( بقلم : ستار عواد* )
مازالت محافظة ديالى تعيش اسوأ وضع امني منذ فترة ليست قليلة وأهالي المحافظة يستغيثون بالحكومة وبالقوات متعددة الجنسية حيث لا مغيث ومعين تاركين الناس هنالك تحت رحمة هولاء الذين فرضوا على اهالي ديالى طقوساً وتقاليد ما انزل الله بها من سلطان مبتدعين شرعا خاصا شرعة المقبور زعيم تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي وهذه التقاليد بعيدة عن كل تشريع سماوي ، مستندين الى الفكر والتكفيري الذي يحلل قتل الابرياء والاطفال ويحرم حلق اللحية والسكائر وبيع الطماطة والخيار معاً وامورا لا يستطيع العقل ادراكها فضلا عن هدم مراقد ومزارات عديدة بالمحافظة ومع ذلك توجد هناك اعداد هائلة من الجيش والشرطة والقوات الامريكية لكن ... ( ماجدوى ذلك) ؟ إذ تعيش المحافظة حالاً مآساوية جداً من قتل وحرق منازل والحكومة لا تحرك ساكن اذ اعلن ما يسمى بالجيش الاسلامي عن دولة اسلامية مستخدمين نهج طلبان وتكفيريي القاعدة التي بنيت على اساس تكفير السنة والشيعة وكل من يخالفهم الرأى والمعتقد ويفرضون عقائد غير معقولة حتى عند ديانات السيخ والهندوس ومجردين تماما من الإنسانية ولا يخفى عن احد عقائد هذه الزمرة التي ذاقت منهم الشعوب الويل وشوهوا صورة الإسلام في الغرب والاسلام منهم براء.
كل هذا يحصل في محافظة صغيرة تتخذها القاعدة مقرا لها مع وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين من مختلف الجنسيات واصحبت ساحة لمناورات عسكرية لتنظيم القاعدة الإرهابي. وأهلها يعيشون بأسوأ حال إذ ذاقت بهم السبل الا سبيل الله.
لماذا لم تغث الحكومة هؤلاء . لماذا لا تتحرك القوات المشتركة لانقاذهم قبل ان تتحول الى عاصمة الارهاب في العراق . اين الصلاحيات الواسعة التي حصل عيها رئيس الوزراء من خلال لقائه الاخير ببوش. اين تكمن الاسباب ومن المقصر ومن ومن المسؤول عن الاف الضحايا الذين يذهبون يومياً. اين همم الغيارى من السياسين لاسعاف هؤلاء اين القوى السياسية التي راهنت على هذه المحافظة في الانتخابات اذ تزاحم المسؤولين فيها قبل الانتخابات. فلا يستطيع احد ان ينكر ما لديالى من فضل في التصويت بنعم لمسودة الدستور ثقةً بالساسة الذين كتبوه والذين واعدوهم خيرا حال تطبيقه. كل ذلك وديالى بالنسبة لحكومة بغداد (خارج نطاق التغطية) وخارج نطاق الخدمة الامنية تاركين ديالى تعيش ألماً كبيرا مع هؤلاء القتلة. فعشائر الجنوب الوسط. والخيرين قادرة على حماية هؤلاء لولا دعوات الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة (والارهابين فقط) تاركين الابرياء صيدا سهلا ولقمة سائغة ليمثلوا بجثث أبنائنا وتعذيبهم قبل القتل.
اذا لتتضافر الهمم وتبذل الجهود من اجل إنقاذ هذه المحافظة والكل معنى بذلك ابتداءا من مجلس النواب العراقي فالحكومة بل وحتى القوات الامريكية باعتبارها تحت إمرة الحكومة لإنقاذ أبناء هذه المحافظة العزيزة من الايادي القذرة التي جاءت من خلف الحدود لتستقر في ديالى وتعبث بمقدرتها وفرض عقائد فاسدة لتغوي السذج من ابناء هذه المدينة فديالى تستغيث ولا من مجيب.
*تجمع عراق المستقبل
https://telegram.me/buratha