية تزامنت مع الزيارة بما في ذلك اللقاء الذي جمع الرئيس الامريكي برئيس الحكومة العراقية الاستاذ نوري المالكي في عمان. نحن لا نعتقد ان زيارة كهذه يكون من المستسهل وضعها في اطار معين وهي لا زالت تتفاعل مع الحدث المحلي وغير المحلي من جهة وتتزامن كما اشرنا مع احداث تبدو المصادفة تلعب دوراً فيها من جهة اخرى الا ان تصنيفها لا يمكن عزله عن اسبابه بأي حال من الاحوال.

ان التمخضات الاولى لهذه الزيارة قد اماطت اللثام عن الموضوع الامني وضرورة تسليمه لصانع القرار العراقي ثم انها اسهمت الى حد بعيد في ازالة اجواء الاحتقان السياسي والتقاطعات الاقليمية الدولية التي دفعت فواتيرها الساحة العراقية.

صحيح ان ذلك كان يشكل خطوطاً متوازية في تقرير بيكر – هاملتون، لكن هنالك عناوين اخرى في غاية الاهمية خضعت لمقاييس الزيارة وان لم يكن للطرف الامريكي دوره في الغائها واهم هذه العناوين هو رفض رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد للمقترح الذي تقدم به السيد كوفي عنان لتدويل القضية العراقية واذا كان ذلك على الصعيد الدولي فان سماحته برهن للعالم بانه وكتلته والكتل المتحالفة معه يشكلون صمام الامان للحفاظ على المنجز الوطني الذي ارادت الاشاعة الكاذبة تشويهه، لذلك لم تصمد اشاعة "حكومة الانقاذ الوطني" حتى للحظة وصول سماحته الى لندن.

نحن نؤكد مرة اخرى ان الطريق الاسهل والاقصر لكل من يريد ان يمارس دوره الوطني في العراق الجديد عليه اولاً ان يودع ارثه السياسي القديم ويتوجه الى الحاضنة العراقية بروح وطنية صادقة غير مضطربة خصوصاً واننا امام استحقاق وطني جديد سيولد يوم السادس عشر من هذا الشهر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك