التقارير

قروض بلا ضمانات حولت "المفلسين" الى مستثمرين.. ما سر "الصمت المريب" على تعثر ديون الـ TBI؟


لايزال الحديث عن حسم ملف القروض المتعثرة والديون التي يمتلكها المصرف العراقي للتجارة بذمة رجال اعمال وشركات اقترضت من المصرف لصالح انشاء مشاريع استثمارية، الا ان المشاريع لم تظهر على ارض الواقع ولم يتم تسديد المصرف ديونه حتى الان، في دوامة تسببت بتخفيض التصنيف الائتماني لواحد من أهم وأكثر المصارف تقدمًا في العراق والمتمثل بالمصرف العراقي للتجارة.

وخلال الأسابيع والاشهر الماضية، تحرك المصرف العراقي للتجارة لغرض تسوية واستحصال ديونه المتراكمة بذمة رجال اعمال ومستثمرين والتحرك لحجز أموالهم المنقولة وغير المنقولة بسبب تلكؤهم عن تسديد ملايين الدولارات التي بذمتهم، والتي تشير المعلومات الى انها أكثر من 200 مليون دولار، الا ان تحركات مضادة وبمساندة من متنفذين، تحاول عكس الأمر قانونيًا بالضد من المصرف العراقي للتجارة ومنعه من استحصال ديونه.

*تحويل المصرف الأول في العراق إلى "بؤرة" لتسريب الأموال 

وتوعد العديد من النواب والجهات الحكومية، بإيجاد طريقة لتسوية الديون المتعثرة لصالح المصرف العراقي للتجارة، والتي تقاضها رجال اعمال ومستثمرون، الا ان المصرف لايزال "يقاتل وحيدًا"، وسط صمت مريب ومثير للشبهات عن سبب تأخر حسم هذا الملف لصالح المصرف، في عمليات اسناد مشبوهة لرجال الاعمال المقترضين المتلكئين.

ويصف المستشار القانوني إبراهيم السلطاني في حديث للسومرية نيوز، المصرف العراقي للتجارة بانه "تم انشاءه مع بداية النظام الجديد في العراق للتوجه نحو الاقتصاد الحر ومواكبة الاقتصاد الحديث في العالم".

وأشار الى ان "المصرف تحول الى ضحية لمدراء وادارات فاسدة حولته الى بؤرة فساد استفادت منه بالحصول على ملايين الدولارات وتشغيلها في أنشطة مشبوهة".

*قروض بلا ضمانات حوّلت "المفلسين" إلى مستثمرين!

 من جانبه، يشير المحلل الاقتصادي علي الحبيب، إلى إشكالية كبيرة في المصارف العراقية عمومًا، وهو عدم وجود او اخذ ضمانات حقيقية او تساوي قيمة مبالغ القروض المقدمة للمستثمرين، مايجعلهم قادرون على التملص وعدم تسديد القروض بسهولة.

وأوضح ان "مدراء سابقين في المصرف العراقي للتجارة قدموا قروضا مقابل ضمانات لاتساوي قيمة المبالغ المسحوبة، وعدم وجود عمل حقيقية لاستعادة القروض حينها"، مبينا ان "هناك مستثمرين لايمتلكون الأموال أصلا ويقدمون على مشاريع استثمارية وعند حصولهم على الاجازة الاستثمارية ياخذون القروض من المصرف العراقي للتجارة لهذا المشروع الاستثماري الا انهم يشغلون الأموال في عمليات مشبوهة أخرى".

وأشار الى ان "شخصيات مفلسة أصبحوا مستثمرين وحصلوا على أموال كبيرة جدا والحصول على القروض وعدم انجاز المشاريع الاستثمارية".

*صمت مريب 

ويستذكر المحلل السياسي رافد العطواني، العديد من المواقف والاصوات التي خرجت تساند المصرف العراقي للتجارة بقضية تعثر تسديد واسترجاع أموالها وديونها بذمة مستثمرين ورجال اعمال، الا انها صمتت في الوقت الحاضر.

ويقول العطواني، ان مستثمرين اخذوا الأموال كقروض استثمار لكن بالمقابل لا توجد أي مشاريع تضيف قيمة حقيقية لاقتصاد العراق، مشيرا الى ان مقترضين لم يسددوا الأموال التي بذمتهم منذ اكثر من 10 سنوات".

واستذكر العطواني مواقف نيابية وسياسية بالضد من تعثر تسديد الأموال، مشيرا الى ان الصمت الان سائد وهو يطرح مخاوف من "صفقة او تغييب ونسيان متعمد للملف".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك