دراسات

جذبة ماسونية أنتجت مؤمنآ رساليآ

2256 2020-08-28

حسن المياح||

 

……  سيد قطب ……

( صعد منصة المشانق رجلآ مؤمنآ شجاعآ واعيآ مدركآ , ليقدم رقبته قربانآ شهيدآ لمرضاة الله حتى يرضى عنه , ويقبله في مواكب الشهداء المؤمنين المجاهدين الرساليين , ويكون الخطيئة الكبرى , والضحية العظمى الصارخة التي أقضت مخادع الماسونية , ومخابيء الشيوعية السوفيتية , ودهاليز الصليبية , وأنها أجرمت بحقه على يد طاغية مجرم أثيم لعين كافر نذل خسيس , تربى في حضن الماسونية ورضع ثدي الصهيونية , السافل جمال عبدالناصر  .)

يا ليت الوعي يأتي من تجربة تلسع الذهن عذابآ , وتسعر القلب إلتهابآ , وتشعل المشاعر وتلهب المشاعر طاقة وجودآ داعيآ الى الله سبحانه في خط إستقامة عقيدة التوحيد رسالة . ويا ليت الشباب يعي أن المظاهر خادعة لأنها سراب مختف جاذب , وأنها مهلكة للعمر والذكر الشريف المؤمن الكريم . وليتخلصوا من الجفاء , ويأووا الى الثراء , ويخرجوا من ظلام وظلم جاهلية الماسونية وحقارة الموساد الى نور الإسلام وشرف إشراقة القرآن والإيمان , والسير بخطى وئيدة ثابتة راسخة متزنة على جادة عقيدة التوحيد , والإستنارة بتشريعات رسالة الإسلام , ونهج نظامه السياسي الإجتماعي الأصلح في قيادة الحياة والإنسان .

والكثير قد إنجذب الى المظاهر الخداعة , وولج نوادي الإسترخاء والإستمتاع رغبة نفسية لتلبية حاجات غريزة حب الذات اللامهذبة وغير المتقومة بتربية الإسلام واللامنسجمة مع فطرة الإنسان . ولكن موج غدر الخداع يجذب , ويدخل الى مستنقعات الموبقات التي تهواها الأنفس الضالة المنحرفة الوبيئة التي لم تتخلق بخلق الإسلام ولم تتهذب وتتربى على وعي القرآن ولا تؤمن بعقيدة التوحيد التي تفسر الوجود والكائنات والموجودات والحياة والإنسان .

فهنيئآ لمن كبا ووعى وتاب وندم وغير نهجه المعوج المنحرف العميل لرغبات غريزة حب الذات , وجافى إستعباد الملذات والموبقات التي ترين على فطرة الإنسان .

وسيد قطب هو واحد من جرب الطرق والمسالك , ودخل الأبلقات والتعرجات , ومارس الإنحرافات وولج الإنحناءات , ولبى رغبة الشهوات ومارس الملذات , وتقلب على فرش متعددة متنوعة ولم يرتاح ولم يسكن له بال ولا يهدأ له ضمير . فتمرغرغ وأغرق , ولكنه طلب طوق النجاة ففاز بتوبة من الله وهداية رب العالمين , فكان وصار وبقى وضحى وهو سيد قطب إبن إبراهيم الشاذلي المسلم المؤمن الواعي المفكر المجاهد المفكر ..... , الشهيد سيد قطب على أجرم وآثم يد خبيثة مجرمة حاقدة كافرة عميلة مستعبدة منفذة للقتل والإرهاب يد المجرم المقبور قبيح عبدالمخذول ( جمال عبدالناصر إسمآ وليس حقيقة واقعة ) بطل الإندحار لعام ١٩٦٧م يوم كان فرخآ إسرائيليآ ماسونيآ مستعبدآ مهانآ مقادآ ذليلآ .

نعم ... وأجل ... وبلى ....

ولكن .....

ماسونيته تحولت الى إسلام , وكلمته القوية الصادحة أصبحت شوكة ناتئة بارزة ثاقبة موجعة مسعرة تبز من أراد العداء للإسلام , وجهاده عز وفخر للإسلام , وإستشهد وهو رافعآ قرآنه معه قائلآ ما دام كتاب الله الكريم المقدس القرآن الكريم الحكيم معي فلا أبالي . يعني أنه مات على ملة الإسلام , وجاهد بوعي وإرادة حية نابضة من أجل مفاهيم القرآن , وعلا صوته صادحآ بوجه طاغية مجرم عات عتيد زنيم رذيل حقير عميل هو جمال ( قباحة وقبح , ونذالة وعمالة ) عبدالناصر  ( الفاشل المدحور الخاسر الذي أقدم على الإنتحار لجرمه وجبنه , ومات ذليلآ غير مندوم عليه ولا مأسوف لأنه عار الكفر والماسونية وعبد الشيوعية والصهيونية ) .

صدح صوته جهورآ , وأثبت وجوده بطلآ شجاعآ من خلال دعوته الى حكومة الله في الإسلام , يوم كان الكل ساكت لا يتحرك ولا يريم , ولا ينطق ببنت شفة ولم يحركها جبنآ وخوفآ ورعادة وقلة وعي وموت إرادة وحب الدنيا الذي يطغى على الإنسان .

ولا تثريب عليه لأن الإسلام يجب ما قبله وقد ندم وتاب . وأنه صار لما وجد بعض الأشياء الجيدة الحميدة في الماسونية غشآ وخداعآ , ووجودآ ظاهرآ , يغر من يتوجه حركة من خلال السطح والجذب الظاهر . ولكنه لما وعى نبذ , ولما فهم ترك , ولما إجتهد تخلى وسلب ودعا وأوجب , ولما تحرك حارب الماسونية وحرق , وسلك درب الإسلام طريقآ مهيعآ , طالبآ مغفرة الله بعد توبة نصوح , ظافرها وسايرها عمل صالح , وهذا هو إيمان الإنسان في الإسلام عقيدة وحركية عمل صالح , ونظرية تفكيرآ , وفهمآ وتطبيقآ عمليآ مجاريآ ومترجمآ لما يعتقد ويؤمن ويعمل ويسلك .

ولا تظنن أن الهوى إعتقاد جازم حتم ; وإنما هو خطرة طرب تخف الأرجل رقصآ الى ما يطربها ويحركها , والرجل طرب ساعة ; ولكنه نبذ الطرب فكرة وعملآ وسلوكآ , وإقتفى طريق الحق على خطى الإسلام والقرآن تائبآ , ( وألف تفسيرآ حركيآ واعيآ للقرآن " في ظلال القرآن " بعدما كتب كتابيه " التصوير الفني في القرآن " يوم كان أديبآ وناقدآ , وكتاب " مشاهد القيامة في القرآن " ) , وسلك سلوك طريق الصالحين في سلم العمل الحركي الرسالي ونال قصب السوق في الحركة والجهاد وفي التغيير والإصلاح , والتنظيم والترتيب , وتوج خاتمة حياته بالشهادة التي لا تضر معها سيئة , فهنيئآ له ولأمثاله من الشهداء الطيبيب الصالحين , والله أرحم الراحمين .

وآخر دعوانا , أن الحمد لله رب العالمين . وإنا لله , وإنا اليه راجعون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك