( بقلم : اسامة النجفي )
قال الله سبحانه وتعالى {ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون}[ سورة البقرة - سورة 2 - آية 164] . وقال عز من قائل: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}[ سورة آل عمران - سورة 3 - آية 190] . وقال الله جل جلاله: {ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين}[ سورة الأعراف - سورة 7 - آية 54] .هذه الآيات الكريمة إنما تحث الإنسان على التفكر والتنقيب والبحث في العوالم التي خلقها الله من الذرة وأصغر لبناتها وإلى أفاق الكون والفضاء ، إن نتيجة ذلك سيكون التدبر والإعتبار، فيما أنشأه الله و وخلقه من السماوات والأرض والإيمان بأن لله وحده السلطان القاهر في جميع العالم، يتصرف فيه كيف يشاء، وبالطريقة التي يشاء، ويختار ما يشاء، إيجادًا وإعدامًا، إحياءًا وإماتة، تعذيبًا وإثابة، وَفْق حكمة بالغة، وتقدير محكم .ان اثبات وحدانية وخالقية الله سبحانه وتعالى يمكن الاستدلال عليها تبعا للبرهان البرهان اللمي ( الاستدلال من العلة على المعلول ) والبرهان الاني ( الدليل ) هو الاستدلال للمعلول من العلة كما يقول المتكلمون. ولكن افضل دليل في راينا هو الدليل الاستقرائي القطعي الحجة كما يقول الاصوليون . وهذا الدليل هو الذي دارت عليه ابحاث سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رض). الا ان استخدام الاستقراء بحد ذاته يتفاوت من حيث درجة حجيته طبقا لمجال العلوم التي ينتهجها. وفي علم الطبيعة الحديث (الفيزياء والكيمياء والانظمة البايولوجية ) والذي يعتمد على مبدا الحتمية الفلسفي ومبدا التجربة يمكن للاستقراء ان يلعب دوره الفعال خصوصا مع تطور التكنولوجيا وادوات البحث العلمي.
الفلم الاستعراضي الملحق في هذا المقال هو خطوة في هذا الاتجاه . بعض اجزاء الفلم كان بالأساس جزء من برنامج باللغة الفرنسية والإنجليزية. وقد ترجمته بتصرف وأعدت كتابته وصممته ليلائم هدف المقال وهو إثبات وحدانية الله تعالى في الكون وبشكل علمي استقرائي حديث ومبسط. الملف عبارة عن فلم إستعراضي يستخدم برنامج البوربوينت. ويبدأ الفلم برحلة يسافر فيه المرء إلى الأعلى إلى الفضاء الخارجي حيث يصل إلى مسافة عشرة ملايين ضوئية و بالأمتار تساوي 100000000000000000000000 متر وبعدها تتوقف الرحلة لأنه لا مجال للعلم والتجربة أن يصلان أبعد من ذلك. ثم ينزل إلى الأسفل حيث يدخل عالم الذرات بأحجام صغيرة جداً أي 0,0000000000000001 متر. وهي الحدود التي يستطيع أن يصل إليها العلم الحديث تجريبيا.
ثم نستنتج من ذلك أن العوالم تتشابه في نظامها وأن الخالق واحد أحد قادر وأنه أتقن كل شئ .وكما هي القاعدة الفلسفية في الحكمة المتعالية ان الواحد لايصدر عنه من حيث هو واحد إلاّ شيء واحد وان الواحد لا يصدر إلاّ من الواحد . فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون. وكما قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): رحم الله أمرء أعد لنفسه و أستعد لرمسه و علم من أين ؟ وفي اين ؟ وإلى اين ؟ وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب والحمد لله رب العالمين.
لتحمل الملف أنسخ الرابط وألصقه في مُتصفح جديد:ـ
http://file8.9q9q.net/Download/18157256/Rehla_fi_alkawn_h.pps.html
(حجم الملف حوالى 1 ميغابايت ، ولتشغيل الملف أستعمل برنامج بوروينت POWER POINT) .
https://telegram.me/buratha