التقارير

غزة على مشارف الانتصار رغم اشتداد المكاره والحصار


محمد صادق الحسيني ||

 

لا تزال امريكا رغم تجرعها السم الزعاف في فلسطين ورؤيتها لهزائم الكيان الموجعة بأم عينيها،بعد طوفان الاقصى ويوم ٧ اكتوبر المجيد ، تراوغ بخصوص وقف اطلاق النار ومستمرة في رعاية المحرقة النازية لرئيس العصابة الحاكم في تل ابيب ، نتن ياهو !؟

سؤال يتردد في اكثر من عاصمة عربية واقليمية وعالمية، خاصة في الساعات الحاسمة الان …

فامريكا تعرف جيداً ان معركة ٧ اكتوبر  انتهت في الايام الاولى للمواجهة، بنصر حاسم ومدو ، وقاطع للمقاومة ، ولحماس تحديداً…

ومع ذلك لم ترضخ بعد ، ولا تريد الاستسلام النهائي والسريع لهذه الحقيقة …

العارفون بخفايا المفاوضات في الردهات الخلفية ، يقولون ان مثل هذا الموقف  سيكلف واشنطن اثمان باهضة لاحقاً ان على مستوى نفوذها في المنطقة او على مستوى اقتصاديات الطاقة التي تؤكد الوقائع بان مستقبل العالم عاد مرة اخرى لينعقد امره بين باب المندب وهرمز، وفي مسرح العمليات الممتدة من البصرة حتى بنت جبيل..

ومعنى ذلك ايضاً وايضاً، ان غرب الفرات العراقي ، وشرق الفرات السوري ، سيكون مسرحاً لتسطير ملحمة نصر جديدة للمقاومة وللمحور في مواجهة تحالفات واشنطن الهشة، وقواعدها التي تهتز مع كل يوم يمر امام مسيّرات وصواريخ المحور التي لا تنفك تذكرهم بضرورة الجلاء و الرحيل ، عاجلاً او آجلاً، من كل غرب  آسيا.

من هنا تراها تسعى جاهدة عبثاً لفرض ما خسرته في الميدان من خلال فرضه كنوع من التسوية   على المقاومة وحماس تحديداً في غزة …وفي اطلر مشروع نقل "السلطة"  بعد انتهاء الحرب من قيادة حماس ، وتسليمها للمنشق  الفتحاوي المعروف محمد دحلان القادم على عجل الى القاهرة  في اطار ما تسميه واشنطن بمشروع قوات دولية عربية تتسلم الوضع مؤفتاً لمدة ستة اشهر تلحقها فيما بعد بما تسميه حكومة انقاذ وطني لرام الله وغزة معاً وبعد ذلك اجراء انتخابات …!

بدورها رام الله الخائفة على ماتبقى من حطام سلطتها ، ترفض حتى الان  هذه الفكرة خوفاً على بقايا نفوذها البائس، فيما الاميركان والمصريون متعاونين فيما بينهم ويسعون جاهدين لادخال دحلان على خط ما يسمونه "غزه بعد حماس"…..

السلطة المصرية بدورها تروج  لقوات دوليه ( ناتو ) على امل ان تكون هي الواجهة في تصفية المقاومة، ولتكفيهم مهمة التخلص  من حماس واخواتها في غزه ومن ثم لتكون لهم اليد العليا في القطاع الذي لطالما اعتبره المصريون جداراً يحتمون خلفه لتوفير الحد الادنى من الامن القومي المصري..! 

طبعا كل هذا لن يكون لهم اطلاقاً وما هو الا اضغاث احلام الحمقى، الذين يجربون ذلك منذ سنوات ولم يفلحوا ولن يفلحوا..

لان غزة العزة والمقاومة وتحديداً الان وبعد هذا الانجاز العظيم لن تكون الا لاهلها ، واهلها هم المقاومة الحمساوية والجهادية ، ومعهما كل فصائل المقاومة الذين باتوا ليس فقط اللاعب الرئيسي في فلسطين ، بل غدوا يشكلون وزناً مهماً جداً  في ائتلاف المحور الممتد من بحر قزوين مروراً بالبحر المتوسط، وصولاً للبحر الاحمر.

البحر الاحمر الذي بات شريانه الابهر  الذي يجدد عملية ضخ الدماء في جسم المحور  ، وقصبته الهوائية  التي يتنفس منها، هم انصار الله الذين دخلوا التاربخ من اوسع ابوابه، ليعيدوا رسم جغرافيا المنطقة السياسية في اللحظة الحاسمة.

العالم يتغير بسرعة هائلة لصالح الشعوب والمقاومة،  فيما واشنطن وعملاءها ، وبيادقها ، لا يزالون يراوحون محلهم ، ويحلمون بترويج  نسخ صيدلانية للحل لقضايا العالم  الاساسية ، لم تعد تصلح حتى لصداع بسيط ، فكيف بقضية فلسطين التي باتت اليوم مفتاح تحرير حتى شعوب العالم الحرة ومنها الشعب الامريكي من صداع الشيطان الاكبر..

ينقل مصدر موثوق عن محضر اجتماع الامام الخامنئي بالاخ المناضل اسماعيل هنية اخيراً بانه اكد له …ان غزة ستخرج مرفوعة الرأس ومنتصرة حتماً ، رغم الالم الشديد والوجع الذي ألّم باهلها..

مبشراً إياه بان المقاومة ستحتفل قريباً  بهذا النصر المظفر ، رغم كل المؤامرات والتحايلات الغربية التي تحاول إعاقة ذلك …

 

*بعدنا طيببن قولوا الله*

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سالم اليدر
2023-11-23
ما بعد النصر وما بعد الهدنه المؤقته وما بعد زيف الاقنعه وسقوطها وما بعد كشف مواقف العرب والمسلمين المتخاذلين وما بعد انكشاف معسكر الحق والباطل، وما بعد اليمن الاهي الذي دفعه الشهداء والمؤمنون والمرابطون، ماذا سيحدث؟؟؟؟ هل تنام الحكومات وترجع للرقص في الحجاز؟ هل تزال مواقف البحرين والامارات والسعوديه ومصر مؤيده وداعمه للصهاينه ؟ هل مواقف الدول الاسلاميه تبقى رهينه لامريكا والصهيونيه العالميه ؟ هل تبقى السلطه الفلسطينيه عميله ومتخاذلة الى درجه مادون العهر والسفاله والعماله واللاشرفيه !!!!! وهل تبقى هذا الرموز بلا شرف الى الابد وبلا اخلاق وبلا منطق، ولا أسس ولا حياء ولا انسانيه ولا قيم إلى الابد؟، أم سيبزغ يوم على هذه الأُمه من جديد؟؟؟؟ ماذا سيحصل لهذه الأُمه؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك