دراسات

دراسة بعنوان /دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الارهاب في العراق( الجزء الاول)

5398 01:24:52 2014-09-06

1- الإرهاب وأثره على المجتمع العراقي:
الإرهـاب فكر بلا دين خالي من الإنسانية أعاث في الأرض فساداً منذ نشأته الأولى ومنذ ظهوره الأول لم يترك الإرهاب حرمة الا واستباحها وجذب الى صفوفه ثلة من القتلـــــة والمجرمين وضـــــــــــعاف النفوس والمنبوذون في المجتمع او أشخاص يعـــــانون من أمراض نفسية مثل الإفراط في الدين وفهم الدين بصورة خاطئة على يد أشخاص غــــير مؤهلين لتدريس الدين او الخطابة.
عانى العالم اجمع من الإرهاب ليس اليوم بل منذ زمن فلا توجد دولة الا ومسها الإرهاب والتطرف والعنف والإرهاب في العراق حديث عهد حــــيث ظـــهرت بوادر نشأتــــــه إبان حرب عام( 2003) ودخول القوات الأمريكية الى العراق والتي هــــــيئت الأرض الخصبة للإرهاب في العراق من ما عرض العراق وأهله الى هجمة شـــــــرسة من قبل تنظيمــــات إرهابية ما انــــزل الله بها من سلطان وبتسميات مختلفة وكثيرة دمرت البنـى التحتية للبلد وأهلكت الشعب وخلفت مئات الآلاف من الضحايا.
تعريف الإرهاب في العراق لحد ألان غير متفق عليه بصيغته الكاملة من قبل المختصين في هذا المجال نتيجة الاختلاف المــــلموس في طبيعة الإرهــــاب من مــــــكان الى أخر واختلاف الإرهاب في العــــــراق عن الإرهاب في بـــــاقي الدول الإقليميــــــة مما جعل تعريف الإرهــــــــــاب يختلف من دولة الى أخرى ومن إقليم الى أخر وحتى التــــعريف الذي ورد في قانون مكافحة الإرهاب عام (2007 ) غير وافـــي وغيــر جامع للإرهاب ولكن يمكن حصــــر الإرهــاب في العراق بالتعريف التالي (هو فعل عمدي عنيف منظم يرتكب بقصــــد نشر الرعب والخــوف والهلع والفوضى في المجتمع كوسيلة من وسائل التهديد والضغط على الحكومة او الحزب لتـــحقيق غايات معينة او هدف معين ) ويمكن الإضافة الى التعريف ويمكن أيضا تعريف الإرهاب بتـــعبير أخر كما جاء في التعارف الدولية.
ولـــــلإرهاب اثر كبير على المجتمع الـــعراقي منذ عام( 2003 ) وأثره لا يقتصر على التخريب وضرب البنى التحتية وتدمير الاقتصـاد الوطني وزرع الطائفية بيــــــن أفراد الشعب العراقي ولــــــكن اخذ الإرهاب يتجـــه فكريا لينشئ جيل مؤمن بأفكاره التخريبية الهادمة .


1-1 سعي التنظيمات الإرهابية في العراق الى كسب المعركة فكرياً:
في الأعوام الخــــمس الأولى من حقبة التسعينات للقرن الماضي جرت حملات اعتقالات وإعدامات واسعة طالت مــناطق عدة من العراق استهدفت الحركة الوهابية التي انتشرت بـــشكل ملفت للنظر آنذاك برغم من ان انتشارها كان تحت أنظار الطاغيـــــــــة وحزبه الحاكم ولكنه و بلحظة اكتشف بأنه موضــــــوع الحركة الوهابية اخذ اكثر مـــن الحجم الطبيعي ويجب ان يعاد الى حجمه الطبيعي .
لم تكن الحركة الوهابية آنذاك تفجـــر او تقتـــــل او تـذبح او تحارب طائفة معينة بل كان عملها يـــــقتصر على الندوات الـــتثقيفية في الجوامع والمــــساجد التي كانت متوفــــــرة وبكثرة , مستغلين ما يسمى بالحملة اللا إيمانية التي اطلقــــــها الطاغيــــــة لفسح المجال للحركة الوهابية بشكل قانوني وغير مثير للشك والريبة .
اذا لم تكن الـــحركة الوهابية في العـــــراق تقوم بأي أعمال عنــف فما هو سبب وجودها في العــــــــراق ؟
كانت الـــــحركة الوهابية تهدف الى زرع الفــكر التكفيري وثقافـــــة الـعنف بين أوساط المجتمع العراقي مــــــستغلين الأطفال والشباب الـــــذي تم استقطابهــــــم من قبل الحملة اللا إيمانية التي كانت تقدم لـــهم الشهرة والـــحوافز والــــــــجوائز وحتى الأموال ايضـاً
بعد العام( 2003 ) وقـــــيام الولايات المتحدة الأمريكية بــفتح باب الوطــــــــــــن عــلى مصراعيه لــــيدخل كل من هب ودب الى العراق ومــــن ضــــمن الداخلين الى الوطـــن مجموعة ليست بالقليلة من حملة الفكر الإرهـــــــابي التكفيري الذي وجدوا ضــالتهم في العراق مستغلين حالـــة الفوضى والــدمار التي خلفتها الحرب وقرار حل الجيش العراقي الذي ولدَ كم هائل من البطالـــــة في مـناطق لا تحتمل البــــطالة مثل مــــحافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وبـــغداد , ومن مساجد عمتها الفوضى وعدم وجود وزارة أوقاف او وقـــف معين انطلقوا حملت الفكر التكفيري ومنظري العنف في العراق وبدئوا يدعون الناس الى القــــتل والــــــخراب والدمار مستخدمين مصطلحات تشحن الهمم مثل الاحتلال الصليبي والاحــــتلال الصفوي والــــجهاد وضرورة القتال في سبيل الله وهذا الكلام اخذ طريقه في قــــلوب عدد لــيس بالقليل من أبناء الشعب وبالأخــــــــص بالطبقة الغير مثقفة والـــغير واعية من ما أدى الى بناء فـــــكر العــــنف والتكفير والإرهـاب في غضون عامين تقريبا ً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك