دراسات

"تأريخ العراق" في ظل جميع الأنظمة

3257 2018-09-02

"الجزء الأول"

رسل السراي

كان العراق والمعروف في العصور الكلاسيكية القديمة، بلاد مابين النهرين، فهو معروف بحضاراته العريقة التي امتدت من ألاف السنين، فهو بلد الأنبياء والأئمة الصالحين، وهو بلد الخير والكرم، ومعروف ببسالة وقوة جيشه، يشتهر العراق بموقعه الجغرافي المتميز، حيث يلتقي ببعض الدول بحدود مفتوحة، من الشرق إيران ومن الغرب سوريا والأردن، ومن الشمال تركيا ومن الجنوب الكويت والسعودية .

النظام المتبع في العراق حالياً هو النظام البرلماني الاتحادي، يتكون من 18محافظة عاصمته بغداد، وللحديث عن أنظمة الحكم التي عاصرها العراق، لابد من ذكر أنظمة الحكم المتعددة فيه، وهي الملكية والجمهورية والبرلمانية، نبدأ بالنظام الملكي.
"العراق" في ظل الحكم الملكي : 
كان العراق أيام نظام الحكم الملكي، يسمى (بالمملكة العراقية )، وكان الملك هو الذي يتولى جميع الأمور في المملكة، وكان الحكم يسري عن طريق التوريث أو الوراثة، بدأ الحكم الملكي منذ تعيين الملك فيصل الأول ملكا عام 1921، إلا أن البلاد لم تنل الاستقلال إلا بعد عام 1932، لتكون من أوائل الدول العربية، التي استقلت عن الوصاية الأوربية، وتحديدا الانتداب البريطاني .
أسست المملكة العراقية، على أثر تداعيات الثورة العربية الكبرى، حيث كان يراود في هذه الفترة عدة ملوك لتولي زعامة الدول العربية، واستمرت هذه الحقبة حتى شباط - فبراير عام 1958، حيث دخل العراق مع الأردن في كيان غير اندماجي، أطلق عليه (الاتحاد الهاشمي العربي )، لكن هذا الاتحاد لم يدم سوى أشهر؛ حيث قاد (عبد الكريم قاسم)، انقلاباً على الحكم الملكي في العراق، وأعلن الجمهورية في البلاد بعد ثورة 14 تموز 1958، والتي كانت نهاية حكم الهاشميين والنظام الملكي في العراق .

النظام العراقي الجمهوري : 
أعلنت الجمهورية العراقية، ولأول مرة من خلال إعلان بيان ثورة 14 تموز، التي قادها الزعيم (عبد الكريم قاسم )، والتي تشكلت على أثرها الجمهورية العراقية، حيث تولى (الزعيم عبد الكريم قاسم ) رئاسة الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، كما تولى رفاقه وشركائه في الثورة عدة مناصب في الدولة، بعد نجاح الحركة مباشرة، أشترك قادة الثورة في تولي المهام والمسؤوليات، بدافع المصلحة العامة لبناء العراق، بعد تركه كبيراً من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي ورثها العراق أبان الحكم الملكي . 
ساهم الجميع بروح من الأخوية والشجاعة، لبناء بلدهم فقاموا بتشريع القوانين لتحسين التعليم والتشجيع عليه، والقضاء على الإقطاع والتخلص من جذور النظام الملكي في تعسفه في معاملة الفلاحين، وتحسين المعيشة، وبناء مساكن للطبقة الفقيرة والفلاحين، والاهتمام بالصحة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك