زيد المحمداوي ||
كما نعلم جميعًا، تتزايد مشكلة المرور يومًا بعد يوم في المدن الكبرى. هناك العديد من الأسباب الرئيسية لذلك. يعد التحضر المشوه وزيادة عدد السكان وزيادة عدد المركبات من أكبر ثلاثة عوامل تسبب مشاكل المرور في المدن.
مع توسع المدن الغير مخطط لها وفق خطة التطور العمراني، فإن الطرق ليست واسعة بما فيه الكفاية وليست خطية بما يكفي لتوفير تدفق حركة المرور بسرعة. ونتيجة لذلك، نرى طرقًا مسدودة، وتقاطعات مختنقة، وطوابير طويلة، وسائقين غاضبين.
ومع تزايد عدد السكان وتحسن الإمكانيات المالية نوعا ما، أصبح الآن بإمكان الجميع شراء سيارة، ولو بأسعار منخفضة. عدد المركبات المتوجهة إلى حركة المرور يتزايد كل يوم والطرق الحالية غير كافية ومشكلة المرور تتزايد.
1 - تحسين إشارات المرور
يمكن استخدام البرمجة الذكية والرقمنة للتحكم في عمليات إشارات المرور في المناطق الحضرية الكبيرة والصغيرة. وعندما تنسق إشارات المرور بشكل مثالي وتستجيب للطلب في الوقت الفعلي، يصبح من الممكن تعظيم سعة الطريق بسرعة. يمكن أيضًا مزامنة إشارات المرور الذكية مع عدد المركبات أو تهيئتها للاستجابة بشكل مناسب لمواقف مثل الازدحام أو الانسداد.
2 – تشييد المجسرات
ان للمجسرات أهمية كبيرة جدا في تقليل الازدحامات، وهو اكثر الحلول أهمية في فك الاختناقات وبالتالي هي ضرورية في الطرق الرئيسية والطرق التي تشهد كثافة مرورية ولو في أوقات معينة كاوقات بداية او نهاية الدوام. العراق انشاء الكثير من المجسرات لكن للأسف كانت معظمها ذات اتجاه واحد فقط وبالتالي عندما زادت السيارات عادت تلك التقاطعات بان تعاني من الاختناق المروري.
3 - انشاء مناطق وقوف السيارات
إن تفاقم الازدحام المروري في المدن يرجع في الغالب إلى محدودية أماكن وقوف السيارات. وحتى في المدن الكبرى، وفي بعض الشوارع، يسمح بوقوف السيارات الخاصة في بعض الشوارع الرئيسية. لذلك يلجا الافراد الى وقف سياراتهم في الشوارع الفرعية او بعض المواقف غير الرسمية. إن أفضل طريقة لمعالجة الازدحام هي توسيع نطاق ضوابط ركن السيارات بعيداً عن وسط المدينة وإنشاء مناطق ذكية لوقوف السيارات، حتى في المناطق الأقل ازدحاماً ويكون الوقوف برسم يستقطع متناسبا مع الوقت الذي وقفت به السيارة في الموقف. لتعزيز عملها بشكل أكبر، يمكن أن تحصل مناطق وقوف السيارات هذه على تصاريح افتراضية، وحدود زمنية مدتها ساعة واحدة، ودوريات منتظمة من قبل ضباط إنفاذ القانون المدني. إن جعلها ذكية يعني جمع البيانات في الوقت الفعلي حول مواقف انتظار الركاب وتوجيه الحشود إلى المناطق الخالية وفقًا لذلك.
4 – استخدام التكنلوجيا في ادخال البيانات
ان البيانات التي تخص الطرق هي في الدرجة الأولى الشوارع وتسميتها والتي يجب ان يتم إدخالها في برامج الازدحامات والمرور واما النقطة الأخرى هي وضع مجسات في الطرق وكامرات لمعرفة الكثافة المرورية وعددها في الشوارع وهي بدورها تغذي التطبيقات المرورية وبالتالي يستطيع السائق ان يتخذ طرق أخرى اقل اختناقا واقل وقت.
5 - مراقبة حركة المشاة
لا ينبغي لسلطات إدارة المدن الذكية أن تفترض بشكل صارخ أن السبب الوحيد للازدحام المروري هو حركة مرور المركبات. إن حركة مرور المشاة، عندما يتم تجاهلها، تثير القلق بنفس القدر. وبعد إدراك ذلك، تستخدم مدن مثل لاس فيجاس ولوس أنجلوس تقنية V2I لمراقبة حركة مرور المشاة وإعادة توجيه حركة مرور المركبات وفقًا لذلك. البيانات التي تم جمعها على هذا النحو مفيدة أيضًا في تحسين إشارات المرور لزيادة السلامة على الطرق. على سبيل المثال، تقوم لوس أنجلوس بنشر البيانات التي تم جمعها لمطوري العقارات ومخططي المناطق المحلية لمساعدتهم على بناء مجمعات سكنية في المواقع التي تعاني من ازدحام أقل.
6 - استخدام الطائرات بدون طيار من قبل إدارة المدينة
هذه واحدة من أفضل الأفكار لتقليل الازدحام المروري باستخدام تقنية المدينة الذكية. مع تطور الطائرات بدون طيار القائمة على إنترنت الأشياء، أصبح الآن من الممكن القيام بمعظم المهام التي كانت تحتاج في السابق إلى مفتشين .
7 – فرض رسوم مواقف السيارات في مكان العمل
تقدم معظم أماكن العمل لموظفيها خيار مواقف السيارات المجانية. يشجع هذا الحافز الأشخاص على التنقل إلى المكتب كل يوم في سيارات منفصلة حيث لا يتعين عليهم دفع أي شيء لركن سياراتهم في المكتب حتى لساعات طويلة. من المعروف أن رسوم وقوف السيارات في مكان العمل لها تأثير كبير على الازدحام والتلوث. يمكن أن يكون فرض رسوم على مواقف السيارات في مكان العمل مفيدًا في تعزيز مشاركة السيارات بين الموظفين، مما سيؤدي بدوره إلى تقليل الازدحام على الطرق. كما سيؤدي أيضًا إلى تحسين استخدام وسائل النقل العام والسماح للشركات الخاصة والعامة بإعادة تقييم استخدام أماكن وقوف السيارات الخاصة بها.
8 – انشاء طرق خاصة
أي انشاء طرق عن طريق الاستثمار وبالتالي يؤخذ رسوم على كل سيارة تستخدمة.
9 – انشاء مترو وترام
انشاء خطوط تغطي العاصمة جميعا بين خطوط مترو وخطوط ترام يربط بين النقاط الرئيسية بالعاصمة وان تكون هنالك محطة مركزية لها كمحطة فكتوريا ستيشن في لندن ان يكون ذلك باعطاء المشروع لاحد الشركات العالمية استثمار بصيغة عقد البوت او حتى الامتياز ولمدة طويلة.
10 – تشجيع النقل العام
'النقل العام' هو بالنسبة لأولئك الذين قد لا يحتاجون إلى السفر لمسافات طويلة بانتظام أو ليس لديهم الموارد المالية الكافية لشراء سيارة يمكن أن تكون وسائل النقل العام مفيدة خاصة في البلدان التي تمتلك شبكة نقل متطورة وتغطي غالبية المناطق، هنا يمكن أن يكون استخدام وسائل النقل العام أفضل من امتلاك سيارة خاصة بحيث يمكن تلافي التبعات المالية المترتبة على الصيانة والتأمين والتسجيل، ومع ذلك - اعتمادًا على مكان السكن - يمكن أن تكون وسائل النقل العام غير متوفرة في جميع الأوقات أو أن مكان العمل قد يتطلب استقلال أكثر من وسيلة نقل واحدة بحيث تزداد التكاليف ويضيع الوقت، في هذه الحالة يمكن أن يكون امتلاك سيارة خاصة أفضل من استخدام وسائل النقل العام.
إيجابيات النقل العام
1) فعالية التكلفة: غالبًا ما تكون وسائل النقل العام أرخص من امتلاك سيارة، مع تذاكر بأسعار معقولة وتوفير في تكاليف الوقود والتأمين والصيانة. كما أنه يوفر وفورات كبيرة في التكاليف للمسافرين لمسافات طويلة ويقلل من تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بالأمراض المرتبطة بتلوث الهواء.
2) التأثير البيئي والاستدامة: تعمل وسائل النقل العام على تقليل انبعاثات الكربون، وتوفير ملايين الأطنان المترية من انبعاثات الكربون سنويًا، وتقليل تلوث الهواء، وتحسين جودة الهواء. كما أنها تتطلب مساحة أقل من الأراضي والمواد مقارنة ببناء وصيانة الطرق للمركبات الخاصة.
3) إمكانية الوصول والشمولية: توفر وسائل النقل العام خيارات خالية من العوائق للأفراد ذوي الإعاقة، مما يضمن تكافؤ الفرص للأشخاص الذين يعانون من تحديات التنقل للسفر بشكل مستقل. إنه يعزز الاندماج الاجتماعي ويوفر وصولاً مريحًا وشاملاً إلى أجزاء مختلفة من المدينة.
4) الراحة والكفاءة في الوقت: تلغي وسائل النقل العام الحاجة إلى إيجاد أماكن لوقوف السيارات، وهي مصممة لتكون في متناول الجميع، ويمكن أن تكون أسرع من القيادة في حركة المرور الكثيفة. فهو يوفر الوقت عن طريق تجنب الازدحام والالتزام بجداول زمنية محددة، مما يسمح للركاب بالتخطيط لرحلاتهم.
5) سيزيد من الإيرادات العامة للدولة.
طرق دعم المواصلات العمومية
أ- انشاء شركات عامة او مشاركة للنقل العام، الداخلي والخارجي، وتشجيع الشركات ودعمها ان كانت موجودة.
ب- انشاء طرق خاصة بها، ويعاقب كل سيارة تستخدم طرق المخصصة للباصات العامة، اسوة ببقية دول العالم كلندن وطهران.
ت- دعم تلك الشركات بالمحروقات بالمقابل ان تكون الأجرة اقل من القطاع الخاص وبالتالي تشجيع المواطن على استخدامها بدل الذهاب الى القطاع الخاص.
ث- يكون الدفع عن طريق الماستر كارد او بطاقة خاصة بالمواصلات تحتوي على خصم عند الاشتراك بخدمة معينة كالاشتراك السنوي والشهري.
الحل العراقي للاختناق
في احدى الحكومات السابقة اقترحت حل من نوع جديد فكان لها السبق في العالم في اختيارة وهو ان السيارات يكون خروجها للشارع حسب اخر الرقم هل هو رقم زوجي فتخرج بالايام ذات الرقم الزوجي وهكذا بالنسبة للفردي.
الحكومة الحالية أيضا جاءت بشيء جديد بالعالم، وهو ان الدوام بالوزارات والدوائر والشركات يتم تقسيمة الى اربع فئات فمنها من يكون بداية دوامة بالسابعه والنصف واخر في التاسعة وينتهي عند الرابعة عصرا والأخير يكون دوامة في الحادية عشر وينتهي عند السادسة عصرا.
العراق ترك الحلول أعلاه كلها واتى بطريقة عبقرية بحيث ان المدير العام ان أراد موضوع معين من موظف فلن يجدة وان المواطن عندما يراجع دائرة فلن يجد الموظف لان دوامة انتهى او لم يبتدي بعد.
اما المواصلات فستكون الضعف وبالتالي العلاج تحول الى مرض، فالخط الذي ينقل الموظفين لدائرة ماء، سيحتاج الرجوع ثلاث مرات لانهم تقسموا ثلاث وجبات وهذا يعني حرق وقود اكثر وتلوث اكثر وازدحام اشد.
في النهاية نقول للحكومة ان من أشار اليكم بهذه الفكرة هو لا يريد لكم الخير
https://telegram.me/buratha