المقالات

ديالى (خارج نطاق التغطية)

1547 00:37:00 2006-12-12

( بقلم : ستار عواد* )

مازالت محافظة ديالى تعيش اسوأ وضع امني منذ فترة ليست قليلة وأهالي المحافظة يستغيثون بالحكومة وبالقوات متعددة الجنسية حيث لا مغيث ومعين تاركين الناس هنالك تحت رحمة هولاء الذين فرضوا على اهالي ديالى طقوساً وتقاليد ما انزل الله بها من سلطان مبتدعين شرعا خاصا شرعة المقبور زعيم تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي وهذه التقاليد بعيدة عن كل تشريع سماوي ، مستندين الى الفكر والتكفيري الذي يحلل قتل الابرياء والاطفال ويحرم حلق اللحية والسكائر وبيع الطماطة والخيار معاً وامورا لا يستطيع العقل ادراكها فضلا عن هدم مراقد ومزارات عديدة بالمحافظة ومع ذلك توجد هناك اعداد هائلة من الجيش والشرطة والقوات الامريكية لكن ... ( ماجدوى ذلك) ؟ إذ تعيش المحافظة حالاً مآساوية جداً من قتل وحرق منازل والحكومة لا تحرك ساكن اذ اعلن ما يسمى بالجيش الاسلامي عن دولة اسلامية مستخدمين نهج طلبان وتكفيريي القاعدة التي بنيت على اساس تكفير السنة والشيعة وكل من يخالفهم الرأى والمعتقد ويفرضون عقائد غير معقولة حتى عند ديانات السيخ والهندوس ومجردين تماما من الإنسانية ولا يخفى عن احد عقائد هذه الزمرة التي ذاقت منهم الشعوب الويل وشوهوا صورة الإسلام في الغرب والاسلام منهم براء.

كل هذا يحصل في محافظة صغيرة تتخذها القاعدة مقرا لها مع وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين من مختلف الجنسيات واصحبت ساحة لمناورات عسكرية لتنظيم القاعدة الإرهابي. وأهلها يعيشون بأسوأ حال إذ ذاقت بهم السبل الا سبيل الله.

لماذا لم تغث الحكومة هؤلاء . لماذا لا تتحرك القوات المشتركة لانقاذهم قبل ان تتحول الى عاصمة الارهاب في العراق . اين الصلاحيات الواسعة التي حصل عيها رئيس الوزراء من خلال لقائه الاخير ببوش. اين تكمن الاسباب ومن المقصر ومن ومن المسؤول عن الاف الضحايا الذين يذهبون يومياً. اين همم الغيارى من السياسين لاسعاف هؤلاء اين القوى السياسية التي راهنت على هذه المحافظة في الانتخابات اذ تزاحم المسؤولين فيها قبل الانتخابات. فلا يستطيع احد ان ينكر ما لديالى من فضل في التصويت بنعم لمسودة الدستور ثقةً بالساسة الذين كتبوه والذين واعدوهم خيرا حال تطبيقه. كل ذلك وديالى بالنسبة لحكومة بغداد (خارج نطاق التغطية) وخارج نطاق الخدمة الامنية تاركين ديالى تعيش ألماً كبيرا مع هؤلاء القتلة. فعشائر الجنوب الوسط. والخيرين قادرة على حماية هؤلاء لولا دعوات الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة (والارهابين فقط) تاركين الابرياء صيدا سهلا ولقمة سائغة ليمثلوا بجثث أبنائنا وتعذيبهم قبل القتل.

اذا لتتضافر الهمم وتبذل الجهود من اجل إنقاذ هذه المحافظة والكل معنى بذلك ابتداءا من مجلس النواب العراقي فالحكومة بل وحتى القوات الامريكية باعتبارها تحت إمرة الحكومة لإنقاذ أبناء هذه المحافظة العزيزة من الايادي القذرة التي جاءت من خلف الحدود لتستقر في ديالى وتعبث بمقدرتها وفرض عقائد فاسدة لتغوي السذج من ابناء هذه المدينة فديالى تستغيث ولا من مجيب.

*تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك