التقارير

أزمة داخل سلاح الجو الإسرائيلي: احتجاج من أفراد الاحتياط والمتقاعدين


تفاقمت الأزمة داخل سلاح الجو الإسرائيلي بعد أن تم نشر رسالة احتجاج وقّعها حوالي ألف من أفراد الاحتياط والمتقاعدين، حيث دعا الموقعون إلى "إعادة الأسرى فورًا، حتى لو استدعى ذلك وقف القتال".

واعتبر هولاء أفراد الاحتياط والمتقاعدين أن "استمرار الحرب يخدم مصالح سياسية وشخصية، لا أمنية، ويعرّض حياة الأسرى وجنود الجيش والمدنيين للخطر".

الرسالة التي نُشرت صباح اليوم الخميس كإعلان مدفوع في وسائل الإعلام، أثارت ردود فعل متباينة من المؤسسة العسكرية والسياسية.

وبحسب تقارير أولية للجيش الإسرائيلي، فإن 10% من الموقعين ما زالوا في الخدمة الفعلية، معظمهم متطوعون، فيما ينتمي الباقون إلى صفوف المتقاعدين.

الرسالة، التي أكدت على الطابع الأخلاقي لموقفهم، شددت على أن "كل لحظة تردد وصمة عار"، داعين الجمهور إلى الضغط على الحكومة لإعادة الأسرى.

العقيد (احتياط) نيري ياركوني، أحد الموقعين، نفى خلال مقابلة مع إذاعة 103FM أن تكون الرسالة دعوة إلى الرفض، قائلاً: "من المستحيل فهمها على هذا النحو. الرسالة واضحة، ولا تتضمن تهديدًا أو تلميحًا بالرفض".

وأضاف: "الرسالة تسربت أولاً تحت عنوان مضلل، ولم يكن أمامنا خيار سوى نشرها لتوضيح موقفنا الحقيقي". ورغم ذلك، قررت قيادة الجيش إقصاء الموقعين من الاحتياط النشط، معتبرة أن "الخدمة العسكرية لا تحتمل التعبير السياسي"، وأن "مشاركة الجنود في العمليات لا تتماشى مع احتجاجهم على الحرب".

وأكد متحدث عسكري أن القرار اتُخذ بدعم من رئيس الأركان الفريق إيال زامير، لأسباب مهنية بحتة، نافياً وجود مساس بالجاهزية العملياتية. تفاوتت ردود الفعل داخل المؤسسة العسكرية، حيث أنّ اللواء (احتياط) نمرود شيفر، أحد المبادرين للرسالة، قال: إن "الوثيقة لا تمس بالجيش، بل هي توجّه أخلاقي موجه للحكومة".

فيما وصف العقيد (احتياط) أوري أراد الحرب الحالية بأنها "ذات دوافع سياسية"، مؤكدًا: "نحن مواطنون أولاً، ويحق لنا التعبير طالما لا نؤدي خدمة عسكرية".

واعتبر العقيد المتقاعد زافيك راز رد فعل القيادة العسكرية "خطأ جسيمًا"، وقال: إن الرسالة "تعبير وطني مسؤول، وليست تمردًا ولا دعوة للرفض". وفي المقابل، أثارت الرسالة انتقادات حادة من شخصيات سياسية ومجتمعية.

وطالبت حركة "مليون اسم" بحرمان الموقعين من الامتيازات، بينما وصف النائب سمحا روتمان الرسالة بأنها "تقويض لشرعية الدولة"، واعتبر نائب الوزير ألموغ كوهين أنها "دعوة للمجزرة القادمة"، مطالبًا بفصل الموقعين وإلغاء رتبهم.

وفيما يواصل سلاح الجو التحقيق في خلفيات الموقعين على الرسالة، تؤكد قيادة الجيش أنها تتابع التطورات عن كثب، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك