أظهرت نتائج استطلاع جديد أجراه مركز أبحاث هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (صدا و سیما) اتجاهاً شعبياً واضحاً في رفض أي تسوية أو اتفاق مع الولايات المتحدة من شأنه التأثير على القدرات النووية أو الصاروخية للجمهورية الإسلامية.
بحسب الاستطلاع، فإن 78% من المواطنين الإيرانيين أعلنوا معارضتهم لأي اتفاق مع واشنطن يؤدي إلى تفكيك أو الحد من البرنامج النووي الإيراني، معتبرين أن هذا البرنامج يمثل حقاً سيادياً لا يمكن التنازل عنه، وركيزة من ركائز التقدم العلمي والاستقلال الوطني.
في السياق ذاته، أكد 89% من المشاركين في الاستطلاع دعمهم الكامل لتطوير وتعزيز المنظومة الصاروخية الإيرانية، والتي يرون فيها خط الدفاع الأول أمام أي تهديد خارجي، خصوصاً في ظل التصعيد المستمر في المنطقة.
ولم يقف الرفض الشعبي عند البرنامج النووي فقط، بل امتد إلى الملف الصاروخي، حيث عبّر 85% من المواطنين عن رفضهم القاطع لأي نوع من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن هذا الملف، مشددين على أن إيران ليست في موضع مساومة على أمنها القومي.
وتأتي هذه المؤشرات في وقت تتزايد فيه الضغوط الغربية على طهران، وسط دعوات لإعادة إحياء الاتفاق النووي المجمّد، ووسط تهديدات إسرائيلية مستمرة باستهداف المنشآت العسكرية والاستراتيجية في إيران.
المراقبون يرون أن هذه الأرقام تعكس وعياً شعبياً متنامياً بأهمية الردع الاستراتيجي، وتدل على أن خيارات القيادة الإيرانية في مواجهة الضغوط الدولية تحظى بشرعية داخلية قوية.
https://telegram.me/buratha
