دراسات

نعومي تشومسكي تعتبره امريكا ابنها العاق


 

سامي جواد كاظم ||

 

من اسلحة الحرب الفكرية التي يشنها الغرب عموما والعلمانية خصوصا هي تسخير اشخاص من المسلمين للاساءة الى الاسلام من خلال تصرفات وادعاءات كاذبة تلفق على الاسلام كما هو الحال اليوم عندما يطل علينا رجل او منظمة تدعي الاسلام وتتصرف تصرفات مسيئة للاسلام واعترفت امريكا بانها هي وراء تكوين هذه المنظمات ، والاسلوب الاخر اسلوب المستشرقين وقد استخدمت هذا الاسلوب بريطانيا العجوزة ايام استعمارها للعراق حيث ضخت مجموعة من الجواسيس تحت مسمى مستشرقين بحجة دراسة ثقافة الشرق فقاموا بنقل صورة كاذبة عن المسلمين والاسلام بانه دين عنف وتخلف .

ولمواجهة هذا الهجمة التي اخذت بعدا واسعا اليوم بعد تطور وسائل الاتصال التي يجب نحن بدورنا ان نستفاد من هذا التطور للرد عليهم ، علينا متابعة الاعلام الغربي وما يصدر من دراسات وبحوث عن المراكز البحثية التي تدعمها القوى العلمانية ، هذه المتابعة ستجعل الراي العام الاسلامي مطلعا على خفايا هذه القوى الاستكبارية ، وفي هذا المجال فاني رايت ان الباحث والمفكر نعوم تشومسكي خير من يكتب في هذا المجال فان في مؤلفاته معلومات غزيرة تظهر سلبيات وتامر العلمانية على الاسلام بقيادة امريكا وباعترافهم وليس بتلفيق ماجورين ضدهم مثلما يفعلون هم مع الاسلام

يعتبر الباحث نعوم تشومسكي افضل من فضح الولايات المتحدة الامريكية فيما تضمر للعالم وكيفية فرض سياستها على من يخالفها ، يذكر نعومي في كتابه الدول المارقة وهو كتاب من عشرات الكتب الرائعة بهذا المجال، يكشف حقائق ارهابية باعتراف امريكا فقد ذكر على سبيل المثال ان دين اتشيسون في سنة 1963 اعلم الجمعية الامريكية للقانون الدولي ان الرد على التحدي الامريكي ليست مسالة قانونية وعلق " ان القانون الدولي مفيد لتمويه مواقفنا بسمة مميزة مشتقة من مبادئ اخلاقية عامة جدا اثرت في المذاهب القانونية لكن امريكا غير مقيدة بها " اي ان امريكا تستخدم القانون الدولي وفق مزاجها وعلى من تمنحه لقب دولة مارقة ، اليوم لو صوتت عشرات الدول في الامم المتحدة بان امريكا دولة ارهابية فان تصويتهم يذهب ادراج الرياح امام الفيتو الذي تتمتع به امريكا ومن على شاكلتها في السلك الارهابي .

نعومي او ناعوم بالرغم من انه يهودي يكشف الحقيقة الامريكية من خلال قوانينهم وصحفهم وتصريحاتهم وبالمصادر الموثقة وليس تحليل وتنبؤ، يقول تشومسكي أن هجمات 11 سبتمبر 2001 اشتهرت فقط لأنها فعل خارجي ضد الغرب، مشيرا إلى أنه لا أحد يتذكر أن هناك "11 سبتمبر " وقعت عام 1973 حين رعت الولايات المتحدة انقلابا دمويا في تشيلي.

نعومي دافع عن المفكر الفرنسي روبير جونسون الذي اثبت زيف محرقة اليهود من خلال اللوموند التي سقطت سقطة شنيعة في تشريع منبرها لطروحات فوريسون بخاصة أنّها حوّلت النقاش إلى قضية رأي عام  فدخلت مرحلة "إنكار الهولوكست” عصراً جديداً يشبه إلى حد ما "محاولة إقناع باحث لعالم فيزياء فلكية أنّ سطح القمر مصنوع من جبنة الروكفور” كما ذكر في كتابه "قتلة الذاكرة”ليؤكد زيف الواقعة وعند وفاته كتب الصهاينة عنوان خبر وفاته (وفاة اخر مزوري التاريخ ) وهذا العنوان دليل على صدق بحوثه ،

ويؤكد نعوم إن الولايات المتحدة تخشى قيام أية ديمقراطية حقيقية في المنطقة العربية حاولت الاذره الامريكية من وسائل اعلام ومراكز بحوث تهميش الباحث تشومسكي حتى تغطي على فضائحها فلم تفلح لانه اصبح منبرا للحق والحقيقة

احث الاخوة الباحثين والكتاب مطالعة كتبه لتتعرفوا على الحقيقة من ابن امريكا ويتم نشرها ليطلع عليها الشباب المغرر بالغرب ولا يعلم بالخفايا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك