ولد المفكر السياسي الألماني كارل شميت في ألمانية عام (1888) وتوفي فيها عام (1985). نَظّر شميت للفكر السياسي للنظام النازي حيث برر الديكتاتورية والشمولية وبرر لهيمنة هتلـ.ـر وتفرده بالقرار والسلطة. شميت له رأي مغاير لتعريف السياسة أو شرح ماهية السياسة. فهو يرى إن السياسة بإختصار هي (معرفة وتشخيص العدو أو استكشاف العدو). وهو يرى إن حالة الحرب لابد منها ولا سياسة بدون حرب فاللاحرب تعني اللاسياسة. كذلك انتقد الفكر البيبرالي الذي كان يعتبره ضعف وعدم تمسك بثوابت ومباديء. شميت يعتبر الإنسان كائن خطر لذا لابد من توفر قوة لردع الخطر الذي يمثله مجموعة الناس والتي تكون بدورها الأمم والأعراق والشعوب. وهذا المجاميع بدورها في حالة صِدام وصراع مستمر، وهذه المخاطر وهذه الصراعات توحد الشعب وتقويه. المجموعة التي تحظى بقائد استثنائي قوي (صاحب السيادة) لايتردد في شن الحرب والكفاح فسيكتب لها الإنتصار. الأمة يجب أن تبقى بحالة صراع مع عدو ويجب أن تقضي عليه مهما كلف الأمر وليس هناك صداقة وسلام بل يجب أن تكون صراعات وحروب وأعداء للأمة وهيمنة وتوسع وهذا مايؤمن به المحافظون الجدد في أمريكا فشميت يعتبر المفكر الذي انطلقت منه التنظيرات الجديدة للمحافظين الجدد. كتب شميت عن حالة الاستثناء واعتبر إن حالة الطواريء مجرد جزء من حالة الاستثناء التي هي أكبر وأوسع ويجب أن يكون فيها قائد واحد له صلاحيات مطلقة تصل لدرجة تغيير الدستور والغاءه وتغيير القوانين وكتابتها حسب مايريد هذا القائد ضروري لهذه المرحلة ويجب أن يكون مطاع من قبل الكل وهذا القائد هو صاحب السيادة المطلقة. كذلك تناول نقاء العرق وخطر اليهود. أبرز كتبه كتاب (مفهوم السياسية) وترجم للعربية قبل عامين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha