حسين جلوب الساعدي ||
خامسا: الخطاب والدعاية الإنتخابية.
2- التيار الصدري : الذي له خصائصه المختلفة عن جميع القوى السياسية المنافسة لأنه لم يعتمد الخطاب والتحليل السياسي وقراءة الثوابت وإنما قائماً على الطاعة المطلقة لتوجيهات السيد مقتدى الصدر والقدرة على التعبئة التامة للاتباع ولا تكترث بطبيعة الشخصيات المرشحة بقدر توجيه القيادات للانتشار وتوزيع المهام والمناطق الجغرافية للأشخاص المرشحين .
فالتيار الصدري لديه مراكز استقطاب متمثلة بسرايا السلام التي تنتشر في جميع المناطق والمحلات انتشاراً منظماً ولها الجاهزية بالحضور والمشاركة.
ولصلاة الجمعة دور واثراً في التعبئة والتوجيه لانتشارها في المحافظات الشيعية حتى الأقضية والنواحي والقرى وحضورها واجباً لمقلدي السيد محمد الصدر ولديهم خطاب مركزي ومؤثر على اتباعهم وتأتي اللجان المحلية وتأثيرها في الاستقطاب بأهمية في التعبئة والتوجيه .
كما ان تغريدات السيد مقتدى في صفحة (مقتدى الصدر) وصفحة (صالح محمد العراقي) مصدر أساسي ومهم للاتباع وتحويلها الى مادة للحديث والتحليل وتحديد الموقف .
رغم ان التيار الصدري يعرف بالتمسك والخصوصية نجده ينفتح على بعض القوى الاجتماعية واستقطابها كالذي حصل في الانتخابات السابقة التي ركز فيها على طرح مرشحين من أبناء شيوخ العشائر الذين لم يحسبوا عليهم لكنهم ملزمون باتباعهم بعد الترشيح والفوز .
ويراهن التيار الصدري على فوز ساحق بالانتخابات القادمة بعد ان حاصر القوى السياسية المنافسة وإسقاطهم وغلق مقراتهم وضرب رموزهم واستقطاب بعض الشخصيات منهم وحاول الانسجام مع المظاهرات ويكون لهم غطاء في كل أعمالها ويحاولوا التركيز على الشعارات الوطنية ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين بشكل أساسي ومغازلة الجواء السياسية في المنطقة والتقرب من موقف السعوديه وأمريكا إتجاه الحشد الشعبي وايران ورفع شعارات القومية والوطنية لاحراج قوى المقاومة .
إن برامجه في التعبئة مثل البنيان المرصوص والانسحاب من الانتخابات ثم العودة إليها وبيان المرجعية وبيان السيد كاظم الحائري اثرت سلبيا في أجواء الاستقطاب لصالحه.
ونتيجة خطابات ومواقف السيد مقتدى المظطربة والذاكرة الاجتماعية لممارسة جماعته اوجدت وعيا جماهيريا وموقفا واضحا من عدم الاستجابة لدعايته وخطابه.
التيار الصدري ينحصر باتباعه في هذه الجولة الانتخابية.
٢٠٢١/١٠/٥