دراسات

تاريخ الفكر السياسي/ الفكر السياسي الغربي 12 القديس أوغسطين  

4698 2020-07-01

محمد البدر ||

 

ولد القديس اوغسطين في الجزائر عام(354 م) وتوفي فيها عام (430 م) وينحدر من اصول أمازيغية والدته كانت مسيحية و والده وثني.

اعتنق الديانة المانوية ثم رجع للمسيحية بعد دراسته وتواجده في روما واطلاعه على المسيحية أكثر.

في عام 410 تعرضت روما للنهب وسقطت على يد القوط الغربيون لأول مرة في تاريخها فشكل ذلك صدمة للرومانيون الذين اعتبروا إن ظهور المسيحية وتعاليمها هي سبب سقوط مدينتهم.

تصدى القديس أوغسطين لهذا القول وكتب كتابه الشهير (مدينة الله) واعتبر ان هناك مدينة ليس فيها ظلم ولا حزن ولا معاناة ولا ألم وهي مثالية وهذه المدينة تتبع الدين المسيحي وهي في ملكوت الله واسماها (مملكة الله أو مدينة الله).

كذلك توجد مدينة فيها كل أنواع الشرور والمآسي والظلم والحروب وهذه هي الدنيا واسماها (مملكة الشيطان أو مدينة الشيطان) فطبيعي جداً ان تحصل الفوضى والسلب والنهب والفساد في هذه الدنيا فهي مملكة الشيطان.

أقر أوغسطين بالتمايز بين الدين والدولة لكنه دعى الأباطرة إلى السير على النهج المسيحي وأن يسيروا في خدمة المسيحية وتعاليمها وطلب منهم أن يكونوا تحت أمر البابا وان يكفوا عن استعباد الناس.

يرفض أوغسطين الثورة المسلحة ضد الحكام منعاً للفوضى ويرى إن مهمة الدولة حفظ مصلحة الناس حتى تظهر (مملكة الرب) أو مجيء سلطة الله وحكمه عبر ظهور المسيح المُخلص.

نظّرَ أوغسطين لقيام كنيسة عالمية يكون جميع المسيحيين تحت تعاليمها ويتبعونها.

وفي مجال الحكم والدولة قال إن إختيار الحاكم شأن دنيوي لا دخل للكنيسة فيه وهو يعود للناس لكن يجب توفر العدالة وتمكينها في مؤسسات الحكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك