( بقلم : حامد جعفر )
يقول الشاعر : قتل امرء في غابة جريمة لاتغتفر .......وقتل شعب كامل قضية فيها نظر
هذا فيما اعتقد لسان حال قناة الشرقية المشبوهة بحق.. بقيادة بعثي سابق له نفوذ واتصالات غريبة وهو المذيع السابق سعد البزاز مدير الاذاعة والتلفزيون في زمن صدام وابن شقيقة البعثي الصدامي شاذل طاقة. قناة الشرقية لاهم لها الا تسليط الضوء على دوائر البعثيين .. فاذا كان لها برنامج كرستة وعمل نجدها لاتبني دار مسكين في مدينة الثورة تهدم بيته بسبب الحروب او قصف الارهابيين او كوخا متضعضعا لايكاد يصد زخات المطر.. بل تبني جدران قصور فارهة لاسر غنية جدا قد اصابها بعض الضرر!! فاذا بها ترسل اليهم العمال وتشتري لهم مواد البناء وتسلط عليهم كامراتها..!!واذا ارادت ان تساعد شابا على الزواج فلا تذهب الى اولئك الشباب الفقراء او العاطلين عن العمل الذين لايكادون ان يجدوا ما يشدون به رمقهم ورمق اسرهم الفقيرة بل تذهب الى المترفين الاغنياء الذين يغرقون في بحر من المال المشبوه في الغالب لتنثر على رؤوسهم ليرات الذهب ..!! واحدث اثاث وبدلة فاخرة للعريس وثوب زفاف غال جدا للعروس ... ثم تاكيدا على انهم اغنياء تلتقي الشرقية بالعريس الدبل محظوظ ليقول انه رجل اعمال غني جدا والحمد لله او انه مع ابيه يمتلك محلات وتجارة رائجة والخير كثير والمال وفير ويشكر الشرقية على هداياها لاصدقائها غير المحتاجين.
اما اذا تطوعت الشرقية بوجبة فطور فاخرة في رمضان فلا نجدها تذهب الى بيت فقير ذي مسغبة بل الى عائلة مترفة من البعثيين الذين لايجدون مكانا على سفرتهم ليضعوا عليه فطور الشرقية...!! وكل هذا وان الم قلوبنا واثار استغرابنا فاننا كنا نقول هذا شانهم وهم احرار بمالهم الذي يصلهم بالطبع من دول الخليج وخاصة السعودية ومن رجال اعمال صدام الحرامية المنتشرين في الدول العربية.
ولكن الامر الخطير للغاية ان هذه القناة المشبوهة تخدم بكل المقاييس الارهاب والارهابيين في العراق. ان كاميراتها لاتتوجه الا الى بيت ارهابي قد قصفته الطائرات الامريكية لتظهر اهله واقاربه يتباكون ويقولون انهم ليسوا ارهابيين بل ابرياء مساكين ... ثم تسلط كاميرتها على طفل ميت او امرأة مقتولة لتستدر العطف وتقلب الحقائق وربما تستخدم صورا لقضية اخرى لتخدم اتجاهها المؤيد للارهاب.
اما اذا قصفت بيوت مدينة الثورة المتضعضعة او الحرية او حي العامل او ابو دشير بهاونات الارهابيين البعثيين فهدمت البيوت البسيطة على رؤوس سكانها وتقطعت اجسادهم فلايهم هذا المنظر الظالم قناة الشرقية وربما لاتذكره حتى في اخبارها اليومية الروتينية.وكمثال حديث وصارخ على ما نقول ,, قضية المهجرين من مدينة الحرية والمذبوحين في حي الجهاد..!! ففي الحرية حدثت مواجهات بين البعثيين الذين اتخذوا من الجوامع السنية اوكارا لهم وبين وشباب المنطقة المنطقة الذين هاجموا تلك الجوامع المشبوهة التي تحولت الى مسالخ وسجون اقسى من تلك التي كانت في عهد سيدهم صدام ... ونتيجة هذه المواجهات هرب بعض الناس من المنطقة لخطورتها وهربت بعض الاسر المشبوهة .. فاذا بالشرقية تسلط كاميراتها عليهم وتقول بانهم ضحايا ميليشيات الشيعة العنصريين طبعا!!
ومع ذلك فاننا نتعاطف طبعا مع المهجرين من بيوتهم بلا استثناء وناسف لحكومة لاتستطيع حماية الناس في بيوتها او خارج بيوتها. ولكن الادهى والاخطر هو حادثة ذبح تسعة من الشباب الشيعة في حي الجهاد الذي يئن تحت وطأة الارهابيين البعثيين على رؤوس الاشهاد..!! ومع بشاعة الحدث وخطورته لم نجد كاميرا الشرقية تذهب الى هذين البيتين المنكوبين وتلتقي بالنساء الثواكل والاطفال الذين يتمتهم مافيا البعث الارهابي او تسلط ضوء كاميراتها على جثث الشباب المذبوحين ظلما وبهتانا ليس لشيء الا لانهم شيعة.
ومن هنا نقول ان حكومة المالكي التي ادعت انها ستسحق الارهاب والاعلام الارهابي لم تف بوعدها. فهل من الديمقراطية ان تترك قناة الشرقية تبث سمومها وتؤازر مافيا البعث المقبور وتكذب وتقول انها قناة الحقيقة والحقيقة منها براء.
اما ان لحكومة المالكي ان تضع يدها بيد الثوار الذين يقاتلون جيوش البعث الظلامية وتعلن للملاء ان الحرب اليوم ليست بين الشيعة والسنة بل بين الشعب الثائر سنة وشيعة وبين عصابات البعث الكافر ... وخير مثال على ذلك ثورة البطل ابو ريشة في الانبار .
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha