التقارير

هل يُشعِلُ معبر البوكمال الحرب الكُبرَىَ في المنطقة؟!  


د.إسماعيل النجار ||

 

وهل قرَّرَ القيصر نقل النار إلى المنطقة الإقتصادية الأميركية؟

سؤالَين مُهمين بعد كلام الرئيس الروسي بالأمس عن قرار بلاده الحاسم بالتخلي عن الدولار وعدم اعتبارهُ عملةً عالمية،

فلاديمير بوتين بعد إتفاقه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تحديد المحظورات والإتفاق على الخطوط الحُمر قَرَّرَ وباليقين وضع حَد للعربدَة الأميركية في شرق وشمال سوريا معتبراً أن اللعب بالنار في مناطق نفوذ بلاده تكلفته عالية جداً ولا تسامح عليه موسكو، كما أعلن أن لا مكان للإرهاب والإرهابيين وداعميهم والمثليين،

قرار الرئيس الروسي لم يأتي من فراغ ويترتب عليه الكثير من التأويلات والتحليلات لكن الحقيقة في التفسير أنه لن يسمح لأميركا بإقفال الحدود بين بغداد ودمشق ولا بإستمرار الحال الذي هوَ عليه في الشمال،

أيضاً موسكو تعرف كما دمشق وطهران وبيروت أن المظاهرات التي خرجت في السويداء وبعض مناطق الساحل وريف درعا ليست بريئة وأنهُ مخطط لها ومدفوعة الثمن، وأن محاولة تدمير إنجازات الحكومة السورية خلال ١٠ سنوات بمشروع يحمل عنوان ثورة الجياع في المناطق المحررة لا يمكن أن يَمُر،

لذلك أن أي حماقة أميركية بوجه إيران وروسيا على الحدود العراقيه السورية سيكون ثمنه باهظاً وربما يكون سبباً لإشتعال نيران الحرب بكل المنطقه وحصول مواجهة مباشرة مع القوات الحليفه لدمشق تتعلم خلالها واشنطن درساً في أصول القتال والإستبسال في الصحراء، وقد يدفع بإيران إغلاق المضائق وبحزب الله التحرك من الجنوب، وأي معركة ستنشب لن تكون دول الخليج بمنأى عنها، السعودية لن يحميها توقيع الإتفاق مع إيران لأن ضرب المصالح الأميركية يصبح تحصيل حاصل، وباقي دوَل الخليج لن يكون فوق رؤوسهم مِظَلَّة، وأميركا تدرك ذلك اللهُمَّ إلَّا إذا قررت واشنطن وعن سابق تصوُر وتصميم إشعال هذه الحرب  لتدمير دوَل الخليج لضمان عودتهم الى تحت الذيل الأميركي مجتمعين صاغرين طائعين،

أيام قليلة وينكشف الضباب عن النوايا الأميركية في ظل حالة تأهب وترقب من قِبَل فريق المقاومة وسنبني على الشيء مقتضاه،

 

بيروت في...

          26/8/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك