دراسات

علاقة الحقائق الدينية بالحوادث التاريخية، اتصال أم انفصال ؟


الدكتور علي زناد كلش البيضاني ||

 

من نافلة القول إن البحث في دائرة الفكر الديني الذي تتمحور موضوعاته بكل ما يتعلق بالحياة له من الأهمية لا يمكن إنكارها إلا من كان جاحد أو مُتعصّب ،  ولذلك تنبع أهميته الحياتية للإنسان لمساسه المباشر بحاجاته ، ولحساسية الطرح الديني في التقبل والرفض من قبل الآخرين ، تدور دائرة الجدلية في بيان صورة العلاقة وإطارها المؤسس ، هناك متبنيات فكرية بحثت في هذا الأمر منها ما ينظر للعلاقة من وجهة ( الاتصال ) إذ ينطلق هذا المبنى الفكري مُوصفاً أن الحقيقية الدينية ما هي إلا في الأصل حدث تاريخي أخذ قداسته من ضرورته الزمنية فيما بعد وترسخه في داخل دائرة المنظومة المجتمعية والعقل الجمعي المؤيد لهذا المبنى .

أما الجانب الآخر الناظر لهذا الأمر من الوجهة " الانفصالية " فيتبنى رؤية فكرية قائمة على أن الحقيقة الدينية منفصلة عن الحدث التاريخي ، لكن يتم الرجوع للحدث التاريخي في إطاره الزمن لمقايسة الحقيقة الدينية الحاضرة " المُستجدّة " على ضوء الحدث التاريخي الماضي وفق إطار المقاربة .

 لكن الإشكال الوارد هنا هل الأحداث التاريخية تمتاز بالمصداقية التامة ؟ وهل            " التزمين النصّي " للحادثة التاريخية بشكلها البدائي الماضوي يتناغم ويتساير ويُلبّي حاجة الحاضر المُستجد ؟ وعلى ضوء أيّ تاريخ يتم إرجاع الحقيقة الدينية لذلك الحدث التاريخي ؟ وما الفيصل في بيان التاريخ الحقيقي من المُزيّف ، في ظل التجاذبات والمناكفات بين الفرق الإسلامية ؟ وما علاج ما يذهب إليه بعض العلماء من مفهوم " تاريخية النص " أي قراءة النص التاريخي بنحو مستقل في إطاره الزمني الذي حدث فيه دون ربطه بالحاضر ، بمعنى آخر التقسيم المنفصل والمستقل للأحداث التاريخية ، كل هذه الأسئلة وغيرها تقف في وجه المتبنيات الفكرية داعية  لتأسيس لرؤية موافقة تتمازج فيها المتبنيات كافة ووضعها تحت المختبر المعرفي الموضوعي .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك