محمد البدر ||
العلمانية والدين
ولد الفيلسوف السياسي والإجتماعي الألماني يورغن هابرماس في ألمانيا عام (1929) ولازال حياً.
يعتبر هابرماس من مفكري الجيل الثاني في مدرسة فرانكفورت الفلسفية والإجتماعية ومن أبرز فلاسفة ومفكري الحاضر.
هابرماس أنتقد الاستغلال الأمريكي لمفهوم الإرهاب وأوضح إن هذا المفهوم فضفاض وتستغله أمريكا حسب رؤيتها ومزاجها وتصنف الإرهاب كما تتطلب مصالحها.
اهتم هابرماس بالتنظير للحداثة والعقلانية والديمقراطية والحريات وهو يرى إن الحداثة لم تفشل بل هي لم تبدأ ولم تتمكن من بداية حقيقية.
ويرى إن الدول العربية تمتلك تحديث لا حداثة.
كذلك يرى إن الديمقراطية يجب أن تكون ممارسة تشاورية تحاورية تتكامل فيها وجهات النظر وتتشذب الاطروجات بعد التحاور والتشاور.
أهتم بالليبرالية وأكد إن السيادة المطلقة للقانون والشعب مصدر السلطات يمنح هذه السلطة عبر الآليات القانونية مثل الإنتخابات.
هابرماس يرى إن العقد الإجتماعي ونشوء الدول تكون بعد دخول الأشخاص في هذا العقد بدوافع المصلحة العامة وفق رأيهم الخاص وليس بدوافع المصلحة الخاصة.
وقسم الحقوق إلى ثلاث اقسام
الحقوق الإجتماعية والفردية وحقوق المشاركة السياسية.
· حوار العلمانية والدين
هابرماس طرح تنظير رائع عن العلمانية والدين.
هو يرى إن الدين بحاجة لشيء من العقلنة في بعض جوانبه والتماس التعايش ونبذ العنف والتشدد حتى لايتحول إلى أداة للإرهاب أو التفرقة.
والعلمانية كذلك فهي تحتاج إلى كبح جماحها حتى لا تتحول إلى اقصائية وكما في الدين إمكانية للتطرف كذلك العلمانية ممكن أن تكون متطرفة اقصائية تسبب التشرذم وانحلال القيم الروحية في المجتمع.
وبالتالي لابد من حوار وتلاقي بين الطرحين العلماني والدين وتخليص كل طرح من الإقصائية والتطرف.
فلا يمكن إيجاد وإقامة مجتمع مستقر بدون دين ولايمكن إقصاء وإبعاد الدين عن المجتمع وأفراده.
إن الدولة المدنية الليبرالية كما يراها هابرماس تقوم على علمانية غير متطرفة ودين غير متطرف.
أشهر كتبه كتاب (العقلانية والدين).
https://telegram.me/buratha