التقارير

جيش مُنهك وإرهاق متصاعد.. هل تواجه إسرائيل أزمة داخلية وسط حرب طويلة؟


أفادت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأحد، بأن الإرهاق من الحرب يتزايد في إسرائيل، لافتة إلى أن الخسائر البشرية تتصاعد بشكل ملحوظ وأن نطاق القتال يتسع أكثر فأكثر.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعدادا متزايدة من جنود الاحتياط الإسرائيليين يختارون عدم الالتحاق بالخدمة، مما يضع مزيدا من الضغوط على الجيش المنهك بالفعل مع استمرار الحرب في التصاعد.

وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن أعداد المجندين تراجعت بنحو 15% منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، عندما لبى مئات الآلاف من الإسرائيليين نداء الخدمة العسكرية، حتى دون استدعاء رسمي.

وأضاف التقرير أن "إسرائيل تاريخيا اعتمدت على جيش نظامي صغير مدعوم بجنود الاحتياط في حروب قصيرة، لكن هجوم طوفان الأقصى دفعها إلى أطول صراع في تاريخها".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم استدعاء حوالي 350 ألف إسرائيلي في الأشهر الأولى من الحرب، وهو رقم كبير لبلد يقل عدد سكانه عن 10 ملايين نسمة".

وفي ظل هذا التصعيد، تواجه إسرائيل تحديات غير مسبوقة على المستوى العسكري والاجتماعي خاصة مع الاعتماد الكبير على قوات الاحتياط التي أصبحت تواجه ضغوطا هائلة وسط تراجع حاد في أعداد المجندين.

وبحسب "واشنطن بوست" تخطط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي تواجه نقصا محتملا في القوات، لتمديد الخدمة الإلزامية في الجيش النظامي ورفع الحد الأقصى لسن جنود الاحتياط.

ومنذ بداية الحرب في غزة ولبنان، تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر ملحوظة على الجبهتين، ويستمر "حزب الله" اللبناني في استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية والتصدي للقوات التي تحاول التقدم في عمق الجنوب.

وفي غزة، لا يزال الجيش يواجه مقاومة قوية من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس"، حيث يتعرض لضربات وخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات​

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة بالتزامن مع حرب أخرى على لبنان، وبلغ عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب أكثر من 41 ألف قتيل ونحو 97 ألف جريح، وفقا لتقارير الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية.

كما تسبب القصف الإسرائيلي في دمار هائل للبنية التحتية، حيث دُمرت آلاف المباني، وتعرض أكثر من 85% من سكان القطاع للنزوح القسري، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة​.

ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، بلغ عدد الضحايا جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بداية التصعيد في 7 أكتوبر 2023، أكثر من 2653 قتيلا، بالإضافة إلى نحو 12360 مصابا، واستهدفت الغارات بشكل رئيسي مناطق الجنوب والنبطية والبقاع، وأدت إلى خسائر كبيرة في البنية التحتية، مع نزوح آلاف الأشخاص، خصوصا من قرى الجنوب اللبناني​.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك